أدانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بشدة أعمال القتل والعنف المطلق الذي ووجهت به فعاليات الحراك السلمي في محافظة عدن وما أسفر عنه من ضحايا بالعشرات بين قتلى وجرحى، فإنها تدعو الى الوقف الفوري لهذه الأعمال غير المسئولة وتطالب في ذات الوقت الأجهزة المعنية في الدولة بالتحقيق العلني والشفاف مع المتورطين في أعمال القتل والعنف أيا كانوا أو إحالتهم إلى القضاء. وأشار بيان الاشتراكي بان الأمانة العامة للحزب الاشتراكي وهي تدين مظاهر العنف والتطرف من أي طرف كان فإنها تؤكد في الوقت نفسه على الحق المشروع للحراك السلمي وأي طرف سياسي كان في التعبير عن رأيه بحرية وحقه في التظاهر السلمي الحضاري وعلى الأجهزة الرسمية للدولة حماية هذا الحق وتيسيره بحيادية تامة. وتدعو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي الى الوقف الفوري للملاحقات والاعتقالات السياسية والافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين بمن فيهم أنصار وقيادات الحراك السلمي في محافظة عدن. وفي سياق متصل ادانت الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح ما تعرض له عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية من اعتداء من قبل فصيل الحراك الجنوبي المسلح أثناء أدائهم لعملهم المهني في تغطية المهرجان الجماهيري الذي نظمته قوى الثورة والسلطة المحلية في مدينة خور مكسر بعدن عصر اليوم الخميس. وتؤكد الدائرة الإعلامية أن تلك الاعتداءات التي تنوعت بين الرشق بالحجارة وتحطيم زجاجات سيارة أحد الصحفيين وإطلاق الرصاص, فضلا عن حملة الملاحقة والمطاردة للبعض عقب الانتهاء من المهرجان تنم عن ضيق أصحابها بالرأي الاخر والمختلف معه كما تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن من يقفون ورائها يخشون إظهار حقيقة توجه الشارع وحجمه حتى لا يظهروا هم على حقيقتهم مجرد ظاهرة صوتية. وتعتبر الدائرة الإعلامية بالإصلاح هذه التصرفات التي تتنافى ومبادئ حقوق الإنسان وقيم الشعب اليمني الأصيلة أعمال عنف وتحريض على الكراهية تهدف لضرب المشروع المدني للدولة الحديثة الذي تعتبر حرية الرأي والتعبير فيه ركنا أساسياً لا يمكن تشييده بدونها. والدائرة الإعلامية إذ تجدد إدانتها لهذه الأعمال وتضامنها مع الصحفيين والمراسلين فإنها تدعو الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤلياتها في ضبط الفاعلين وتقديمهم للقضاء بما يضمن عدم تكرارها مستقبلا.