العميد بن عامر يعلق على طلب الكيان من الخليج بدفع فاتورة الحرب    نجاح الموجة ال 18 من عملية الوعد الصادق داخل الكيان    الترجي يهدي العرب الفرحة الأولى موندياليا    بقيادة كين وأوليسيه.. البايرن يحلق إلى ثمن النهائي    الأحوال الجوية تعطل 4 مواجهات مونديالية    هذا أنا .. وفي اليمن روحي    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    إخماد حريق نشب بمنزل بمنطقة حدة    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    قبل أن يتجاوزنا الآخرون    عقوبات أميركية جديد على 12 كياناً و4 أفراد وسفينتين على صلة ب"أنصار الله"    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    قصة من الارض الموسومة زورا بالحكمة    إب .. تسلّيم ثلاثة مشاريع مياه بمديرية بعدان للهيئات الإدارية لتشغيلها    العثور على جثة شاب مختطف بصنعاء بعد أكثر من أسبوع على اختفائه    صحيفة امريكية تكشف كلفة حرب إسرائيل ضد إيران    اختتام ورشة إعداد خطة العام 1447ه ضمن برنامج سلاسل القيمة في 51 مديرية نموذجية    من "فتاح" إلى "سجيل".. تعرف إلى أبرز أنواع صواريخ إيران    كارثة كهرباء عدن مستمرة.. وعود حكومية تبخرّت مع ارتفاع درجة الحرارة    اعمال شغب خلال مواجهة الاهلي المصري مع بالميراس واعتقال مشجع أهلاوي    الذهب في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية    الطريق الدولي تحت سيطرة الحزام الأمني.. خنق لخطوط الإرهاب والتهريب    شبوة تودع شهيدي الواجب من قوات دفاع شبوة    العرب والمسلمين بين فن الممكن المهين والاقتصاد المكثف المفخرة    المستوطنة الأثيوبية في عتق.. خطر داهم على حياة المواطن وعرضه    المبرّر حرب ايران وإسرائيل.. ارتفاع أسعار الوقود في عدن    خسائر معهد "وايزمان" نحو اثنين مليار شيكل جراء القصف الإيراني    بوتافوجو يفجر كبرى مفاجآت المونديال بإسقاط سان جيرمان    ميسي يهدد عرش رونالدو العالمي    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    في ظروف غامضة    البيت الأبيض يعلق على موعد قرار ترامب بشأن الهجوم المحتمل على إيران    عن العلاقة الجدلية بين مفهوم الوطن والمواطنة    فريق الرايات البيضاء يكشف عن اخر مستجدات إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    نتائج الصف التاسع..!    قضاة يشكون تعسف وزير المالية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى    "مسام" ينتزع نصف مليون لغم حوثي خلال 7 أعوام    كأس العالم للاندية : ميسي يقود انتر ميامي لفوز ثمين على بورتو    مراجعات جذرية لا تصريحات آنية    الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة بدعوى نصرة إيران    خيانة عظمى.. علي ناصر محمد يتباهى بمنع انضمام الجنوب لمجلس التعاون الخليجي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حراك الداخل يطالب بالكشف عن اسباب اقصائها من لقاء دبي
الرئيس على ناصر ..الجنوب ليس حزباً بل شعب ووطن وتقرير المصير لن يمر إلا بالجنوبيين المؤمنين بعدالة قضيتهم
نشر في الوسط يوم 09 - 03 - 2013

أستانف اليوم السبت الموافق 9مارس 2013 الاجتماع الرسمي الجنوبي المنعقد في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي جمع عدد من القيادات الجنوبية من الخارج مع السفير جمال بن عمر وحضر الاجتماع الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس والأخوة سالم صالم محمد و صالح عبيد أحمد وعبدالرحمن الجفري والسلطان عبدالله عيسى بن عفرير ومحسن بن فريد وبحضور السيد جمال بن عمر وفريقه والبروفيسور مارك ويلر مدير مركز لوترباكت للقانون الدولي - جامعة كامبريدج ومقاطعة مندوبي الرئيس علي سالم البيض الذي اكتفيا بتسليم الرسالة وقاطعا اللقاء
افتتح الاجتماع السفير جمال بن عمر المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اليوم في مدينة دبي
وفي بداية اللقاء رحب بالحاضرين وقدم بنعمر بعض الأفكار وقال ان الجنوب في السابق عانى الكثير من المشاكل وعلى الجميع تحمل المسؤولية للوصول الى الحل الذي يقرره الشعب، وأضاف تناقل البعض أنني مع الفيدرالية ، وأنا من هنا أقول لكم نحن في الأمم المتحدة مع الحوار ولا ندعو لأي خيار واليمنيين هم من يقررون مستقبلهم والشعب في الجنوب هو من يقرر مصيره بنفسه ولكن عبر الحوار ، ودعى الى نبذ العنف.
بدوره تحدث الرئيس علي ناصر وقدم كلمة تمنى في مقدمتها لو ان السيد علي سالم البيض معهم وكذلك غيره من قيادات الحراك في الداخل، ونوه إلى أن هناك احتقان سياسي وأن الحكم الفاشل هو من عبث بالبلاد من خلال الحروب العبثية وقال في عام 1990 كانت نسبة الجنوبيين الذين مع الوحدة بحدود 95 % أما اليوم فان العدد الذي يطالب بالانفصال قد ارتفع الى 96 % وذلك نتيجة السياسات الخاطئة والظلم اللاحق بالشعب في الجنوب
ثم تدخل الأخ حيدر العطاس معلقا وقال ان نسبة 96 % مع استعادة الدولة ، وبدوره علق الأخ عبد الرحمن الحفري وقال ان نسبة 96 % مع التحرير والاستقلال
وأضاف الرئيس علي ناصر ان هناك مزايدات من قبل البعض لكسب الشارع ولكن هذا مع الأسف يدفع للفوضى ويخلق الانقسام في صفوف الحراك الجنوبي اما بالنسبة للشمال فقال ان البعض عينهم على الثروة وليس على الوحدة
واشار الرئيس الأسبق علي ناصر محمد إن الاحتقان السياسي الذي اتخذ عنوان الأزمة العامة في اليمن كان نتيجة طبيعية لسياسات حكم فاشلة ، للنظام السابق اعتمدت الحروب العبثية وإنهاك البلاد إقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. داعياً إلى تغليب المصلحة العليا للوطن وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً.
وأكد ناصر في كلمته التي ألقاها في اجتماع القيادات الجنوبية مع السفير جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في دبي، إن الثورة الشعبية أسقطت التشطير، وأن الشباب "لايزالون ينتظرون ثماراً حقيقية لثورتهم مثلما ينتظر الجنوب حلاً عادلاً لقضيته بعد تضحيات جسام وشهداء وجرحى ومعاقين ومخفيين ولاتزال الحالة القمعية مستمرة من خلال أحداث متنقلة وممارسات سلطوية تزيد الطين بلة"..
كما عبر عن خشيته من أن تعثر هذا التغيير وعدم اكتماله ومارافق ويرافق هذه العملية من إخفاقات مشهودة تجعلنا نخشى أن يتخلق بسببها شعار جديد هو (الحوار أو الحرب)".. وقال: نريد في كل جهد قمنا ونقوم به أن نضع حداً لهذا التدافع الكارثي من أجل المصلحة العليا للوطن وحفظ حقوق المواطنين وإعادة توجيه الحياة العامة بطريقة تضمن العدالة والسلام لشعبنا ولا تصطدم مع المصالح الإقليمية والدولية التي ينبغي أن تكون ضامنة للجميع وليست ضامنة لطرف على حساب طرف آخر..
وقال الرئيس ناصر فكنا نأمل أن يشاركنا الأخ علي سالم البيض وكل الفرقاء الجنوبيين للتشاور فيما يخص قضية شعبنا الجنوبي حاضره ومستقبله وتلبية لنداء الجماهير التي خرجت في ذكرى التصالح والتسامح في 13 يناير المنصرم، لنخرج بالتوافق على رؤية موحدة خلاصتها الأولى والأخيرة هي تحقيق الخير لشعبنا ووطننا وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة لكي تنعم بالأمن والسلام ولوطننا التقدم والارتقاء أسوة بباقي دول العالم ، ونأمل ألا يجمعنا فقط جمال بن عمر وجمال العواصم والمدن التي نلتقي بها بقدر مايجمعنا الشعور المشترك بقضيتنا وبما تحمل من مأساة تتطلب صحوة الضمير والعمل بمصداقية لإنقاذ بلادنا .وفي إطار التوصيف المختزل لهذه المأساة ، لا يمكن لأحد أن يفسر المشكلة اليمنية شمالا وجنوباً سواء قبل العام 90م أم بعده دون أن يذكر الوحدة بوصفها العنوان الأبرز والأهم والحاكم لكل تعقيدات الأزمة المقيمة في اليمن ، وغني عن القول بأن الوحدة كانت هدفا استراتيجياً لنا في الجنوب، وارتبطت بها بشكل وثيق مختلف الصراعات التي كانت قائمة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والحال هذه بالنسبة لبعض الأحداث في الشمال ، بل أنها في الجنوب كانت المحور الأساس الذي تشكلت على أساسه الصراعات السياسية التي لم تكن على السلطة بقدر ما كانت على الوحدة مع الشطر الشمالي وكيفية تحقيق ذلك الحلم الجميل الذي تغنى به الجنوب قيادة وشعباً وبات اليوم ينظر إليه على أنه كابوس مفزع ، ولئن كان أمراً مؤسفاً إلا أن له مايفسره موضوعياً بدءا من الطريقة التي اتبعتها قيادة الشطرين في إعلان الوحدة العام 90م بصورة اندماجية وغير مدروسة ومرورا بأزمة 93م السياسية ذات الطابع (التقاسمي) ووصولا إلى حرب 94م الظالمة وتبعاتها وآثارها المدمرة للأرض والإنسان في الجنوب من خلال الرؤية الخاطئة لدى بعض قوى الشمال والتي تتحرك وفق فكرة عودة الفرع إلى الأصل والاستيلاء على الثروة ، الأمر الذي تراكم سلبياً على مستوى الممارسات الممنهجة والهمجية ضد شعب بأكمله ،وأسست هذه الحالة المراهنة على الباطل على انبلاج صوت الحق المتمثل بانطلاقة الحراك الجنوبي السلمي كأول ثورة سلمية سبقت ثورات الربيع العربي ، بل تجاوزتها بخصوصياتها الذاتية والموضوعية فوق أنها انبنت على أرضية التصالح التسامح الذي يحاول البعض النيل منها حتى اللحظة كتجربة حضارية رائدة ولكن دون جدوى فقد وعى شعبنا دروس الماضي واستلهم منها الدروس التي تبعث على تجاوز الأحقاد والنظر إلى المستقبل الأفضل من خلال عودة الحقوق وتصحيح المسار حتى ارتفعت المطالب بسبب عدم الالتفات إلى المطالب المشروعة والإمعان في الظلم لتصل إلى تقرير المصير، وعندما ساهمنا مع مختلف الأطراف الداعية والراعية للحوار الوطني المرتقب في 18 مارس في مختلف اللقاءات إنما كنا نستهدف التأكيد على ضرورة إشراك الجميع بمختلف خياراتهم المطروحة .إن الاحتقان السياسي الذي اتخذ عنوان الأزمة العامة في اليمن كان نتيجة طبيعية لسياسات حكم فاشلة تعتمد الحروب العبثية كما حصل في صعدة خلال ست حروب وتعتمد أيضاً إنهاك البلاد إقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وصلت إلى حد الاستزاف للمال العام وللبنى التحتية وحتى البنية النفسية للمجتمع من خلال إرساء أزمة أخلاقية مزمنة وتعميم ثقافة الكراهية والتي شكلت مجتمعة بيئة خصبة للصراع بين مراكز نفوذ وأحزاب سياسية ومصالح اقتصادية متضاربة وعلاقات اجتماعية شائكة فكانت الأزمة المتفاقمة نواة لاندلاع ثورة الشباب في 11 فبراير 2011م لتشكل البعد الجديد المتمم للثورة التحررية في الجنوب والمشكلة الصعداوية وتنامي ظاهرة الإرهاب والانهيارات الأخرى على مختلف الأصعدة ، وبذلك فقد النظام شرعيته بالكامل ، فتحركت عجلة التغيير الذي بشرنا به في وقت مبكر عندما أطلقنا شعار (التغيير أو التشطير) وتلقفه الشباب الذين لايزالون ينتظرون ثماراً حقيقية لثورتهم مثلما ينتظر الجنوب حلاً عادلاً لقضيته بعد تضحيات جسام وشهداء وجرحى ومعاقين ومخفيين ولاتزال الحالة القمعية مستمرة من خلال أحداث متنقلة وممارسات سلطوية تزيد الطين بلة ، كما أن تعثر هذا التغيير وعدم اكتماله ومارافق ويرافق هذه العملية من إخفاقات مشهودة تجعلنا نخشى أن يتخلق بسببها شعار جديد هو ( الحوار أو الحرب ) ونريد في كل جهد قمنا ونقوم به أن نضع حداً لهذا التدافع الكارثي من أجل المصلحة العليا للوطن وحفظ حقوق المواطنين وإعادة توجيه الحياة العامة بطريقة تضمن العدالة والسلام لشعبنا ولا تصطدم مع المصالح الإقليمية والدولية التي ينبغي أن تكون ضامنة للجميع وليست ضامنة لطرف على حساب طرف آخر ، فلم يعد للإقصاء بكل أشكاله أي أفق ولن يؤدي ذلك إلا لمزيد من تكثيف الأزمات التي قد تنتقل إلى حرب لا يمكن لجمها والتحكم بمساراتها وستأتي على الأخضر واليابس ولن يسلم منها أحد وستؤثر بطبيعة الحال على ما بعد حدود بلادنا وعلى المصالح في المنطقة . ومن هنا يكتسب هذا اللقاء كامتداد للقائات سابقة أهمية بالغة وعلينا أن ندرك بأن توقف جهود إشراك الجميع في الحوار الوطني لن يكون في مصلحة هذا الحوار الذي لطالما أكدنا أنه الوسيلة المثلى لحل المشاكل وفك عقد الأزمات فيما لو اتخذ مساراته الحقيقية وتوفرت شروطة وألياتة بحسب موضوعاته وتساوت أطرافه وعُزِلت عنه مصادر ومراكز القوة والنفوذ وكان جاداً وعادلاً ومنصفاً لا يستقوي فيه طرف على طرف بل يمضي في جو من الندية والإيمان بحق الآخر في التعبير عن قضيته بالطريقة التي يراها مناسبة حتى التوصل إلى قواسم مشتركة والمرحلة بحاجة ماسة اليوم لأن يجري تغليب المصلحة العليا وصولاً إلى بر الأمان ، وفي هذا الإطار علينا أن نتفهم ثقافة الاختلاف وأن نشعر بنبض الشارع لا أن نستوحيها من رؤية بعض النخب لاسيما وأن التعدد والتمزق بات يشمل كافة القوى ، ويدفع إلى ضياع البوصلة والذهاب نحو المجهول ، وهنا ينبغي التركيز على نبذ العنف وعدم الانجرار إليه فالعنف لا يولد إلا العنف ونخشى توسع مظاهره التي طفت على سطح الاحداث مؤخراً في مناطق جنوبية وخاصة في عدن وهي جريمة كبرى ترتكب بحق شعبنا في الجنوب .إننا من خلال هذا اللقاء نأمل أن نفتح ثغرة للنور في جدار أزمة الثقة المستعصية بين مختلف الفرقاء ولن يتأتى ذلك إلا بإبداء حسن النوايا بالأفعال وليس الأقوال وبالضمانات وليس العقوبات ، فالأقوال سئمها شعبنا والعقوبات واقعة عليه منذ زمن طويل ، وشعبنا وحده من دفع أثمان باهضة لأخطاء لا ناقة له فيها ولا جمل .كما أن الالتزام بالعهود يعتبر مؤشراً من مؤشرات تقليص أزمة الثقة ومن هنا شددنا في مناسبات عديدة على ضرورة التهيئة للحوار وتوفير المناخ المناسب لإجرائه بالنظر لآراء مختلف الفرقاء ومن بينها الرؤية التي تقدمنا بها للجنة الاتصال إضافة إلى الرؤى التي تقدمت بها أطراف أخرى ، وكذلك شددنا على أهمية أن نرى النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للحوار واقعاً ملموساً .. كما كان لزاماً البدء بخطوات اجرائية عملية فورية كمرحلة أولى لازالة آثار حرب عام 1994م على الجنوب وهذا الأمر وغيره من القضايا سبق أن تقدمنا برؤية تفصيلية حيالها ونطرحها في وثيقة مرفقة في هذا اللقاء، على مبدأ : فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين..وباعتبار أن هذا اللقاء مكرساً على الحالة الجنوبية كقضية عادلة وكحراك سلمي وكخيارات سياسية وكمكونات وقيادات متعددة فإنه يتعين أن تستوعب مكانة القضية الجنوبية وقدسيتها كماهي في قلوب أبناء الجنوب وعلى هذا الأساس يتفهم الجميع محليين ودوليين أن سياسة فرض الأمر الواقع بأي قوة كانت غير ذي جدوى كما أن التعاطي السلبي من أي طرف أياً كان موقعه في مرحلة بهذه الحساسية ينقلنا من الخطأ إلى الخطيئة ، وفي الوقت الذي نقدر فيه جهود الدول الراعية للتسوية السياسية والحوار الوطني نأمل أن تسهم في التوصل إلى ضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار وتابع قائلاً إن كان أمراً لاحقاً لقضايا التهيئة للحوار من أساسه .إن حل القضية الجنوبية لم يعد حاجة وطنية بل ضرورة إقليمية دولية وعليه يجب أن تدرك كافة الأطراف أن هذا الحل لن يرى النور دون استشعار أهمية الحوار الجنوبي الجنوبي ومن ثم الحوار مع الأطراف المعنية وأن تتم هاتين العمليتين على أساسين : هما أن الجنوب ليس حزباً بل شعب ووطن ، وأن تقرير مصير الجنوب لن يمر إلا بالجنوبيين المؤمنين بعدالة قضيتهم وبتعاون الأشقاء والأصدقاء ... كما لا يجب على أحد أن ينسى بأننا نعيش جميعاً في محيط واحد تؤثر كل طقوسه على كل قاطنيه ...
وفي سياق متصل بعثت قيادات ومكونات الحراك الجنوبي في الداخل المدعوة للمشاركة في "لقاء دبي" برسالة إلى السيد جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة تطالبه بالكشف عن اسباب اقصائهم في اللحظات الاخيرة من المشاركة وتطالب الأمم المتحدة تحمل مسئوليتها تجاه شعب الجنوب وقضيته وحمايتهما وعدم السماح بالعبث بأرادته الشعبية أو حرفها قسرا عن مسارها المعلن.
وفي الرسالة التي بعثت بها للمبعوث الاممي جمال بن عمر اشارت الى انها تلقت دعوة للمشاركة في اللقاء من أجل مناقشة الأبعاد القانونية للقضية الجنوبية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الجنوبية وقضايا أخرى في صميم القضية وضمن مساراتها، وتعاطت معها بما يدل على حرص شديد لتأكيد التفاعل مع الهيئة الدولية، وأتت موافقات الشخصيتين القياديتين الأبرز الزعيم حسن أحمد باعوم، والرئيس علي سالم البيض مصداقاً لما تبديه الثورة الجنوبية السلمية التحررية وحراكها السلمي قيادات وقواعد، من إيمان بأهمية التفاعل الإيجابي مع المجتمع الدولي باتجاه تحقيق الهدف المعلن للثورة ( التحرير والاستقلال) الذي توحدت حوله الحشود الشعبية في الساحات الجنوبية.
إلا أن مجريات الأمور دلت على أن هناك من لا يريد لمثل هذا اللقاء أن ينجح، أو لربما يتجه وجهة غير المخطط لها سلفاً، إذ فوجئنا بأن هناك إقصاءً مورس ضد مشاركة الداخل، تجلى في عدم الحرص على ترتيب الأمور الإدارية والإجرائية الضامنة لوصولهم إلى مكان اللقاء، إذ أصبحت "التأشيرة" حائلاً دون ذلك.
ومن واقع حرصها على المشاركة الفاعلة وتقديم رؤيتنا السياسية المنسجمة معالإرادة الشعبية أمام المعنيين من ممثلي الأمم المتحدة، مساهمة في الحلوليس تعقيداً للقضية، ومن ثم وتفويت الفرصة على أي مسعى لحرف مسار قضيةشعبنا العادلة وثورته السلمية التحررية، فإننا نؤكد أننا مع أي لقاء تدعوإليه الأمم المتحدة أو أي هيئة إقليمية من شأنه أن يضع إرادة شعبنا فيمسارها الصحيح، لكننا في الوقت نفسه لا نفهم هذا الأسلوب في الإقصاء بمبررلا يرتقي إلى أهمية الحدث - وهو عمل إجرائي يقتضي حرص الجهة المنظمة علىمشاركة الجنوبيين ترتيبه وانجازه من واقع حرصها وعدم التساهل أو تركهللصدفة أو اللحظات الأخيرة!
، أما إذا جاء الإقصاء على خلفية أسباب أخرى نعلم بعضها ومورست ضدنا منذ 20 سنة وأخرى لا نعلمها فإننا نتوجه إلى السيد جمال بن عمر وهيئة الأممالمتحدة لكشف هذه الممارسات والأطراف، وكشف من يريد تزييف أبعاد القضيةالجنوبية أو طمسها أو العبث بها وتحقيق أو تهيئة الطاولة بالطريقة التيتحقق أغراضاً معينة هي على الضد من إرادة شعب الجنوب وثورته الحقيقية، أوحرف مسارها أو تزييفها.
وفي هذا الصدد فإننا نتوجه إلى إخواننا المشاركين في اللقاء وأمام المسئولية الملقاة على عاتقهم أن يكونوا على قدر حمل أمانة التعبير عن إرادة الشعب الجنوبي المعلنة والتي لطالما عبر عنها في ساحات وميادين نضاله من أجل التحرير والاستقلال ويقدم ومازال من أجلها التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين ومن معاناته اليومية أمام ألة الاجرام والعسف والتنكيل التي لا تتوانى قوى المحتل أستخدامها لكسر إرادة شعبنا وطمس قضيته العادلة والقضاء على ثورته، أننا على أمل أن القيادات الجنوبية المشاركة ستعمل على تأكيد هذه الإرادة وأن يكون لهم موقف موازٍ في درجته لمنطق ثورة شعبهم السلمية التحررية، بما تمليه عليهم ضمائرهم وبما يعزز ثقة شعب الجنوب الذي يتطلع إليهم إتخاذ موقفا يؤكد هذه الثقة. وإنا على درب شعبنا ماضون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.