سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصمود والمستقلون يُعلنون حالة الاستنفار لمواجهة أي اقتحام لساحة التغيير بصنعاء الحوثي يُحذر من مغبة المساس بشباب الثورة أو الاعتداء عليهم من قِبل حكومة المحاصصة
بعد أن أعاد شباب الصمود وشباب الثورة المستقل في ميدان التغيير بصنعاء تموضعهم من الأماكن المجاورة للأحياء السكنية والعمارات إلى أماكن بعيدة عما كان يعانيه سكان حي الجامعة بالدائري وعدم إعاقة مرور السيارات والمارة، لإغلاق أي مبررات لرفع الساحة انتشرت عدد من سيارات نقل قوات مكافحة الشغب - صباح أمس الثلاثاء - استعدادًا لرفع الساحة بالقوة بعد أن رفض الشباب إخلاءها، وجاء الانتشار الأمني في مداخل الساحة عقب إقرار اللجنة العسكرية في اجتماعها الأحد استكمال رفع الساحات في العاصمة. وفيما وجه شباب الثورة المستقل وشباب الصمود نداءات من شباب الثورة يدعون الى الاحتشاد في الساحة لمنع قوى السلطة من ارتكاب أية حماقة أو مجازر جديدة، حذر المكتب الإعلامي للسيد عبدالملك الحوثي من مغبة المساس بشباب الثورة أو محاولة الاعتداء عليهم.. ودعا بيان الحوثي أفراد الجيش والأمن إلى رفض أي عمل هجومي من شأنه مواجهة الشعب وثورته السلمية وسفك دماء أبنائه، وتمنى أن يظل الجيش والأمن في صف الشعب لا ضده، وأن يربأ بنفسه عن المعادلات الحزبية الضيقة؛ كونه من سيتحمل جزءاً كبيرًا من المسئولية والتبعات، وسيسقط ضحية في خدمة مصالح القوى الحزبية. وقال: إن اقتحام الساحة وفضها بالقوة ليس له أي مبرر، ولا يخدم الشعب، وسيُعقد الوضع السياسي، ويؤدي إلى ضرب عملية الحوار الوطني، كما أنه يتناقض مع الضمانات التي يتشدق بها النظام في حماية ساحات الثورة قبل الحوار الوطني، ويثبت حقيقة أن النظام الظالم لم يسقط بعد، وأن رموز النظام وقياداته لا تزال نزعتها الدموية والعسكرية قائمة إلى اليوم. واعتبر احتشاد مجاميع عسكرية من قوات مكافحة الشغب في مداخل ساحة التغيير بصنعاء بهدف التحضير لهجوم شامل على شباب الثورة الشعبية في الساحة، تأتي في سياق تحركات "العودة بالشعب إلى الوراء عبر خطوات مدروسة يُراد بها أن تصل بنا في نهاية المطاف إلى العودة الكلية لما قبل الثورة الشعبية السلمية". وذكر البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي - تلقت "الوسط" نسخة منه - أن تلك التحضيرات العدائية تجاه شباب الثورة تأتي بعد أن خرجت بعض القوى التي حاولت أن تُسخر الثورة لمصالحها وأطماعها بدءًا بما يسمى حكومة الوفاق وانتهاج مبدأ المحاصصة في كل شيء، وانتهاءً بتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات. ودعا الحوثي أبناء شعبنا اليمني إلى الاستمرار في الثورة الشعبية السلمية حتى تحقيق أهداف الثورة الشعبية السلمية وإسقاط النظام الظالم وجلاوزته الذين ما زالوا يمارسون القمع، ويكممون الأفواه، ويصادرون أبسط الحقوق والحريات المكفولة للشعب اليمني، وعلى رأسها حق الاعتصام والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.