فجَّر الرئيس عبدربه منصور هادي مفاجأة، أثناء الاجتماع الذي عقده، السبت، بأعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار، بحضور المبعوث ألأممي الخاص جمال بن عمر، عندما لوَّح صراحة وللمرة الأولى بصورة علنية بإلغاء قانون الحصانة وتفعيل قانون العزل السياسي، خلافاً لما تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية. وأقر الاجتماع بدء الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الثلاثاء القادم، بعد أن تم الاتفاق على أن "ما أُنجز قد اُنجز وسيتم تقديم التقارير إلى الجلسات الختامية" بحسب وكالة "سبأ" الرسمية. وكانت مكونات في فرق العدالة الانتقالية وبناء الدولة والقضية الجنوبية, قد أبلغت وكالة "خبر" للأنباء، يوم الجمعة، بأن المبعوث الدولي جمال بن عمر، طلب من الجميع تفويضاً مطلقاً ونهائياً, الأحد, يخوِّله وضع المقترحات الختامية بشأن القضايا الخلافية بين المكونات في الفرق الثلاث ويوقِّع عليها الجميع. وأبدت المكونات استياءً ورفضاً للأخذ بهذا التوجيه؛ كونه يسلبها حقاً أصيلاً كفلته المبادرة ومرجعيات الحوار الوطني وينحو إلى الإملاءات والصيغ المفروضة. توقعت مصادر في مؤتمر الحوار الوطني ، تدخل الرئيس عبدربه منصور هادي لحسم قضية شكل الدولة وعدد الاقاليم. وبحسب المصادر فإن تدخل الرئيس يأتي بعد أن فشلت محاولات المبعوث الأممي جمال بن عمر، في حلحلة المواقف الخاصة بالأطراف المشاركة في الحوار حول قضية شكل الدولة وعدد الاقاليم. واكد مصدر في المؤتمر الشعبي العام، أن التفويض الذي طلبه المبعوث الدولي جمال بن عمر من مكونات فريق القضية الجنوبية ليضع هو المقترحات النهائية وتوقِّع عليها المكونات دون نقاش؛ هو أمر غير ممكن ويخالف منطلقات ومرجعيات الحوار الوطني والتسوية السياسية. وقال المصدر، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: "إن الشعب اليمني قد شبَّ عن الطوق وبلغ الرشد ولا يخضع للوصاية أو الإملاءات". وأضاف: "إن المؤتمر الشعبي متمسّك برؤيته المقدمَّة لمؤتمر الحوار حول القضية الجنوبية, وإذا كان هناك رؤى للمبعوث الدولي جمال بن عمر فيجب أن يطرحها في مؤتمر الحوار وليس في الغرف المغلقة". المصدر المؤتمري أوضح في السياق بأنه "إذا صحّ ما نُشر من أخبار بأن الرئيس هادي قد تخلّى عن رؤية المؤتمر الشعبي حول القضية الجنوبية، فإن المؤتمر يعبِّر عن أسفه لهذا التراجع". الى ذلك قال عضو مؤتمر الحوار الوطني باسم الحكيمي أنه في إجتماع اليوم لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني مع رئيس الجمهورية تم مناقشة مادة العزل السياسي التى تم اقرارها في مؤتمر الحوار الوطني وأضاف أنه أتفق كهول السياسة على ان العزل السياسي يكون فقط للمخلوع على صالح وان الحصانه مقابل تركه العمل السياسي ورئاسة حزب مؤتمر ويمنع من الترشح لا ي انتخابات قادمه ويعني هذا ان من حق القاتل احمد على عبدالله صالح والقاتل يحي صالح الترشح لا اي انتخابات قادمه فالعزل السياسي لا يسري عليهم . وأكد الحكيمي انه ما على هذا اتفقنا يا أحزاب اللقاء المشترك لن نسمح بتمرير هذة الصيغة الهزيلة والتى لا ترقى الى مستوى تضحيات الشباب . تم التصويت على قرار العزل في فريق الحكم الرشيد واخذ القرار نصابه القانوني وليس من حق هيئة الرئاسة ان تملى على المؤتمر اي توصيات خارج اطار النظام الداخلى لمؤتمر الحوار الوطنى