شن خطباء الحراك الجنوبي في محافظات لحج وعدن وشبوةوحضرموت هجوماً كاسحاً على نظام صنعاء واتهموه بقتل الشعب الجنوبي في غيل باوزير وافتعال معارك وهمية من اجل الوصول الي منابع النفط في حضرموت . ووصف خطيب الجمعة في مديرية يافع رصد محافظة لحج ما يمارسه النظام اليمني ضد المدنيين في الجنوب بأنه "صراع بين القبيلة في الشمال والدولة في الجنوب" مستدلا بالنفوذ القبلي ومراكز القوى التي تسيطر اليوم على مفاصل صنع القرار السياسي بالنظام اليمني . وقال الشيخ طارق الكلدي في خطبته الجمعة التي ألقاها في ساحة الحرية والاستقلال بمركز المديرية إن هناك قوى قبيلة يمنية تسعى منذ احتلال الجنوب في العام 94م إلى إبقاء محافظاتنا الست مرتعا للفيد والغنيمة محاولة طمس كل معالم الدولة والهوية ، محذرا أبناء الجنوب وساسته الذين يشاركون في حوار صنعاء والمتمسكين بأحزابهم اليمينية .. محذرا إياهم من مخططات تحاك ضد الجنوب وقضيته ، وقال إن حل القضية الجنوبية لن يأتي من حوار القبائل في صنعاء ، وقال إن مايحدث في غيل باوزير يأتي ضمن مخططات صراع قبائل الشمال على ثروات الجنوب . من جانبه اعتبر خطيب الجمعة في مديرية سرار يافع الشيخ صالح قدار .. الحملة العسكرية التي شنها الجيش اليمني في غيل باوزير مخططا جديدا لنقل المعركة من أبين إلى حضرموت بغية السيطرة على منابع النفط وميناء الضبة من قبل العصابات والجماعات القبلية المتصارعة ، وقال: إن "أبنا حضرموت والجنوب عامة يرفعون شعار (وجعلناكم أمة وسطا) وإن دينهم هو الإسلام المعتدل المتسامح الذي نشروه قبل الآف السنين في شرق أسياء فليس لهم اليوم في التطرق والإرهاب" ، وتابع: " إن تكريم الإسلام للإنسان في تحريم دمه وماله وعرضه وفي تهيئة العيش الكريم من مسكن وملبس ومأكل" مستدركا بالقول "الإنسان الجنوبي فقد أهدرت كرامته وسلب حقه ومورست ضده كل صنوف العذاب كقطع الكهرباء التي تعد أسوأ معاملة يتعامل بها النظام ضد شعب الجنوب فما أصبرك ياشعب الجنوب !! " ودعا الخطيب أبناء الشعب الجنوبي كافة على التمسك بالخيار السلمي والمحافظة على المسارين السياسي والمجتمعي للثورة الجنوبي حتى تتحقق كامل أهدافها . كما دعا خطيب جمعة شارع مدرم بمدينة المعلا بعدن رجال الدين إلى أن ينكروا المنكر المتمثل في فتاوى إباحة الدم الجنوبي, مؤكداً أن "شعبنا يقتل بفتاوى إسلامية يا دعاة الإسلام". وأضاف الشيخ "أحمد الهباب" في خطبة الجمعة التي حملت اسم "بأي ذنب يقتل الجنوبيون" داعياً رجال الدين الي تغيير هذا المنكر بألسنتهم, حتى لا يكونو شركاء في الإثم والظلم. وأشاد "الهباب" بحضور المصلين إلى صلاة الجمعة رغم الحر الشديد والرطوبة العالية, كما أشاد بنجاح فعالية "21 مايو" التي اصطلح على تسميتها ب"أم المليونيات". وأثنى على ثبات موقف الرئيس "علي سالم البيض", منتقداً من أسماهم خط "القاهرة-دبي", في إشارة إلى مشاريع تتبناها شخصيات جنوبية مقيمة في الخارج ولا تتفق مع مطالب الحراك الشعبي السلمي في الجنوب. وأشار "الهباب" متحدثاً عن النظام في صنعاء إلى شراء صحف وقنوات ودفع ملايين الريالات من أجل تشويه قضيتنا, بحسب وصفه. وعقب الصلاة أقيمت مسيرة حاشدة انضم إليها مصلون من مساجد المدينة وطافت شارعيها الرئيسي والخلفي. وفي محافظة شبوة طالب الشيخ ممدوح بافتاح أمام جموع من المصلين بمخيم الشهداء بعتق بشبوة بضرورة توحيد المكونات الجنوبية السياسية في أطار واحد مستنكر قتل المواطنين باغيل باوزير ، وأضاف الشيخ بافتاح أمام المصلين بعتق بشبوة أن في هذا الوقت نريد قيادة جنوبية شبابية وسياسية في أطار واحد لقادة الثورة الجنوبية نحوا تحقيق أهداف الثورة الجنوبية وشار أن الجنوب بإقامته عدد من مليونيات بعدن ضرب أورع الامثله في توحد أهداف الثورة الجنوبية نحو استعادته الدولة. واستنكر ماتقوم به سلطات صنعاء من قتل المواطنين في باغيل باوزير وكان الأحرى بحكومة صنعاء القيام بدورها بملاحقة حقيقية للجماعات الارهابية بدلاً من قتل المواطنين المارين في الشوارع . واشاد بشباب الجنوب في الساحات والميادين على مواصلة نضالهم السلمي بكل الوسائل لاستعادة الدولة الجنوبية.