قالت مصادر للوسط أن هناك مساعي محمومة لأحزاب المشترك بتعيين احد المحسوبين عليهم كمحافظ لتعز ، فيما يحاول الإصلاح تعيين احد قياداته هناك مقابل محاولة التنظيم الناصري تعيين احد قيادته التاريخية. ووفق المصادر فان المحافظ شوقي واجه ضغوطا شديدة من قبل مجموعة هائل سعيد للتخلي عن منصبة وتسلم مهام أخرى في إدارة المجموعة في الخارج حيث أقرت المجموعة تكليف شوقي الثلاثاء بإدارة أعمال المجموعة في دبي ، وكانت الوسط قد نقلت الأسبوع قبل الماضي عن مصادر موثوقة تأكيدها طلب مجموعة هائل سعيد أنعم رسميا من رئيس الجمهورية إعفاء محافظ تعز شوقي هائل من منصبه وعرض عليه تولي إدارة أعمالها في الخارج وذلك أن تكبدت خسائر فادحة بسبب تقلد شوقي منصب المحافظ . وفيما لايزال الغموض يكتنف موافق الرئيس عبد ربة منصور هادي من قرار شوقي التخلي عن المحافظة بعد إن قالت مصادر موكدة بان المحافظ اقتنع بمطالب المجموعة وعرضها العمل في إدارتها في خارج البلد في اجتماع عقدته المجموعة مطلع الأسبوع الجاري في العاصمة صنعاء . وفى ظل التطورات المتلاحقة المتعلقة بأزمة السلطة في محافظة تعز قالت المصادر بان ثمة تنافس محموم بين حزبي الإصلاح والناصري على الاستحواذ على منصب المحافظ حالما أصبح فراغ كرسي المحافظ شاغراً . وتصادمت تواجهات المحافظ شوقي في إدارة المحافظة خلال الفترة الماضية مع نهج المحاصصة والتقاسم التي تتبعه حكومة الوفاق الوطني ، ففي الوقت الذي اصدر الأستاذ شوقي أحمد هائل، محافظ تعز قراراً قضى بتكليف الدكتور توفيق حسن سعيد القرشي، مديراً عاماً لمكتب الصحة والسكان في المحافظة بديلا عن المدير السابق الكباب دون ان يواجه قرار شوقي أي اعتراض ، اعترض وزير التربية والتعليم على قرار شوقي هائل بتعيين مدير لتربية تعز حيث أصدر المحافظ قراراً قضى بتكليف عبد العزيز سعيد عبده قاسم المخلافي، مديراً عاماً لمكتب التربية والتعليم في المحافظة فيما اصدر وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الأشول قراراً قضى بتعيين وزير التربية والتعليم منصور هزاع مديرا لمكتب التربية بتعز. وعلى الرغم من اعتماد قرار شوقي على النتائج النهائية للمفاضلة المعلن عنها في الصحف الرسمية ووفقاً للآلية التي تم اعتمادها بشأن إخضاع الوظائف القيادية في المحافظة لمعايير الكفاءة والمنافسة جاء قرار الأشول وفق مبداء المحاصصة يشار إلى أن شوقي كان قد أعلن المفاضلة في تعيين أربعة مدراء عموم في مكاتب التربية - الشئون القانونية - الصحة- التموين والتجارة. الا انم بداء المفاضلة مبدا إخضاع الوظائف القيادية بالمحافظة لمعايير الكفاءة والمنافسة بعيداً عن المحاصة والتقاسم الحزبي أثارت حفيظة المشترك في تعز الذي سعى الى الضغط على المحافظ بكل إمكانياته لاستحواذ على عدد من المناصب العامة ومنها تقاسم مدراء المديريات وتقاسم مدراء المكاتب التنفيذية . يذكر بان الصراع الحزبي في المحافظة انعكس سلبا على الأوضاع الأمنية والاجتماعية والتجارية في المحافظة من جانب فينا تعمد حكومة الوفاق الوطني ومنها وزارة المالية إيقاف الموازنة الاستثمارية للمحافظة
