فشلت وزارة الزراعة والري في مكافحة حافرة الطماطم حتى الآن على الرغم من التحذيرات السابقة وإعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعدة الحكومة اليمنية في مكافحة الحافرة التي تسمى حشرة (التوتا ابسلوتا). وفيما لا تزال الحشرة تنخر منتجات الطماطم في مزارع الجمهورية تفيد المعلومات الأولية ان الخسائر الأولية وفق تقدير وزارة الزراعة تجاوزت 300 مليون دولار بسبب انتشار الحشرة على نطاق واسع في مختلف محافظات الجمهورية واثبت قوتها وسرعتها الفتاكة على محاصيل الطماطم، وفي ظل انتقال أضرار الحشرة الحافرة إلى محصول البطاطا من المتوقع تصاعد الخسائر التي ستكبد المزارعين خسائر فادحة. وفيما لا تزال أسعار الطماطم مرتفعة حتى الآن وحتى المعروض من منتج الطماطم، والذي يباع بأسعار متوسطة، تبدو عليه آثار الإصابة بحافرة الطماطم، ارتفعت أسعار البطاطا المحلية بنسبة 60% عن أسعارها مطلع يناير.. وعزا تجار الخضار الى انخفاض الإنتاج. وبعد فشل المكافحة باستخدام مبيدات الآفات النباتية أقرت وزارة الزراعة استيراد مصائد فرمونية لمكافحة حشرة حافرة الطماطم، والمصائد الفرمونية مزودة بفرمونات جاذبة وأنظمة مراقبة متكاملة للحشرة مخصصة لجذب ذكورة الحشرة والقضاء عليها. وزارة الزراعة، أكدت ان نتائج المسح الميداني التي نفذتها خلال فبراير الماضي على حقول زراعة الطماطم في بعض مناطق المحافظات أكدت ظهور حشرة حافرة الطماطم وتوسع انتشارها على مستوى المحافظات اليمنية، ووفقا لتلك المسوح فإن 70 بالمائة من محصول الطماطم الذي تم فحصه في إطار المسح الميداني مصاب - فعلا - بهذه الحشرة.