علمت "الوسط" أنه، وفي ظل تنامي وجود القاعدة في البيضاءورداع تحديدًا فإن اللواء 26 ما زال دون قائد حتى اليوم بعد أن تم نقل القائد السابق وتعيين للواء علي الموشكي كقائد للواء المرابط في رداع، والمعيّن ضمن قرارات إعادة الهيكلة. وقالت المصادر: إنه لم ينزل أصلًا بعد أن اتصل به عدد من الضباط والجنود برفضهم استقباله. وعلى ذات السياق قالت مصادر ل"الوسط": إن الجنود المرابطين في مختلف المواقع انسحبت منذ شهر من مواقعها بسبب عدم صرف مستحقاتها.. يأتي ذلك في وقت تقول مصادر محلية بمحور في البيضاء: إن طائرة عسكرية "هليكوبتر" تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة قبل هبوطها بمعسكر جبل الثعالب بمديرية القريشي، وكانت الطائرة تقل قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى أثناء زيارته التفقدية لأفراد معسكر جبل الثعالب، وأكد المصدر أن خمسة طلقات نارية استهدفت الطائرة لكن دون إصابتها بأضرار. وفي ذات السياق ما زالت عناصر القاعدة تُحاصر موقع الثعالب العسكري منذ مطلع الأسبوع الجاري، كما قامت بقطع خطوط الإمداد القادمة من مديريتي رداع وولد ربيع. وشهدت اشتباكات متقطعة بين عناصر من القاعدة يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة مع جنود من المعسكر، ويطالب المسلحون بتنفيذ اتفاق تم إبرامه مع محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي، في 23 فبراير الماضي، ويقضى بالتزام الجهات الحكومية بتنمية منطقة المناسح التي تعانى حرماناً من الخدمات الأساسية، مقابل إخراج الأشخاص المشتبه فى انتمائهم للقاعدة. إلى ذلك حذر السفير الفرنسي بصنعاء السيد فرانك جيله - في تصريح صحفي - من نشوء جماعات إرهابية في محافظة حضرموت مؤكدًا وجود معلومات لديه تؤكد وجود جماعات إرهابية في المكلا تسعى للسيطرة على المنطقة وأن هناك مشروعًا لإخضاع المنطقة بأكملها لهم. وناشد الحكومة اليمنية بالتدخل السريع والحيلولة دون ذلك حتى لا يكون هناك نازحون جدد من تلك المناطق المهددة بالأعمال الإرهابية. وعلى ذات السياق صعد تنظيم القاعدة من هجماته على ضباط في الجيش اليمني بعد الغارة الأمريكية بطائرة دون طيار التي ضربت منطقة غيل باوزير في مدينة حضرموت يوم الجمعة الماضية. وردت القاعدة على الضربة بأول هجوم استهدفت قائد القوات الخاصة بمحافظة حضرموت، وقالت مصادر أمنية حكومية: إن مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة هاجموا قائد القوات الخاصة ماجد مطير وفتحا النار عليه وأردوه قتيلًا.
ويوم الاثنين الماضي أعطب طقم في انفجار عبوة ناسفة استهدفت طقمًا عسكريًّا يرافق قاطرات للنفط الخام بوادي العين مديرية حورة حضرموت، مما أدى إلى سقوط جرحى من الجنود الذين يتبعون اللواء 37 مدرع، وهم الرائد احمد الواحدي والجندي عايض الفراصي، والجندي محمود السماوي. وإذ تتخبط السلطات الأمنية والعسكرية في تصريحاتها حول سيطرة القاعدة على مديرية غيل باوزير، حيث نقل موقع الإعلام الأمني التابع للداخلية عن الأجهزة الأمنية بحضرموت تأكيده عن وجود مخطط لعناصر القاعدة للاستيلاء على مديرية غيل باوزير وإعلانها إمارة إسلامية. فيما نقل موقع وزارة الدفاع نفي مدير مديرية غيل باوزير أحمد عوض بن همام ما نشرته بعض المواقع الاليكترونية عن سيطرة عناصر إرهابية من "القاعدة" على مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت، واعتبر بن همام، في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع "26 سبتمبرنت" أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة ولا تعدو عن كونها فبركات إعلامية بغرض الإثارة وإحداث البلبلة ليس إلا. وقد اغتال تنظيم القاعدة عشرات المسؤولين من عسكريين ورجال استخبارات في اليمن كان آخرها مقتل ضابط كبير في المخابرات اليمنية الأمن السياسي - الأسبوع الماضي - في محافظة حضرموت. وفي نفس السياق نفى القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ أحمد بامعلم - السبت الماضي - أي وجود لتنظيم القاعدة في مدن حضرموت، معتبراً إعلان وزارة الداخلية اليمنية عن سيطرة التنظيم على قرى هناك عارٍ عن الصحة حسب ما نقله عنه يو بي أيه. وتأتي هذه التصعيدات الملفتة بعد الغارة الأمريكية التي استهدفت القيادي في القاعدة حميد الردمي في منطقة وصاب الشهر الماضي، وقد صعدت القاعدة بعدها باغتيال ثلاثة طيارين في منقطة لحج اغتيال ضابط في الأمن السياسي بلحج، وقائد عسكري في صنعاء، وبعدها مدير استخبارات حضرموت، ثم العقيد عبدالرباكي، ثم قائد القوات الخاصة في حضرموت.