علمت "الوسط" من مصادر في لجنة متابعة وتحرير الضباط اليمنيين في سوريا بأن جبهة "النصرة " اقتنعت ببراءة لضباط اليمنيين المختطفين لديها ووعدت بالإفراج عنهما في اقرب وقت ممكن بشروط منها دفع الجانب اليمني فدية لم تكشف مقدارها، واعتبرت لجنة متابعة وتحرير لضباط اليمنيين في سوريا ذلك تقدم كبير في المفاوضات التي أجراها الوسطاء لسوريون على مدي اليومين الأخيرين ،وكانت اللجنة قد أكدت يوم أمس بان الجبهة وعدت بإعادة النظر في الإجراءات التي كانت تعتزم تنفيذها بحق ضابطين يمنيين من أصل (5) ضباط يمنيين تم اختطافهم من منطقة ريف ادلب أثناء انتقالهم من مدينة حلب إلى دمشق في الرابع من سبتمبر الماضي ، وتوقع أن تشهد قضية الضباط اليمنيين انفراجاً خلال ال 48 ساعة القادمة، بحسب تأكيد الجانب السوري . وقال الناشط سمير الصلاحي عضو اللجنة المصغرة والمنسق مع الجانبين السعودي والسوري إن الوسطاء السوريين يعملون من اجل إقناع جبهة النصرة في إخلاء سبيل الضباط اليمنيين، وأضاف الصلاحي إن الجيش السوري الحر اقترح القيام بمداهمة المنطقة التي يتواجد فيها الضباط وتحريرهم مساء الاثنين، إلا أن اللجنة قالت إن ذلك الخيار قد يعرض المختطفين للأذى، ودعت الى استبعاد خيار القوة والاعتماد على خيار التفاوض مع الجبهة المختطفة. ونقل الصلاحي عن الوسيط السوري مساء أمس الثلاثاء بأن الوسيط السوري أبلغه بمقتل أربعة من الفئة التي اختطفت الضباط اليمنيين يوم أمس في مواجهات دارت مع الجيش السوري والذين يحملون الجنسية التونسية في منطقة سلقين في ريف ادلب وهم (عبدالسلام السيد -ماجد سميسم - أحمد مزنوق - أبو قسورة التونسي). وكشفت لجنة متابعة وتحرير الضباط اليمنيين في سوريا وهي لجنة مستقلة مصغرة الأحد عن وجود علاقة لتنظيم القاعدة في اليمن وجبهة النصرة في سوريا، ونقلت اللجنة عن مصدر في الجيش السوري تأكيده بأن احد عناصر جبهة النصرة وهو يمني الجنسية ترصد تحركات الضباط اليمنيين، وابلغ الجبهة عنهم، كما اكد المصدر بأن العشرات من المنضوين في الجبهة شاركوا في المعارك التي دارت بين القوات الحكومية اليمنية وانصار الشريعة في محافظة ابين اليمنية ومنهم سوريون. وفي سياق متصل قال أبو عبد الله الصنعاني وهو من أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن في رده على مناشدات المئات من اليمنيين جبهة النصرة عبر صفحتها على (الفيس بوك) بأنه من أنصار جبهة النصرة إن للجبهة محكمة شرعية هي التي تبت في القضايا، وقال انهم سيعرضون على المحكمة الشرعية وهي من ستحدد براءتهم . وزارة الدفاع اليمنية نفت ما جاء في الشريط المصور، وقال مصدر مسئول في وزارة الدفاع في اليمن ان الضباط اليمنيين الذين تم اختطافهم من قبل جماعة مسلحة في سوريا هم مبتعثون بشكل رسمي منذ سنتين للدراسة في أكاديمية الأسد للدراسات العسكرية في حلب, وليس كما زعمته تلك الجماعة بأنهم أرسلوا لدعم نظام الأسد. فيما حصلت "الوسط" على وثائق تؤكد أن تخصصاتهم مدنية.. ونفى المصدر نفيا قاطعاً أي ارتباطات او مشاركة للضباط اليمنيين في الأحداث التي تشهدها سوريا حاليا . وذلك رداً على اتهامات جماعة تطلق على نفسها "جبهة النصرة" السورية بأنها أسرت خمسة ضباط يمنيين أرسلتهم حكومتهم للمساعدة في قمع الثورة السورية. وأوضح المصدر ان الضباط اليمنيين وهم كانوا في طريق عودتهم إلى اليمن بعد ان أكملوا دراستهم للحصول على شهادة الماجستير في أكاديمية الأسد. و انه تم اختطافهم مطلع سبتمبر الماضي في منطقة أدلب بين دمشق وحلب وهم في طريقهم إلى دمشق للعودة منها جاءوا إلى اليمن بعد أن كان قد تم قطع تذاكر العودة لهم. مشيرا إلى ان فريق الضباط اليمنيين سلكوا طريق البر من حلب بعد تعذر نقلهم جوا لتوقف حركة الطيران في مطار حلب بسبب استهداف الطائرات. واثبتت صور الشهادات -التي حصلت "الوسط" على نسخة منها- ان الضباط اليمنيين الخمسة المحتجزين لدى جبهة النصرة في سوريا تخصصاتهم مدنية بحتة في المجالات التالية: 1- محمد عبدة حزام المليكي تخصص كهرباء قوى والات. 2- حسين احمد سلامة تخصص كهرباء قوى وآلات. 3- هاني صالح نزار تخصص كهرباء حاسبات وتحكم. 4- حسن محمد الوهيب تخصص هندسة الكترونية واتصالات. 5- احمد علي ردمان تخصص كهرباء. من جانبها قالت منظمة "هود" إنها تبذل أقصى جهد ممكن في التواصل مع الأطراف ذات العلاقة داخل سوريا وخارجها لتأمين الإفراج عن الطلاب اليمنيين الأسرى لدى جماعة النصرة ، وأكدت "هود" انتماء الضباط الخمسة للمؤسسة العسكرية اليمنية، مشيرة إلى أنهم كانوا متواجدين في الأراضي السورية لغرض تعليمي، دون أن يكون لهم علاقة بأي تنسيق بين الحكومة اليمنية والنظام السوري بشأن الأحداث الدائرة في سوريا التي يدرسون فيها بشكل رسمي منذ ماقبل أحداث الثورة السورية، كما أنهم لا يرتبطون بأية علاقة بالعمل السياسي ولا ينتمون لأية جماعة مذهبية أو سياسية. وقالت هود في بيان لها "سنواصل مساعينا الإنسانية حتى يتم الإفراج عن الضباط اليمنيين الأسرى في سوريا وإعادتهم إلى ذويهم" تفاصيل اوفى في سياق التقرير الخاص بالقضية في (ص 5)...