انتشرت قوات الأمن المركزي صباح أمس الثلاثاء على مداخل شوارع منطقة الجامعة الجديدة بهدف اقتحام الساحة وفض اعتصام الشباب المستقلين وشباب الصمود التابعين لجماعة الحوثي والذين، والذين لا زالوا معتصمين في الخيام بعيدا عن من قاموا بسحب خيامهم إلى مكان بعيد عن الشارع الرئيسي وأعادوا تموضع خيام الاعتصام إلى سور الجامعة بالقرب من المنصة تحاشيا لمضايقة السكان المجاورين للساحة. وأمس؛ شهدت الساحة حالة من التوتر الشديد بين الشباب وجنود الأمن المركزي بمساندة جنود من الفرقة ومسلحين بلباس مدني واحتشد شباب توافدوا إلى الساحة من مختلف المناطق في العاصمة صنعاء. وأفاد "الأولى " مشرف المركز الإعلامي لشباب الصمود علي المتوكل ، إن 3 ناقلات جند تابعة للأمن المركزي قدمت إلى الساحة وقامت بتطويق مداخل الشوارع وان الجنود انتشروا في المنطقة كما تم تعزيز 3 ناقلات جنود أخرى عند الساعة ال10 صباحا، وان الجنود ومعهم مسلحون مدنيون وجنود الفرقة كانوا يريدون الاعتداء على الشباب وإزالة خيامهم بقوة السلاح لكن الجنود تراجعوا إلى شارع الميثاق بالقرب من وزارة التخطيط حتى الواحدة ظهرا، وامتنعوا عن تنفيذ الاعتداء بعد توافد مئات المتضامنين حسب قوله. وقال المتوكل إن الأمن المركزي حاول أن ينفذ اعتداءاته ردا على المسيرة التي انطلقت أمس الأول الاثنين تطالب بحل جهازي الأمن السياسي. وأضاف: "نحن شباب الثورة نستغرب من اللجنة العسكرية التي تحاول فض ساحة الاعتصام بقوة السلاح دون وجود أي مبرر وأننا رفعنا الخيام من الشوارع ومن الطريق ووضعناها بجانب سور الجامعة ولم يعد هناك أي مبرر تتعذر به الحكومة من أن الخيام تشكل إزعاجا لأهالي الحي " ، حسب تعبيره. من جانبهم طالب الشباب المعتصمون بوقف اعتداءات اللجنة العسكرية معبرين عن استياءهم مما تقوم به من اعتداء عليهم في حين لم تستطع وقف الانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد حسب قولهم. وقالوا في بيان صادر عنهم ، تلقت "الأولى" نسخة منه: "لسنا معترفين باللجنة العسكرية لأننا نعتبرها جزءا من النظام، ونطالبها بوقف الاعتداءات على خطوط الكهرباء والألياف الضوئية والقبض على المتهمين بإثارة الفوضى في مدينة تعز وأبين والمدن الأخرى وتقديم المتهمين بإسقاط الطائرات إلى العدالة بدلا من الإستقواء على شباب الثورة وساحتهم "، حسب البيان . إلى ذلك دان المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي محاولة إزالة الخيام، مشيرا إلى أن تحضيرات عدائية من قبل القوات العسكرية للاعتداء على شباب الثورة كوسيلة لتكريس الدكتاتورية التي تعمل على مصادرة الحقوق والحريات بعد أن فرضت مبدأ المحاصصة السياسية حسب وصفه. وقال البيان: تلقت "الاولى" نسخة منه "أن هناك تحضيرات عسكرية تهدف لهجوم شامل على شباب الثورة الشعبية في ساحة التغيير بصنعاء وهذه التحضيرات العدائية تجاه الشباب الثورة بعد أن خرجت بعض القوى التي حاولت أن تسخر الثورة لمصالحها وأطماعها بدءا بما يسمى حكومة الوفاق وانتهاج مبدأ المحاصصة في كل شيء وانتهاء بتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات كما يسعى النظام حاليا من خلال هذه التحريات العدوانية إلى العودة بالشعب إلى الوراء عبر خطوات مدروسة يراد بها أن تصل بنا في نهاية المطاف إلى العودة الكلية لما قبل الثورة الشعبية السلمية". وأضاف: "ندعو أفراد الجيش والأمن إلى رفض أي عمل هجومي من شانه مواجهة الشعب وثورته السلمية، وسفك دماء أبناؤه ونتمنى أن يظل الجيش والأمن في صف الشعب لا ضده وان يربأ بنفسه عن المعادلات الحزبية الضيقة كونه من سيتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية والتبعات وسيسقط ضحية في خدمة مصالح القوى الحزبية ". وأكد البيان أن المساس بشباب الثورة أو محاولة الاعتداء عليهم ليس له مبرر ولا يخدم الشعب وسيعقد الوضع السياسي ويؤدي إلى ضرب عملية الحوار الوطني كما انه يتناقض مع الضمانات التي يتشدق بها النظام في حماية ساحات الثور قبل الحوار الوطني ويثبت حقيقة أن النظام الظالم لم يسقط بعد وان رموز النظام وقياداته لا تزال نزعتها الدموية والعسكرية قائمة إلى اليوم". وقال: "ندعو أبناء شعبنا اليمني إلى الاستمرار في الثورة الشعبية السلمية حتى تحقيق أهداف الثورة الشعبية السلمية وإسقاط النظام الظالم وجلاوزته الذين لازالوا يمارسون القمع ويكممون الأفواه ويصادرون ابسط الحقوق والحريات المكفولة للشعب اليمني وعلى رأسها حق الاعتصام والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي".