المؤتمروحلفاؤه: قرصنة الإصلاح على مؤتمر الشباب تجاوز للمبادرة الخليجية وتكريس للإقصاء عبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عن استغرابهم ورفضهم الشديد للإعلان عن انطلاق أعمال ما أسمي ب"المؤتمر الوطني العام للشباب" في ظل سيطرة تامة من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) على أعمال ومخرجات المؤتمر وإقصاء لشباب الأطياف السياسية والشباب المستقل.. ما يمثل خروجاً على مبدأ "الوفاق الوطني" وتجاوزاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تنص على إشراك الشباب من جميع الساحات وكل الفعاليات الشبابية من كل محافظات الجمهورية في أعمال المؤتمر. وقال المؤتمر وحلفائه -في بيان صادر عنهم- أن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني لم يمثلوا بأي صفة في هذا المؤتمر الذي لايمثل إلا لوناً سياسياً واحداً ويكرس سياسة الإقصاء والاستحواذ التي ينتهجها تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن لكل تفاصيل الحياة السياسية . وطالب المؤتمر وحلفائه في بيانهم بإعادة تشكيل لجنة للإعداد والتنظيم لأعمال المؤتمر الشبابي بمشاركة الجميع في التحضير وسير أعمال المؤتمر ومخرجاته وفق أسس ومعايير عادلة تضمن مشاركة الجميع دون اقصاء . وحمل البيان حكومة الوفاق الوطني المسئولية الكاملة عن دعم وتمويل مثل هذا المؤتمر الحزبي الذي لا يمثل إلا لوناً سياسياً واحداً ويجسد سياسة الإقصاء ويكرس حالة الانقسام ويكشف عن محاولات سيطرة الإخوان على كل ما يتعلق بحاضر اليمن ومستقبله. وأشاد البيان بتوجيهات رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بشأن أشراك الشباب من جميع القوى السياسية والمستقلين في أعمال المؤتمر، مؤكداً حرص المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه على إطلاق حوار وطني ( شبابي) يضم كافة المكونات الشبابية (الحزبية، المستقلة) وبما من شأنه إثراء أعمال مؤتمر الحوار الوطني "الشامل" والعمل على إزالة آثار الأزمة التي مرت بها اليمن منذ العام 2011م والعمل على إزالة رواسب الماضي وتقريب وجهات النظر بين شريحة الشباب الذين يمثلون ما يزيد عن 70% من الشعب اليمني . وكانت صحيفة الاولى قد افردت بعددها اليوم تقريرا عن تصرف حزب التجمع اليمني بالاصلاح والذي وصفته بالغبي .. في السياق ذاته ..
(يمن لايف - نقلا عن صحيفة الأولى): أمر رئاسي بإعادة الشراكة في المؤتمر الوطني للشباب المؤتمر أعلنت لجنته التحضيرية "الإصلاحية" عن انعقاده غدا رغم انسحاب كل القوى السياسية فوجئ "هادي" بأن باسندوة صرف للجنة التحضيرية 120مليون ريال رغم معرفته بأنها لجنة "إصلاحية" ياسين سعيد نعمان: لا علاقة للحزب بهذه اللجنة، وأبو أصبع: نحذر من استخدام الحزب في مثل هكذا مشاريع غير توافقية اللجنة التحضيرية انسحبت منها كل القوى السياسية ونفى ياسين سعيد نعمان صلة حزبه بها بعد سيطرة الإصلاح عليها الأولى-صنعاء وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي بتمثيل متساو للأحزاب والمكونات والقوى في المؤتمر الوطني للشباب وذلك بعد أن كان التجمع اليمني للإصلاح أحكم السيطرة على اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي تبدأ فعالياته اليوم طبقا للموعد الذي أعلنته اللجنة. وأصدر "هادي" أمس الإثنين توجيها إلى ياسر الرعيني الذي يتولى رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر (إضافة لكونه نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، وهو ناشط إصلاحي) بالعمل على إشراك كافة التكونية الحزبية والمستقلة والجلوس معهم لإعادة الترتيب للمؤتمر. وجاء توجيه هادي بعد مؤتمر صحفي عقده، صباح أمس شباب الحزب الاشتراكي والبعث وتكتل العدالة والبناء و أنصار الله والتكتلات الشبابية المستقلة، وهو المؤتمر الذي عبر فيه هؤلاء عن أسفهم لقيام الحكومة بتمويل مؤتمر الشباب بعد سطو طرف حزبي واحد على لجنته التحضيرية وإقصاء بقية المكونات السياسية. وأعلن الشباب في المؤتمر الصحفي، الذي استضافه مقر حزب البعث، أن مؤتمر الشباب هذا، رغم أنه كان في الأصل مبادرة وطنية وممول من المال العام، إلا أنه أصبح لا يمثل إلا "الإخوان المسلمين" وحدهم، حسب تعبيرهم. وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد شهدت قبل أشهر انسحاب ممثلي مختلف القوى السياسية وعلى رأسها الحزب الاشتراكي اليمني بسبب ما وصفه الممثلون الحزبيون آنئذ ب"ممارسات إقصائية من قبل الإصلاح". غير أن التجمع اليمني للإصلاح استمر في التحضير واستبدل الأعضاء المنسحبين بأعضاء موالين له، وقام بعقد المؤتمرات الفرعية في مختلف المحافظات، ورغم أن المؤتمرات الفرعية في المحافظات الجنوبية فشلت بسبب معارضة الحراك لها، إلا أن اللجنة التحضيرية في صنعاء استمرت في التحضير مدعية النجاح، وقامت هي باختيار ممثلين عن المحافظات وأعلنت أنها ستعقد المؤتمر العام غدا الأربعاء و الخميس في صنعاء بحضور محمد سالم باسندوة رئيس الحكومة. وأدلى الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في مايو الماضي بتصريح صحفي نشره موقع "الاشتراكي نت" نفى فيه أي صلة لحزبه بمسمى اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب، ومثله فعل عدد من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني، وقيادات في حزب العدالة والبناء والحوثيين ومكونات حزبية أخرى. وقال ياسين إن الحزب لا علاقة له باللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب مشيرا الى أنه لا يوجد للحزب أي ممثلين فيها سوى كان على المستوى الحزبي او على مستوى المكونات الشبابية التابعة للحزب . بينما اوضح الأمين العام المساعد يحيى منصور أبو اصبع أنه لم يحدث وتم تكليف أي شخص من الحزب ليكون أحد اعضاء هذه اللجنة التي غاب عنها التوافق بين قوى الثورة وغابت عنها الشفافية. حسب تعبيره. وجدد أبو اصبع تحذيره من اي محاولة لاستخدام إسم الحزب من أي طرف كان في مثل هكذا مشاريع دون التوافق مع الحزب. من جانبه أكد رئيس الدائرة الاعلامية والثقافية في الامانة العامة للحزب حسن شكري "للاشتراكي نت " انه سبق وان اتخذ ملتقى قوى الحداثة موقفا من هذه اللجنة .مشيرا الى ان تكتل حداثة هو الممثل الوحيد يشمل في اطاره كل المكونات الشبابية التي ينخرط في اطارها شباب الحزب الاشتراكي اليمني. وكان ملتقى قوى الحداثة اعلن في بيان سابق له انسحابه من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الشباب. وقال البيان ان الانسحاب جاء نتيجة لعدم تعاطي فريق الإعداد للجنة المذكورة مع الساحات الثورية بتنوع مشاربها وإتجاهاتها السياسية والفكرية، وإقتصار تنسيقها على عدد من التكتلات، وغياب الشفافية والوضوح في عملها والتعجل في عملية الإشهار لتغدوا أمراً مفروضاً على قوى الثورة في مختلف الساحات وميادين الحرية والتغيير . وقال بيان صادر عن تكتل شباب التحديث أن اللجنة التحضيرية القائمة بأعمال (المؤتمر) إنما تعتسف هذا الدور إعتسافا مجردا من كل أخلاقيات وقيم العمل الوطني . مصادر "الأولى" أوضحت أن قيادات شبابية على رأسها الناشط الجنوبي ماجد السقاف، التقت أمس بالرئيس "هادي" ونجحت في إطلاعه على حقائق الممارسة الإصلاحية، وطبقا للمصادر فقد فوجئ هادي بكون المؤتمر جار الإعداد له رغم انسحابات كل القوى السياسية منه، وعلى الفور وجه بإعادة التحضير له وبمشاركة كل القوى السياسية. كما فوجئ "هادي" بأن رئيس الوزراء باسندوة خصص للجنة التحضيرية للمؤتمر حتى الآن 120 مليون ريال وصرف الجزء الأكبر من المبلغ، فيما يفترض أن يصرف البقية خلال أعمال المؤتمر. وتساءل هادي بحسب المصادر، كيف فعل باسندوة ذلك مع علمه بطبيعة الانسحابات الكبيرة من ممثلي القوى السياسية، كما تسائل كيف يصرف ذلك دون العودة إليه كرئيس جمهورية. ونفى هادي معرفته أو توجيهه بأي شأن من شئون المؤتمر الوطني للشباب هذا. وسبق لباسندوة أن التقى بالشباب المنسحبين ووعدهم بأن يعمل على إعادة الشراكة، غير أنه لم يف بوعده، ووقف مساندا الغلبة الإصلاحية داخل اللجنة التحضيرية. وفي تصريحات ل"الأولى" عبر ممثل شباب الحزب الاشتراكي طلال عقلان وممثل شباب العدالة والبناء د/ عبد الله الشامي وممثل شباب البعث عبدالرحمن الحميري وممثل شباب أنصار الله علي البخيتي والشيخ ناصر الشريف والمهندسة عفراء الحبوري واشراق الماخذي عن شكرهم لرئيس الجمهورية على توجيهه الذي أعاد الثقة في الشراكة بين الشباب وأثبت عملياً أنه على مسافة واحدة من كل المكونات الشبابية" في هذه المسألة بحسب تعبيرهم. وعبروا عن استعدادهم لمعالجة كل الخلافات وخصوصاً ما يتعلق منها بالاقصاء والتهميش الذي تعرض له شباب الجنوب حيث تم استبعاد المكونات الحقيقية الحراكية واستبدالهم باسماء جنوبية تتبع حزب الإصلاح.