في الوقت الذي اتفق الحوثيون وحزب الإصلاح في العاصمة صنعاء على احتواء الصراع على المساجد والذي أودى بحياة شخصين وإصابة ما يزيد عن 8 آخرين بجروح في لقاء - عُقد أمس الأول الإثنين - لقاء ضم ممثلين عن حزب الإصلاح وجماعة الحوثي، وفي اللقاء اتفق الطرفان على تشكيل لجان مشتركة للوقوف أمام أسباب التوتر في بعض المساجد والعمل مع مختلف الأطراف على معالجتها. ويعول على اللجان المفترض تشكيلها حل كافة الاشكالات ومعالجة الأسباب التي قادت إلى النزاعات التي شهدتها بعض المساجد في محافظة صعدة خصوصا. وحذر مشائخ ووجهاء الدعوة السلفية في اليمن من مغبة العدوان الذي تمارسه جماعة الحوثي على أهل دماج من أهل السنة والجماعة. وقال البيان الصادر عن جماعة السلفيين بعد اجتماعهم منذ ما يزيد عن 3 أيام في جامع السنة بحي سعوان شرق العاصمة صنعاء, ان أبناء صعدة وسفيان وكل مشائخ وطلاب وأنصار مراكز أهل السنة والجماعة مواطنون صالحون متقيدون بعقيدة الإيمان بالله ورسوله ثم طاعة ولاة الأمور وعدم التأليب عليهم ونأمل من الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق القيام بمسؤولياتها في حماية المواطنين في دماج مما أسموه عدوان العصابات الحوثية " عاجلًا. كما طالب البيان الرئيس هادي وباسندوة بسرعة تكليف لجنة من صنعاء لزيارة منطقة دماج والاطلاع على الأوضاع هناك على ما يقوم به الحوثي وعناصره المسلحة من استعدادات للقضاء على أهل السنة في دماج وصعدة بشكل عام, بالإضافة الى مطالبتهم ببسط نفوذ الدولة على كامل مناطق صعدة وسفيان والمناطق المجاورة لها للحفاظ على الأمن والمواطنة الصالحة. وقال البيان إن الدماء التي تسفك والأعراض التي تنتهك والأموال التي تغتصب وتسلب على أيدي عناصر الحوثي وميليشياته المسلحة هي أمانة في أعناق الولاة والشعب اليمني، والسكوت عنها يؤدي الى مخاطر تقود البلاد الى الهاوية بدفع هذه العصابات المدعومة بأموال من الخارج، قائلين: "ولن يقف أهل الحق في اليمن مكتوفي الأيدي أمام هذا البغي والعدوان".