لم تمثل مغادرة الرئيس السابق للعلاج مفاجأة إن كان التوقيت مفاجئا باعتبار أن أمرا مثل هذا كان مثارا داخل اللجنة العامة ولدى سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية التي ناقشت مطلع الأسبوع رغبة هادي وقادة في المشترك إبعاد صالح عن ممارسة السياسة. وبحسب مصادر "الوسط" فإن السفراء وعدوا بالمساعدة، وكانت نشرت "الوسط" في عددها الماضي خبرا عن اشتراط رئيس الجمهورية ترك صالح لرئاسة المؤتمر ومغادرة البلاد للعلاج في الخارج أولا، مقابل ترؤسه لاجتماعات اللجنة العامة. وبذلت قيادات مؤتمرية مساعي لدى رئيس المؤتمر لإقناعه بضرورة مغادرته للعلاج، والذي كان وعد بالمغادرة إلى السعودية ثالث أيام انعقاد مؤتمر الحوار. وبهذا الخصوص كان اتصل رئيس المؤتمر برئيس التحرير الخميس الماضي حيث طلب نشر تكذيب لخبر "الوسط".. معتبرا أنه لاصحة لما نشر من أول الخبر إلى آخره. وفيما تؤكد الوسط دقة المعلومات التي نشرتها كاملة والذي أكدها سفر صالح المفاجئ وما يخص رفض هادي صرف مستحقات قناة وصحيفة "اليمن اليوم" وإذاعة "إف إم" وقناة "أزال" فقد جدد رفضه الصرف مرة آخرى حين التقى رئيس الدائرة المالية السبت الماضي. مطالبا إياه بتصفيتها فيما وقع على الشيكات الخاصة بما له علاقة بنفقات المؤتمر التشغيلية. يشار إلى أن قناة "اليمن اليوم" والصحيفة مهددتان بالتوقف خلال شهر في حال عدم صرف ميزانيتهما، والذي تطالب الشركة ما يقارب ال12 مليون دولار، وليس كما حدث خطأ في العدد الماضي حين استبدل ب12 مليار ريال وهو ربما الخطأ الوحيد الذي تم إيراده في الخبر. هذا وقد غادر رئيس المؤتمر صنعاء على متن طائرة إمريكية استأجرتها المملكة السعودية.