اتخذت السلطة قرارها باعتماد تفكيك الخصوم بدلا من محاولة البحث عن حلول للقضية الجنوبية في إطار الحوار من خلال اتخاذ قرارات لها علاقة بما تم التوافق عليه من النقاط العشرين والأحدعشر الأخرى المقدمة من لجنة القضية الجنوبية مما سيضاعف من عدم شرعية ممثلي الجنوب في الحوار الوطني في ظل تعثر كبير في أهم قضاياه المتمثلة بشكل الدولة وقضيتي الجنوب و صعدة الذي قال علي البخيتي الناطق الرسمي باسم أنصار الله للوسط إن عودتهم ليست للمشاركة في الجلسة العامة وإنما في اللجنة المصغرة لقضية صعدة بعد أن تم إلغاء ماتم إقراره بعدم وجودهم والعودة إلى ماقبل تعليقهم المشاركة في الفريق. وفي ماله علاقة بالجنوب فقد تمكن الرئيس هادي من شق مؤتمر شعب الجنوب وتكوين قيادة بديلة موالية له وهو ذات الأمر الذي تم مع رئيس المؤتمر السابق احمد فريد بن صريمة الذي تم استبداله آنذاك بمحمد علي احمد. وكان موقع الوسط قد نشر بتأريخ ال21 من هذا الشهر خبرا بعنوان {الرئيس يحث مجموعة من مؤتمر الجنوب على اختيار قيادة جماعية} وكشف الخبر عن طلب هادي، حين اجتمع بعدد من الحراكيين على رأسهم خالد باراس أثناء زيارته إلى عدن، اختيار قيادة جماعية بدلا من محمد علي احمد وهو ماتم تنفيذه اليوم بعد أن تم اجتماع لعدد من أعضاء مؤتمر شعب الجنوب واختيار باراس رئيسا للمكون والإطاحة ببن علي قبل أن يتم مشاركة هذا المكون باعتباره أحد فصائل الحراك المشارك في الحوار والتقت الثلاث الهيئات القيادية للمكون (هيئة الرئاسة- المجلس الوطني- الهيئة التنفيذية) في صنعاء يوم أمس وأقرت تشكيل قيادة سياسية موسعة تظم الثلاث الهيئات ويضاف إليها ستة أشخاص من كل محافظة جنوبية. وتم انتخاب باراس رئيسا للقيادة ويضاف إليها كل من مقبل الأكرش من شبوة- محمد الشدادي من أبين- الشيخ عبدالهادي العامري شبوة- علي سعيد سلمه المهرة. وقال المصدر لعدن اونلاين إن المجتمعين أقروا تشكل وفد تفاوضي جديد في لجنة ال16 بدلا عن الأسماء السابقة الممثلة للحراك. إلى ذلك وفي الوقت الذي أكد مصدر مقرب من بن علي عدم اعترافه بانقلاب كهذا مؤكدا أن من انشق من المؤتمر لايتجاوز ال16 شخصا فقد علمت الوسط أن بن علي يجري اتصالات مكثفة بقيادات في الداخل والخارج بغرض توحيد الرؤى لمواجهة الانقلاب واعتماد التصعيد المناسب في الفترة القادمة. وإذ يحاول التكتل الجديد رفع السقف مطالبا بفك الارتباط في استعادة لما كان مؤتمر شعب الجنوب يقدمه من خطاب عال حين تأسيس المؤتمر فقد عبر بيان التكتل وتصريحات مكاوي عن عدم التفريط في حق شعب الجنوب بتقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة كهدف لايمكن التنازل عنه وهي تصريحات بحسب قيادي جنوبي القصد منها نزع البساط من تحت بن علي. هذا وقد تم على عجل اجتماع للهيئات حيث تقرر تشكيل أعضاء هيئه سياسية تمثل مختلف المكونات. ويأتي انقسام مؤتمر الجنوب في إطار انقسامات مازالت تتوالد في إطار الحراك الجنوبي وهو مايضاعف من حدة التجاذبات مما يفقدهم صدقيتهم في الداخل والخارج. إلى ذلك وفي محاولة للم الشمل الجنوبي فقد صدر بيان عن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي لتحرير الجنوب الذي عقد اجتماعا برئاسة القائد الجنوبي حسن باعوم حيث أكد على حرص المجلس على العمل بقلب مؤمن بأهمية الاصطفاف الجنوبي على قاعدة التحرير والاستقلال مضيفا أن المجلس يمد يده لكافة المكونات دون استثناء لحوار جدي يفضي نحو عمل جماعي تفرضه مخططات المحتل التي تستهدف الثورة التحررية الجنوبية حد تعبير البيان الصادر عن اجتماع هيئة رئاسة المجلس المنعقد بالمكلا خلال اليومين الماضيين، وتم أقرار تشكيل لجنة حوار مع كافة المكونات دون استثناء تبدأ عملها وتواصلها مع الاخرين عقب انتهاء الاجتماع وتكونت من الإخوة المناضلين صلاح الشنفره وعلي هيثم وفؤاد راشد والدكتور عبده المعطري وفادي حسن باعوم، وكلفت اللجنة بوضع رؤية وطنية متكاملة للاصطفاف الجنوبي لما تتطلبه المرحلة الراهنة أكد المجلس على أهمية انعقاد لقاء يجمع الزعيم حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي مفجر ثورة التحرير الجنوبية بالرئيس علي سالم البيض في أقرب وقت كما جدد المجلس رفضه التام لما يسمى بالحوار اليمني ومخرجاته ودعا المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى تقديم مبادرة تقوم على مبدأ الندية في الحوار بين الدولتين( ج,ي,د,ش) و(ج.ع,ي) وبإشراف دولي.