دعى خطباء الجنوب الشعب الجنوبي للزحف إلى محافظة عدن في ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر ، وشدد خطيب الجمعة بعدن على أهمية المعاملات في الدين الإسلامي مستشهداً بنصوص قرآنية ونبوية, وذلك في خطبة الجمعة التي حملت اسم "الزحف إلى العاصمة عدن". وأشار الخطيب "كمال البغدادي" إلى أن العلماء حين حددوا الضروريات الخميس ذكروا واحدة فقط متعلقة بالدين. وتطرق البغدادي في سياق الحديث عن الضروريات الخمس إلى عظم التعرض لمعاهد أو ذمي أو مكاتب, مستشهداً بقول النبي محمد "من قتل ذمياً أو معاهداً لم يرح رائحة الجنة", مضيفاً "إذا (شخص) تعرض لحيوان أبكم كالمرأة التي حبست الهرة, فكيف بالآدميين, (بينما) كيف كافأ الله الزانية حين سقت كلباً كاد (أن) يموت من العطش, وفي روايات أنه تعالى أدخلها الجنة, وامرأة أدخلها الله النار لأنها كانت تؤذي الناس بلسانها, وهي كانت تقوم الليل. وقال البغدادي في خطبته أن "أبناء الجنوب يريدون أن يعيشوا أحراراً في وطنهم, معززين مكرمين والشريعة الإسلامية أعطتهم هذا الحق". وأكد أن "شعب الجنوب استطاع في مليونياته أن يثبت للعالم أجمع مدى الإجماع الشعبي للجنوب على تحقيق الاستقلال, مما تسبب بهستيرية سلطات الاحتلال اليمني واستخدام القوة وممارسة جميع أنواع الإرهاب, وتمادت جميع الحدود". وأضاف أن "شعب الجنوب استطاع عبر مليونياته المتتالية أن يعبر بصرامة عن إرادته الحرة, وإذا خرج شعب الجنوب اليوم في هذه المرة بمليونية كبيرة فلن يبقى على المجتمع الدولي برمته سوى العمل على تمكين الجنوبيين من إقامة دولتهم المستقلة, والتدخل لفض الشراكة التي أضحت احتلالاً للجنوب". وقال "تحاول صنعاء بكل ما أوتيت من قوة العمل على التقليل من الدعوة لمليونية 14 أكتوبر, لذا نهيب من جميع أبناء الجنوب الزحف إلى ساحة النضال والاستبسال في خورمكسر بالعاصمة عدن, بتاريخ 12 أكتوبر". واعتبر البغدادي أن هذه المليونية "ستكون "آخر مسمار في النظام القبلي العائلي بإذن الله تعالى, لذا نريد من كل أبناء الجنوب أن يزحفوا وأهل عدن, أهل كرم, فهم أهل الضيافة وأهل الاستقبال". وعقب الصلاة أقيمت مسيرة حاشدة انطلقت صوب مخفر شرطة المعلا للمطالبة بإطلاق معتقلين جنوبيين من أبناء المعلا. واغلق المحتجون شوارع رئيسية وفرعية بمدينة المعلا بعدن عصر امس الجمعة احتجاجاً على رفض السلطات الامنية الافراج عن الناشط عادل اليافعي الذي تم اعتقاله قبل نحو اسبوعين في نقطة تفتيش . واضرم محتجون الاطارات التالفة وسط شارع مدرم بمدينة عدن و شوراع فرعية بالمدينه ومنعوا حركة المرور للتعبير عن غضبهم لهذة الحملة الشرسة التي تمارسها السلطات ضد الناشط عادل هشام اليافعي من تعديب وشتم دون اي اسباب او تهمة موجه اليه حد قولهم . كما اقتحمت قوة أمنية عصر امس الجمعة شارع مدرم بالمعلا حيث تمكنت من فتح الشارع دون اي مواجهات . وطالب المحتجون السلطات الى سرعة الافراج عن الناشط عادل هشام مهددين بالتصعيد وعواقب لاتحمد عقباها . وفي ذات السياق أكد الشيخ خالد فضل بازمول في خطبته اليوم بساحة الشهيد البر بتريم على انه لن يثنينا احد عن استعادة كرامتنا وارضنا ووطننا المسلوب ولا تفريط ولا تساهل في حقنا المشروع بالتحرير والاستقلال واستعادة دولتنا المنهوبة التي اجتاحتها قوات الغدر والخيانة في 1994م . كما دعا الشيخ خالد جميع الجنوبيين في المدن والقرى والوديان والسهول والبراري الى الزحف صوب العاصمة عدن لأحياء الذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر ولرسم ملحمة اخرى لأحرار العالم لإعادة النظر في مواقفهم تجاه قضية الجنوب والجنوبيين هذا واشاد الشيخ بالجهود التي تبذل من قبل الجميع لإحياء مثل هكذا فعاليات وطنية نضالية مناهضة للاحتلال وأفعاله الاجرامية في الجنوب ومخلدة لتضحيات شهداء وابطال اكتوبر الذين قضوا لأجل الحق وشعار الحق الذي رفعوه ونرفعه اليوم . حيث خرجت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة تضامنا مع مدن ساحل حضرموتالمكلا والشحر التي تتعرض هذه الايام لهجوم شرس من قبل فرقاء النظام , واكد المتظاهرون على المضي قدما نحو الحرية والاستقلال واعادة الوطن مهما استخدم الاحتلال من اساليب الارهاب والعنف والتخويف للأمنيين في قرى ومدن الجنوب . وفي المكلاء سادت حالة من السخط والغضب والتذمر في الشارع الحضرمي عقب الأحداث التي استمرت لمدة 3 أيام اثر اقتحام مسلحين لمقر القيادة العسكرية الثانية في منطقة خلف بمدينة المكلا بسبب التكتم الشديد حول الأحداث التي دارت من قبل الجهات المعنية لإعادة الطمأنينة في أنفس المواطنين وأكثر ما زاد السخط إن من بين الضحايا 7 ضباط جنوبيين من بينهم 5 حضارم من خيرة رجال البلد وكأن الحادثة استهدفتهم بالذات ليكونوا الضحايا وكذلك غياب السلطات المحلية في تشيع جثمان الضابطان المقدم / وليد عقيل واكد , والعقيد / فائز اليهري , الأمر الذي أستاء منه الشارع الحضرمي.