دعا رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد بن عبد الله اليدومي، العالم الإسلامي إلى أخذ العبرة، والتأمل مليا فيما يحدث من جرائم بشعة ومقززة في مصر الكنانة. وقال في صفحته على الفيسبوك: "قد تبدو الصورة قاتمة ومحزنة، والجميع يشعر بهذا، قد لا نستطيع أن نعبِّر عن معالم الصورة من كل جوانبها لقصورٍ في بشريتنا، ولكن الله عز وجل هو القادر وحده على إظهار حقيقة ما يحدث، وما علينا في العالم الإسلامي الاَّ أن نتأمل مليا ونعتبر". وأضاف اليدومي: "لا تنظروا الى الجانب العسكري من الصورة فيما يحدث من جرائم بشعة ومقززة في مصر الكنانة؛ ولكن انظروا الى الجانب الآخر من الصورة لكي تكتمل الصورة عندكم!. ووصف وسائل إعلامية ب "الإعلام الرقيع" الذي يحرض على القتل بكل وسائله وأساليبه، مؤكداً بأن الوقائع والأحداث كشفت بمن سماهم "نفايات فكرية وسياسيه وحزبية كنا نَعدُّهُم من بني آدم" عن سوءاتهم الديمقراطية التي كانوا يتغنون بها ويخدعون بها أنفسهم قبل أن يخدعوا الآخرين بها. وفي سياق متصل دان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي حملات الإساءة والتشهير والتجريح التي يقودها حزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) عبر مختلف وسائلهم الإعلامية، والموجهة ضد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والمملكة العربية السعودية "الشقيقة" وسمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة، وكذا الحملات المسعورة ضد الشعب المصري ونظامه وجيشه وأمنه. وقال المؤتمر وأحزاب التحالف (في بيان صادر عنهم الليلة) أنهم يتابعون باستياء بالغ ما تصدره صحيفة اخبار اليوم التابعة للواء علي محسن الأحمر ومعها قناة سهيل التابعة لحميد الاحمر من حملات يومية، وكذا ما أدلى به حميد الأحمر من تصريحات تضمنت عبارات مشينة بحق بلدين شقيقين وقياداتها وتمس خادم الحرمين الشريفين بشكل خاص.. وما رافق ذلك من توظيف لمنابر المساجد والخروج بمسيرات تستهدف الإساءة للأشقاء في دول الجوار. وأعتبر البيان أن تلك الحملات المسعورة التي تستهدف الأشقاء أمر مجرم قانوناً ولا يتفق والقيم والأخلاق اليمنية الأصيلة، كما أنها تشكل ضرراً بالغاً باليمن ومصالحه ومصالح أبنائه وتعد صارخ على سيادة الدول ومساساً بقياداتها ومواقفها الوطنية وهو ما يستدعي تدخل فخامة رئيس الجمهورية والحكومة والنائب العام لإيقاف تلك الحالات الجنونية التي تمارسها تلك الجماعة بصورة بشعة بحق اشقاء وقادة اعطوا لليمن جل اهتمامهم وحرصهم الشديد ووقفوا معه في السراء والضراء ولهم مكانه كبيرة في قلوب الغالبية الساحقة من الشعب اليمني. وأكد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف رفضهم القاطع وكل أبناء الشعب اليمني لتلك الحملات والإساءات والتهم التي يشنها الحزب المذكور وقياداته خلال الايام والأسابيع الماضية، معتبراً أنها لا تليق مطلقاً بنا كيمنيين أو بأولئك الذين عاشوا على موائد تلك البلدان وعلى حسناتهم ورعايتها لهم منذ نعومة أظافرهم. وحذر المؤتمر والتحالف الوطني -في بيانهم- السادرين بالغي من الاستمرار والكف عن الصلف الذي يمارسونه وأن يقدروا حجم الضرر الذي سيلحق باليمن وأبنائه في الداخل والخارج وبالعلاقات المتميزة بين اليمن وتلك البلدان من آثار خطيرة، داعيين إلى عدم الزج باليمن في صراعات خارجية لا تعني اليمنيين بشيء . وأشار البيان إلى ان ما يجري في مصر وتطورات الاوضاع السياسية تعني بالدرجة الاولى دولة مصر وخيارات شعبها وإرادة ابنائها وأن أي دولة شقيقة او صديقة هي صاحبة القرار فيما تريد ولا وصاية لأي كان على مواقف تلك الدول، وأضاف: أن الأجدى بنا كيمنيين أن نهتم بأوضاعنا وان نحترم تقديرات المشير عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- المعبر عن إرادة كل اليمنيين وهو من بعث ببرقية تهنئة للقيادة الجديدة في مصر. وقال البيان: أن الأصل ان تتطابق مواقف اليمنيين مع قيادتهم السياسية وليس العكس أو ان تسمح مجموعة صغيرة لنفسها بإتخاذ مواقف مناهضة للموقف الرسمي للبلد وتعبر علناً بطريقة صبيانية لا تحترم أصول التعامل بين الدول والقرارات السيادية. وجدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الدعوة لرئيس الجمهورية والحكومة العمل على إيقاف تلك التصرفات الرعناء من قبل القائمين على تلك الحملات المسيئة والمشينة التي لا تعبر عن اليمنيين لا من قريب ولا من بعيد وتتنافى مع ابسط القيم والأخلاق والأصالة اليمنية والأعراف الدبلوماسية، مؤكدين أن الشعب اليمني بغالبيته لن يتردد من الوقوف ضد تلك الحملات والتصدي لها. وتقدم المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني (باسم الغالبية العظمى من الشعب اليمني) بالاعتذار لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-ملك المملكة العربية السعودية، والشيخ خليفة بن زايد-رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عما لحق بهم من إساءات من قبل تلك الجماعة الضآلة التي لا تمثل إراده الشعب اليمني ولا تعبر عن مواقفه الاخوية الصادقة مع أشقائه وجيرانه، مؤكدين أن الشعب اليمني يكن لأولئك القيادات ودولهم اصدق مشاعر المحبة والاعتزاز وهم أكبر من اسفاف المسفين وهبوط الهابطين.. وحسبنا قولة تعالى "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا" صدق الله العظيم.