في أول تحدٍّ علني لقرار يصدره الرئيس هادي من قبل حزب الإصلاح أكد ياسر الرعيني المنتمي لحزب الإصلاح عن تدشين حزب المؤتمر العام للشباب يومنا هذا الأربعاء في الصالة المغلقة بصنعاء على الرغم من توجيه الرئيس بتأجيله حتى يتم استيعاب المكونات الشبابية التي تم اقصاؤها من المؤتمر من الأحزاب والمستقلين، وهو ما سيجعل الإصلاح وحيدًا في مواجهة الشباب الآخرين الذين توعدوا بإفشاله، وفيما كان لافتًا عقد المؤتمر في مدينة الثورة، والتي في العادة لا يتم فتحها إلا بتوجيهات رئاسية، جددت عشرة مكونات شبابية في الشمال والجنوب، أمس الثلاثاء تأجيل مؤتمر الشباب لمدة لا تقل عن شهر، وذلك "لاستيعاب جميع المكونات الشبابية دون إقصاء أو تهميش لأي مكون، واستيعاب أطروحاتهم ورؤاهم بما يلبي طموحات وآمال كافة الشباب". وفي الوقت الذي طالبت شباب حزب الإصلاح بتنفيذ توجيهات الرئيس هادي التي قضت بتأجيل المؤتمر وإشراك جميع القوى الشبابية، أعلنت رفضها القاطع لعقد ما يسمى بالمؤتمر الوطني العام للشباب ومخرجاته باعتباره مؤتمرًا يخص شباب التجمع اليمني للإصلاح ولا يمثل أي مكون شبابي آخر وطالبت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لشباب الجنوب وتسعة مكونات شبابية شمالية ممثلي الأممالمتحدة والدول الراعية للمبادرة عدم التعاطي مع مخرجات المؤتمر كونه لا يعبر عن إرادة الشباب اليمني وغير شرعي. وتوعدت ب "اتخاذ كافة التدابير وأساليب التصعيد والرفض لهذه المسرحية الهزلية حال انعقادها". وفي ذات السياق جددت قيادات شبابية رفضها لمصادرة إرادة شباب الثورة، ومطالبها من الرئيس عبدربه منصور هادي التدخل لإنفاذ المؤتمر وتنفيذ توجيهاته بوقفة وعدم مصادرة إرادة الشباب كما وعد، وحذر الشباب التجمع اليمني للإصلاح من مغبة انعقاد المؤتمر وانتحال صفة الشباب في مؤتمر لا يمثل سوى شباب الإصلاح وموالين لهم تم اختيارهم ليشرعنوا مخرجات المؤتمر التي تخدم بعض القوى السياسية، ولا تمثل رؤى وتطلعات الشباب اليمني أو توجهاتهم. واتهمت مختلف المكونات الشبابية التي أقصيت من المؤتمر العام للشباب شباب الثورة التجمع اليمني للإصلاح الحزب الأكثر تمثيلاً في مؤتمر الشباب العام، بتحدي توجيهات رئيس الجمهورية الذي وجه بوقف انعقاد المؤتمر الوطني العام للشباب بعد اكتشافه أنه تم الاستحواذ عليه من قبل حزب الإصلاح، وذلك بعد لقاء الرئيس هادي بأمين وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للشباب في المحافظات الجنوبية الذين عبروا عن استيائهم من عقد حزب الإصلاح مؤتمر باسم الشباب وبتمويل رسمي, وأبدوا احتجاجهم على ضم الإصلاح لأسماء جنوبية على أساس أنها تُمثل الحراك، وهي تتبع حزب الإصلاح, واعتبروا أن ذلك استمرارًا لسياسة الإقصاء والتهميش واستنساخ القوى, كما تم إبلاغ الرئيس بفحوى المؤتمر الصحفي الذي عقده شباب الحزب الاشتراكي والبعث وتكتل العدالة والبناء وأنصار الله وحزب الحق إضافة إلى تكتلات شبابية أخرى، إلا ان توجيهات الرئيس هادي إلى ياسر الرعيني، رئيس تحضيرية المؤتمر الصريحة بوقف المؤتمر وضم كافة القوى الشبابية الحزبية والمستقلة للمشاركة فيه، قوبلت بالاستمرار بالإعداد للمؤتمر، وهو ما عده الشباب، الذين عبروا رفضهم لابتزاز الرئيس هادي باسم شباب الثورة عن طريق المنسقية العليا التابعة للإصلاح ومؤتمرها التي تدعي فيه تمثيل الشباب، في تحدٍّ واضح للإرادة والشبابية وحملوا رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة مسئولية صرف ما يزيد عن 120 مليون ريال من خزينة الدولة. وأقدم مجموعة من شباب الثورة في الحوار الوطني - أمس الأول - على جمع توقيعات من أعضاء الحوار يرفضون فيه انعقاد المؤتمر العام للشباب ويرفضون قيام الحكومة بإنفاق المال العام على مشاريع بعض القوى السياسية. كما أصدرت المكونات الثورية وشخصيات شبابية بيانات عبروا فيها عن رفضهم انتحال شخصية شباب الثورة وادعاء تمثيل الثورة من قبل شباب المشترك كمحاولة لإعادة تجربة اللجنة التنظيمية الفاشلة بشكل جديد اسمه مؤتمر الشباب، وقال عدد من شباب الثورة: إن الهدف من ترتيبات مؤتمر باسم الشباب على النحو البائس ليس سوى إعطاء مشروعية لمخرجات الحوار الوطني واستباق إمكانية وجود كيان شبابي ثوري مستقل عن وصاية المشترك وجعل الكيان صدى لأداء المشترك كما هو حال اللجنة التنظيمية السابقة، وفي الوقت الذي طالبت عدد من المكونات الشبابية وشباب الأحزاب الذين تم إقصاؤهم الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري بتحديد موقف واضح من مهزلة حوار المنسقية وطريقة إدارته غير واضحة الأهداف، وتمنوا ان لا يكون شباب المشترك والناصري محللين لكل ممارسات الإصلاح طمعًا بفتات المكاسب رافضين كل المشاريع التي تمرر عبر الاستقواء بالسلطة إلا ان حزبي الناصري والاشتراكي لم يعبروا عن أي موقف من انعقاد المؤتمر، على الرغم من ان الحزب الاشتراكي اليمني عبّر على لسان أمينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان منتصف مايو الماضي بأن الحزب لا علاقة له باللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب، وأكد عدم وجود أي ممثلين للاشتراكي فيها سواء أكان على المستوى الحزبي أو على مستوى المكونات الشبابية التابعة للحزب. كما اكد الأمين العام المساعد الأستاذ يحيى منصور أبو أصبع "لوكالة اليمن الإخبارية" أنه لم يحدث وتم تكليف أي شخص من الحزب ليكون أحد أعضاء هذه اللجنة.. محذّرًا من اية محاولة لاستخدام اسم الحزب من أي طرف كان في مثل هكذا مشاريع دون التوافق مع الحزب. ملتقى قوى الحداثة الذي ينخرط في إطاره شباب الحزب الاشتراكي اليمني أعلن في بيان سابق له انسحابه من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب. وفي أول رد فعل حزبي عبر المؤتمر الشعبي العام وشركاؤه عن استغرابهم ورفضهم الشديد للإعلان عن انطلاق أعمال ما أسمي ب"المؤتمر الوطني العام للشباب" في ظل سيطرة تامة من قبل حزب الإصلاح على أعمال ومخرجات المؤتمر وإقصاء للشباب الحزبي والمستقل، وهو ما يمثل خروجًا على مبدأ "الوفاق الوطني" وتجاوزًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تنص على إشراك الشباب من جميع الساحات وكل الفعاليات الشبابية من كل المحافظات في أعمال المؤتمر. وقال المؤتمر وحلفاؤه - في بيان صادر عنهم - أنهم لم يمثلوا بأية صفة في هذا المؤتمر، وهو ما يكرس سياسة الإقصاء والاستحواذ التي ينتهجها الإخوان في اليمن لكل تفاصيل الحياة السياسية. وطالبوا في بيانهم بإعادة تشكيل لجنة للإعداد والتنظيم لأعمال المؤتمر الشبابي بمشاركة الجميع في التحضير وسير أعمال المؤتمر ومخرجاته وفق أسس ومعايير عادلة تضمن مشاركة الجميع دون إقصاء. وحمّل البيان حكومة الوفاق الوطني المسئولية الكاملة عن دعم وتمويل مثل هذا المؤتمر الحزبي الذي يكشف عن محاولة سيطرة الإخوان على كل ما يتعلق بحاضر اليمن ومستقبله. وفي سياق متصل اعلن شباب اليسار تدشين مؤتمر اليسار اليمني للعدالة الاجتماعية الأول في العاصمة صنعاء بمشاركة 150 مشاركًا ومشاركة من جميع إنحاء الجمهورية. المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين يهدف الى مناقشة تحديات قوى اليسار خلال المرحلة القادمة، وكيفية تكريس مبدأ العدالة الاجتماعية التي يناضل اليسار من أجلها ويسعى للوصول اليها, بالإضافة الى الخروج برؤية مشتركة لعمل اليسار اليمني في المرحلة القادمة وفرص نجاحها. ويضم المؤتمر مكوّنات اليسار "الحزب الاشتراكي، والتنظيم الناصري، والتجمع الوحدوي، وحزب البعث العربي, والنقابات, الحركات الجماهيرية, والمهمشين والمرأة ".