عدن فري|عدن|احمد السنسل: شدد خطيب الجمعة بعدن على أهمية المعاملات في الدين الإسلامي مستشهداً بنصوص قرآنية ونبوية, وذلك في خطبة الجمعة التي حملت اسم "الزحف إلى العاصمة عدن". وأشار الخطيب "كمال البغدادي" إلى أن العلماء حين حددوا الضروريات الخميس ذكروا واحدة فقط متعلقة بالدين. وتطرق البغدادي في سياق الحديث عن الضروريات الخمس إلى عظم التعرض لمعاهد أو ذمي أو مكاتب, مستشهداً بقول النبي محمد "من قتل ذمياً أو معاهداً لم يرح رائحة الجنة", مضيفاً "إذا (شخص) تعرض لحيوان أبكم كالمرأة التي حبست الهرة, فكيف بالآدميين, (بينما) كيف كافأ الله الزانية حين سقت كلباً كاد (أن) يموت من العطش, وفي روايات أنه تعالى أدخلها الجنة, وامرأة أدخلها الله النار لأنها كانت تؤذي الناس بلسانها, وهي كانت تقوم الليل. وقال البغدادي في خطبته أن "أبناء الجنوب يريدون أن يعيشوا أحراراً في وطنهم, معززين مكرمين والشريعة الإسلامية أعطتهم هذا الحق". وأكد أن "شعب الجنوب استطاع في مليونياته أن يثبت للعالم أجمع مدى الإجماع الشعبي للجنوب على تحقيق الاستقلال, مما تسبب بهستيرية سلطات الاحتلال اليمني واستخدام القوة وممارسة جميع أنواع الإرهاب, وتمادت جميع الحدود". وأضاف أن "شعب الجنوب استطاع عبر مليونياته المتتالية أن يعبر بصرامة عن إرادته الحرة, وإذا خرج شعب الجنوب اليوم في هذه المرة بمليونية كبيرة فلن يبقى على المجتمع الدولي برمته سوى العمل على تمكين الجنوبيين من إقامة دولتهم المستقلة, والتدخل لفض الشراكة التي أضحت احتلالاً للجنوب". وقال "تحاول صنعاء بكل ما أوتيت من قوة العمل على التقليل من الدعوة لمليونية 14 أكتوبر, لذا نهيب من جميع أبناء الجنوب الزحف إلى ساحة النضال والاستبسال في خورمكسر بالعاصمة عدن, بتاريخ 12 أكتوبر". واعتبر البغدادي أن هذه المليونية "ستكون "آخر مسمار في النظام القبلي العائلي بإذن الله تعالى, لذا نريد من كل أبناء الجنوب أن يزحفوا وأهل عدن, أهل كرم, فهم أهل الضيافة وأهل الاستقبال". وعقب الصلاة أقيمت مسيرة حاشدة انطلقت صوب مخفر شرطة المعلا للمطالبة بإطلاق معتقلين جنوبيين من أبناء المعلا.