دعاء خطباء المساجد في المحافظات الجنوبية أولياء أمور الشباب الى منعهم من السفر الى صعدة وقالوا أن ما يجري في دماج ليس من الجهاد في شيء .. مشيرين الى ان ما يحصل هي حرب طائفية سلفية وزيدية. وحذر خطباء المساجد في صلاه الجمعة من خطورة استمرار تجييش الشباب الجنوبي للقتال في دماج صعدة , مشيرين الى ان الحرب في صعدة ليست من الجهاد , وان ما يجري هي قضية سياسية بامتياز حتى وان وظفتها قوى سياسية على اساس انها حرب دينية , فهي كما قال الخطباء ليست من الجهاد في شيء. على حد وصفهم وذكر خطباء في ابين بأن الصراع السلفي الزيدي في صعدة والترويج لفتاوى تفكير الطوائف لبعضها الأخر. وفي سياق دعا الشيخ عبد الحكيم الحسني خطيب جمعة شبوة التي اقيمت في عتق عاصمة محافظة شبوة طرفي الصراع المتطرفين في دماج لوقف القتال وحقن الدماء وإخماد الفتنة الطائفية القادمة التي لها إبعاد سياسيه محذراً من الزج بأبناء الجنوب في حروب عبثية سابقة تنتهي بمكالمات هاتفية كما حصل في الحروب السابقة .وفي ذات السياق قال الشيخ عبدالحكيم الحسني ان ما يحصل في دماج صراع طائفي ذو بعد سياسي وعلى الطرفين المتصارعين ان يحقنوا الدماء ويخمدوا نار الفتن ... مؤكداً " أن الحوثيين مسلمين وان اختلفنا معهم كونهم شيعة" لكنه قال أنهم مارسوا اعتداءات ضد مركز دماج موجها انتقادا لهذه الاعتداءات.وأكد الحسني الذي كان يتحدث خلال فعالية جماهيرية بمدينة عتق مساء الخميس ان الجنوبيين ليسوا شيعة ولا صلة لهم بهذه الطائفة موضحا ان مسلك الحوثي بتبنيه التشيع مسلك خاطئ .وقال الحسني ان دفع أبناء الجنوب إلى حرب صعدة هو عمل خاطئ وخسارة كبيرة يجب ان يتقي الله كل من يدفع شباب الجنوب مؤكدا أنها محرقة لأبناء الجنوب .وقال :" على أبناء الجنوب ان يعرفوا ماهو الهدف من هذه الحرب ؟ مضيفا بالقول :" هنالك محاولة لخلط الاوراق في اليمن وهذا أمر لايعنينا أبدا .وأكد "الحسني" ان الجنوبيين المشاركين في حرب صعدة اليوم سيتفاجئون بان هذه الحرب سيتم ايقافها عبر مكالمة تليفونية واحدة .وقال ان الجنوبيين ليسوا مع الاعتداء الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد جماعة الحجوري موضحا أنهم ضد الفتاوى التكفيرية التي تطلقها جماعة الحجوري ايضا. وطالب الحسني " السلفيين الحجوريين بأن يوقفوا فتاواهم التكفيرية ضد من يختلفون معهم "... لافتاً الى ان "ما يحصل هناك ليس جهاد كون الطرفين مسلمين حتى وان كان الشيعة مبتدعين". واكد الحسني ان حرب دماج سياسية وليست جهاد مؤكدا ان الجهاد لايكون الا ضد اطراف غير مسلمة مشيرا الى ان مذهب جمهور اهل السنة لايقر ولايمنح مايحدث في صعدة صفة . واستغرب "الحسني" كيف تتهافت أطراف عدة لجر أبناء الجنوب إلى هذه الحرب فيما كان الاولى جلب اصحاب المناطق الاقرب فالاقرب إلى دماج. جاء ذلك عقب في محاضرة عقب استقبال أبناء شبوة الجريح محمد صالح صوابان العائد من عدن ,حيث استقبله أبناء شبوة والقوا السلام عليه مهنئين بنجاح العملية الجراحية وبعد الاستقبال أقيمت ندوة توعوية حاضر فيها الشيخ عبدالحكيم الحسني" تطرق فيها الى العديد القضايا التي يعيشها شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية وابتدئ الشيخ الحسني كلمته بشكر للقائمين على الأمسية والحاضرين جميعاً مشيداً بالتضحيات الجسيمة والمتواصلة من شعبنا في الجنوب في نضاله وثورته ضد عصابات صنعاء". وأكد الحسني في كلمته على " ضرورة وحد الصف الجنوبي وجمع الكلمة مؤكداً ان عصابات صنعاء اليوم لا تراهن على قواتها في الجنوب المحتل بل تراهن على تغذيه الصراع والخلاف بين الجنوبيين"... مؤكداً " إننا نناضل ونسعى لإيجاد جنوب جديد يشارك فيه الكل الرجل والمرأة ومختلف شرائح المجتمع الجنوبي و ان ثورة شعب الجنوب أصبحت رقم صعب لا يمكن تجاوزه من أيا كان لافتاً ان المجتمع الدولي أصبح يحسب لهم الف حساب" ودعا الشيخ الحسني" إلى استغلال كافة طرق الثورة السلمية ومنها وأهمها الطريق الاجتماعي في الثورة منبهاً إلى ضرورة الانفتاح على الكل وإقناع كافة أبناء الجنوب بمنأ نخرج من اجله والمساعدة في بناء المجتمع في مختلف المجالات ومحاربة وهدم فساد المجتمع السياسي والأخلاقي منبهاً أبناء الجنوب من صناعه الأصنام وتمجيدهم على حساب الوطن مؤكداً ان شعب الجنوب شعباً يعشق الحرية والكرامة ولن يقبل ان يكون تابع لأحد أو قطيع لأحد وفي ختام كلمته جدد شكره للحاضرين على التفاعل". وأعقبتها كلمة للشيخ علي الأحمدي قال فيها انه قد عد نقاط ولكن سبقه بها الشيخ الحسني وطرح نقاط أخرى مختصره تخص الثورة الجنوبية وطرق الخروج من الوضع الراهن بضرورة إيجاد قياده موحده تحسم المد الثوري الذي وصل لذروته وأعقبها قصيدة شعرية للشاعر مبارك الجبواني وبعدها فتح المجال للمشاركين لطرح أسئلتهم واستفساراتهم على الشيخ الحسني الذي أجاب عليها . انقطاع التيار الكهربائي في منتصف الفعالية لم ينجح في إفشالها بل استمرت حتى النهاية . وجاء تحذير خطباء الحراك الجنوبي من الزج بشباب الجنوب في حرب دماج بعد وصول المئات من مختلف المحافظات الجنوبية للقتال في دماج خلال الاسبوع الماضي وقتل عدداً منهم في المواجهات مع السلفيين ورغم التحذيرات خرجت عقب صلاه الجمعة اليوم في محافظة لحج واننطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بحوطة لحج من مختلف المساجد ، تنديدا بما وصفوها جرائم الحوثي التي ترتكب ضد اهالي دماج بمحافظة صعدة . هذا وقد جابت المسيرة التي دعت لها رابطة علماء ودعاة لحج الشارع العام وردد المشاركين فيها هتافات تطالب الدولة بالتدخل السريع لإنقاذ اهالي دماج الذين تتعرض منازلهم لقصف شديد من عناصر الحوثي بصعدة وبمختلف الأسلحة ، وسط صمت مريب من قبل الدولة . وطالب المشاركون في المسيرة الدولة التدخل السريع لفك الحصار عن المنطقة المحاصرة وإيقاف الحرب والحرب الدائرة رحاها منذ قرابة الشهر وتسببت في سقوط ضحايا من الاطفال والنساء . يشار إلى أن محافظة لحج هي اولى المحافظات الجنوبية التي خرج سكانها ينددون بحرب صعدة وارتكاب جرائم بحق اناس عزل من قبل عناصر الحوثي المسلحة.