انعكس ضغط الإصلاح في إذلال الجيش والأمن في محافظة تعز عقب مطاردة مسلحين واجهوا الحملة الأمنية واحتموا بمقر الإصلاح على معنويات الجيش والأمن الذين وجدوا قياداتهم تقوم بوصلة إلى حزب الإصلاح لتقديم الاعتذار عن قيام جنودهم بواجبهم في حفظ الأمن ومطارة من يحملون السلاح والذي تم توقيفهم وإحالتهم للتحقيق وفي تصاعد مخيف للانفلات الامني في محافظة تعز اندلعت اشتباكات مسلحة، صباح الجمعة، بمنطقة "المطار القديم" غرب مدينة تعز بين مسلحين من أبناء منطقة "شرعب" وأخرين من بيت "مجلي" ، وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت عقب وصول نبأ وفاة محمد حميد مدهش من أبناء "شرعب" الذي أصيب قبل نحو أسبوعين بإطلاق نار من قِبَل مسحلي بيت "مجلي" وتم نقله للعاصمة المصرية القاهرة لتلقي العلاج ، وبحسب المصادر، فإن تبادل إطلاق النار بدأ مع ساعات الفجر الأولى، مشيرةً إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة. الى ذلك أصيب ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين مسلحين موالين للقيادي في حزب الاصلاح حمود سعيد المخلافي , ومسلحين آخرين من مليشيات كان يعرف " بانصار الثورة " - التي تشكلت خلال أزمة 2011م- وسط الاحياء السكنية بمدنية تعز - وسط اليمن -. وذكر مصدر محلي ان احد مرافقي حمود سعيد دخل في خلاف مع مسلح آخر يدعى عمار القدسي وتطورت الى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اثارت الذعر وسط المواطنين . وحسب المصادر فان مسلحين اقتحموا مستشفى الروضة الذي وصل اليه القدسي وقاموا باختطافه وهو مصاب الى مكان مجهول . مشيرا الى ان الوضع متوتر بين العصابات المسلحة في حي الروضة , وسط عجز امني عن ضبط الأوضاع . ناقشت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز في اجتماعها امس الخميس برئاسة قائد محور تعز العميد الركن علي مسعد حسين ومدير أمن المحافظة العميد الركن محمد صالح الشاعري عدد من القضايا الأمنية والمواضيع المتعلقة بتوفير الأمن والاستقرار في المحافظة وخاصة بعد الحادثة الارهابية التي حصلت في قيادة المنطقة الثانية في حضرموت . واستعرضت اللجنة الأسباب التي تؤدي إلى الاختلالات الأمنية والتي من أسبابها الرئيسية الصراع السياسي. وشدد الاجتماع على ضرورة تشديد الاحترازية الامنية وذالك من خلال وضع خطط دفاعية في كل المعسكرات بالإضافة الى وضع خطه امنية مشتركه لوحدات الجيش والأمن في نطاق المدينة، كما استعرض الاجتماع نتائج تنفيذ الخطط الأمنية السابقة وما نتج عنها من ضبط لعدد من العناصر المطلوبة أمنيا والخارجة عن النظام والقانون, إضافة الى التعامل الحازم مع ظاهرة الاغتيالات التي بدأت تنشط في المحافظة. وشددت اللجنة على ضرورة وضع خطة محكمة لضبط العصابات المسلحة ومداهمة أوكارها بالتنسيق مع الجهات المعنية وتطهير المدينة من كل العناصر التي تسعى الى المساس بأمن واستقرار المحافظة . وفي سياق متصل فادت مصادر في محافظة تعز بأن مجاميع مسلحة من مديرية الوازعية كانت متوجهة،يوم أمس ، الى مبنى محافظة تعز بهدف المطالبة بالإفراج عن مدير المديرية المحتجز بتوجيهات من محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل، على خلفية قيام احد مرفقيه بقتل موظف امام بوابة ديوان عام المحافظة الاسبوع الماضي. وأشارت المصادر بأن الحملة الامنية منعت المسلحين بمنطقة الربيعي من الدخول الى مدينة تعز، ما دفع المسلحين لقطع الطريق واحتجاز قرابة 10 قاطرات تابعة لشركات هائل واقتيادها الى مديرية الوازعية. وعلى الرغم من القبض على اسلحة متوسطة وخفيفة كانت بحوزة مسلحيين فروا الى مقر الاصلاح في محافظة تعز الاسبوع الماضي الا ان اللجنة الامنية في المحافظة قدمت اعتذار رسمي للتجمع اليمني للإصلاح فرع محافظة تعز وكان مصدر مسئول باللجنة الأمنية بمحافظة تعز أنه وفي إطار تنفيذ الحملة الأمنية المشتركة لمهامها القانونية المعتادة في القضاء على المظاهر المسلحة ومتابعة المطلوبين أمنياً وإنهاء التقطعات التي يشكو منها المواطنين في بعض الشوارع قامت اللجنة الأمنية فجر اليوم برصد 2 مسلحين في شارع جمال أحدهم يحمل سلاح نوع "معدل شيكي" بجوار شركة النفط اليمنية وأثناء ملاحقته من قبل الحملة الأمنية المشتركة فر هارباً الى أحد المباني المجاورة لشركة النفط بعد أن أشهر السلاح تجاه أفراد الحملة الأمنية مع مسلح آخر كان بجواره. وأضاف المصدر الأمني أن أفراد الحملة الأمنية تمكنت من ضبط الشخص المسلح بالإضافة الى 5 أشخاص آخرين و2 أسلحة نوع "معدل شيكي" وقطعتين سلاح "آلي" في المبنى , وأشار المصدر الى أن عدد من المسلحين حاصروا الحملة الأمنية في نفس الموقع , مؤكدا أن اللجنة الأمنية أقرت تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة واستكمال الاجراءات فقاً للقانون. الى ذلك قامت اللجنة الامنية المشتركة بزيارة مقر التجمع اليمنى للإصلاح بتعز لتقديم الاعتذار عن الاعتداء الذى وقع فجر الخميس الماضي . وقد ضم الوفد كل من قائد المحور و مدير الامن وقائد اللواء 22 وقائد اللواء 35 وقائد القوات الخاصة " الامن المركزي". وعبر قائد المحور العميد علي مسعد حسين عن شكره لقيادة الاصلاح على تفهمها وقال :"ان ما حدث لا يرضى احد وكان حدث عارض غير مقصورو لم يكون له أي توجه سياسي وقد تم التحقيق فى الامر اتخاذ إجراءات ضد من أرتكب هذا الخطاء منوها ان الاصلاح حزب سياسيي يقوم بدور رائع في دعم استقرار وامن اليمن وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية واليتيها التنفيذية". واشاد قائد المحور بحسن تصرف حراس المقر اثناء حدوث الاقتحام وتعاملهم الراقي مع قوات الامن لافتا الى ان هناك من يريد يلعب بالنار استغلال مثل هذه الامور من اجل احداث فتنة الاضرار بالوطن . واضاف نجن مع كل القوى السياسية التي تعمل من اجل خير الوطن وتنفيذ المبادرة. من جانبه عبر رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمنى للإصلاح عبدالحافظ الفقيه عن تقديره اللجنة الامنية على تعاملها المسئول مشيرا ان قيادة قبلت الاعتداء واتفقت مع اللجنة على اتجاد عدد من الاجراءات ,,منوها لا يوجد احد فوق الدستور القانون.