- تراجعت قوات مكافحة الشغب من جوار الخيام بساحة الجامعة في العاصمة اليمنية صنعاء إلى جوار وزارة التخطيط بالقرب من الساحة ، في محاولة لاقتحامها. وشاهد محرر الوطن اليوم ناقلات تابعة لمكافحة الشغب تحتشد بشكل كبير حول الساحة في محاولة لاقتحامها وإفراغها من المعتصمين ، بعد قرار للجنة للعسكرية برفعها. وكانت اللجنة العسكرية لتحقيق الاستقرار في اليمن قد اعلنت امس الاول قرارها اخلاء بقية مخيمات اعتصامات اسقاط النظام والمنصوبه منذ مطلع 2011 بساحة الدائري الجامعة "ما يسمى ساحة التغيير خلال الانتفاضة الشبابية". من جانبه حذرت جماعة الحوثي من قيام مجاميع عسكرية في مداخل "ساحة التغيير بصنعاء" بالهجوم الشامل على شباب الثورة الشعبية في الساحة. وحسب بيان للحوثي فان هذه التحضيرات التي وصفها بالعدائية تجاه شباب الثورة ، تأتي بعد أن خرجت بعض القوى التي حاولت أن تسخر الثورة لمصالحها وأطماعها بدءا بما يسمى حكومة الوفاق وإنتهاج مبدأ المحاصصة في كل شيئ وإنتهاء بتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات. وقال بأن النظام يسعى حالياً من خلال هذه التحضيرات العدوانية إلى العودة بالشعب إلى الوراء عبر خطوات مدروسة يراد بها أن تصل بنا في نهاية المطاف إلى العودة الكلية لما قبل الثورة. ودعا الحوثي أفراد الجيش والأمن إلى رفض أي عمل هجومي من شأنه مواجهة الشعب وثورته السلمية وسفك دماء أبنائه، متمنيا أن يظل الجيش والأمن في صف الشعب لاضده وأن يربأ بنفسه عن المعادلات الحزبية الضيقة كونه من سيتحمل جزء كبير من المسئولية والتبعات وسيسقط ضحية في خدمة مصالح القوى الحزبية. كما أكد أن المساس بشباب الثورة أو محاولة الإعتداء عليهم ليس له أي مبرر ولا يخدم الشعب وسيعقد الوضع السياسي ويؤدي إلى ضرب عملية الحوار الوطني، كما أنه يتناقض مع الضمانات التي يتشدق بها النظام في حماية ساحات الثورة قبل الحوار الوطني، ويثبت حقيقة أن النظام الظالم لم يسقط بعد وأن رموز النظام وقياداته لا تزال نزعتها الدموية والعسكرية قائمة إلى اليوم. ودعا الحوثي أبناء الشعب إلى الإستمرار في الثورة حتى تحقيق اهدافها وإسقاط النظام الظالم وجلاوزته - حسب وصفه-الذين لا زالوا يمارسون القمع ويكممون الأفواه ويصادرون أبسط الحقوق والحريات المكفوله للشعب اليمني وعلى رأسها حق الإعتصام والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.