فتحت كنيسة سانت جونز في اسكتلندا أبوابها أمام المئات من المسلمين للصلاة فيها 5 مرات في اليوم نظراً لصغر حجم مسجد شاه مصطفى الواقع بالقرب من الكنيسة، الأمر الذي يحول دون استيعاب عدد المصلين. وذكرت وسائل إعلام أنه قبل أن يُسمح للمسلمين بالصلاة في الكنيسة كان هؤلاء يصلون خارج الجامع، مما كان يشكل صعوبة خاصة في ظل الأحوال الجوية القاسية، ولا سيما في الشتاء حين يكون البرد قارساً والثلج يتساقط بغزارة. وقرر قس الكنيسة آيزك بوبالان تسليم مفاتيح الكنيسة لإمام المسجد أحمد المغربي ليؤم المصلين. وقال القس بوبالان: إنه انطلق من واجبه الديني والإنساني الذي يحتم عليه المساعدة في ظروف كهذه، مضيفاً: أن "الصلاة هي الصلاة من أي ربوع جاءت، ومهمتي هي تشجيع الناس عليها". وتساءل القس حول كيفية الوقوف موقف المتفرج إزاء شخص يتواصل مع الله بينما الثلج يتساقط عليه، مشدداً على أن الدافع كان إنسانياً قبل ان يكون دينياً، وان الخطوط التي تفصل بين الأديان "يجب ألا تفصل بيننا كأناس". ومن جهته, قال الإمام محمد المغربي: "إذا كان منا من يعتقد أن هذا طموح مستحيل المنال فلينظر إلى العلاقة بين كنيسة سانت جونز ومسجد شاه مصطفى لا شك في اختلاف الديانتين في أمور عدة لكن هذه اختلافات لا تمنع التفاهم والاحترام المتبادل.. هذا وتشهد مدينة هامبورغ الساحلية الألمانية جدلاً متواصلاً منذ كانون الأول الماضي على خلفية الكشف عن شراء مسلمين لكنيسة كبيرة ومهجورة استعدادا لتحويلها إلى مسجد جامع. وعبرت معظم الأحزاب السياسية ومؤسسات مجتمعية بالمدينة عن تأييدهم لحصول المسلمين على أماكن لائقة لممارسة شعائرهم الدينية، غير أن سياسيين من الحزب المسيحي الديمقراطي وقساوسة من الكنيستين البروتستانتية والكاثوليكية طالبوا بإيقاف تحويل الكنيسة القديمة إلى مسجد. وأخذ الجدل بشأن مشروع المسجد زخما إضافيا السبت بعد إجهاض المئات من سكان هامبورغ مظاهرة دعا إليها حزب برو دويتشلاند ذو التوجهات اليمينية المتطرفة أمام الكنيسة المهجورة للاحتجاج على تحويلها لمسجد، وما أسماه الأسلمة المتقدمة لهامبورغ وألمانيا.
