"الاهداء : الى حماري المتشائم.. الذي تعرض ويتعرض لهجومٍ من كل الاحزاب ، ومن كل الدواب، ومن كل البهائم" أمامَ القضاةِ أمامَ الشهودِ أمامَ الحميرِ التي دمَّرت وطناً بلَغَت في الخريفِ سنَّ الخَرَفْ حماريْ تكلَّمَ قامَ اعترفْ حماريَ قالَ: انا ضد هذا الحوار ، الجدارْ ضد حميرِ الدمار ضد الصّلَفْ ضد الحميرِ التي تتصارعُ حولَ الشعير او تتحاورُحولَ اقتسامِ كوم العَلَفْ ضد حميرٍ تثيرُ الحروب تثيرُ الحوار تثيرُ القرَفْ حماريْ تكلمَ في ندوةٍ للحميرْ : لن يكونَ هناكَ سلامْ سيكونُ هناكَ كلامٌ كثيرٌ وبعد الكلامِ كلامٌ وحبلُ الكلامِ طويلٌ ، مُمِلٌ بدونِ طرَفْ حماريَ قالَ - وكانَ حزيناً كعادته-: لن نرى وطناً في القريبْ لن نرى قمراً بعد شمسٍ تغيبْ لن نرى نجمةً في سماءِ الحوارِ أضاف الحمارُ: قد نرى حُفرَةً ،هُوَّةً وطناً يتشظّى.. كآنيةٍ من خَزَفْ