خرج العشرات من المصلين عقب صلاة الجمعة بحوطة لحج في تظاهرة دعا لها رابطة علماء ودعاة لحج للتنديد بما يحدث في دماج شمال اليمن من قتال وأعمال عنف وحصار يتعرض لها السلفيين وطلاب العلم في دار الحديث من قبل مجاميع الحوثي التي تسيطر على صعده المعقل الرئيسي للحوثيين . وانطلقت التظاهرة التي سميت " بتظاهرة ألنصره "من أمام مسجد أسامة بن زيد وطافت شوارع المدينة رفع فيها المشاركين الشعارات المنددة بالحرب التي وصفوها بالطائفية مطالبين بتدخل الدولة للقيام بواجبها تجاه ما يحدث في دماج من مجازر وأعمال قتل يتعرض لها الابريا ء من نساء وأطفال وطلاب علم مطالبين بوقفها وبسط نفوذها وحماية المدنين .
وشن الشيخ ياسر عيدروس رئيس رابطة علماء ودعاة لحج هجوم لاذع على الحكومة اليمنية التي تقف موقف المتفرج تجاه ما يحدث في دماج دون ان تحرك ساكن قائلا" ان الدولة تحولت الى جمعية خيرية " حد وصفة مشيرا ان ما يحدث في دماج من أعمال قتل وسفك دماء أهالي في دماج وطلاب العلم فيها عبارة عن غربان تضرب به من اجل ان ينجح الحوار ويقبل الشيعة بمخرجاته .
وطالب الشيخ ياسر عيدروس رئيس الدولة والحكومة ان تقوم بدورها تجاه ما يحدث معتبر ان الخروج والتظاهر لهذا الهدف واجب شرعي مبين ان التظاهرة تعتبر الوحيدة التي خرجت في الجنوب للتنديد بما يحدث في دماج حسب قولة .
وتعتبر التظاهرة التي شهدتها مدينة الحوطة بلحج اليوم أول تظاهرة تشهدها مدينة جنوبية حوطة لحج للتنديد بما يحدث في دماج من أعمال قتل وسفك لدماء الأطفال والنساء من قبل مجاميع الحوثي .
الى ذلك حذر عدد من خطباء الجمعة في مختلف الساحات الجنوبية اليوم من خطورة استمرار تجيش الشباب الجنوبي للقتال في دماج صعده , مشيرين الى ان الحرب في صعده ليست من الجهاد , وان ما يجري هي قضية سياسية بامتياز حتى وان وظفتها قوى سياسية على أساس أنها حرب دينية , فهي كما قال الخطباء ليست من الجهاد في شيء على حد وصفهم .
وكان بيان سياسي سابق صدر من قبل الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) دعت فيه كافة أهالي الجنوب إلى النأي بأنفسهم عن الحرب الدائرة في منطقة دماج بمحافظة صعده مؤكدة بان مايحدث من أعمال اقتتال هي حرب سياسية بامتياز .
وقال الحراك الجنوبي في بيان صادر عنه "ان شعب الجنوب لم يعرف طوال تاريخه القديم والوسيط والحديث إي شكل من أشكال الصراع المذهبي أو الطائفي ، بل ان عاصمة الجنوب السياسية مدينة "عدن" الباسلة مثلت نموذجا للمدنية المعاصرة ، كمدينة للتسامح والتعايش بين الأديان والمذاهب المختلفة" .
وتشهد مدن الجنوب العديد من الدعوات من قبل العديد من المشايخ والعلماء للمشاركة في القتال في صعده ضد الحوثيين عقب تعرض منطقة دماج لحصار وأعمال قتل كونها المعقل الرئيسي للسلفين ووجود مركز علمي "دار الحديث " أسسه الشيخ مقبل الوادعي رحمة الله علية درس فيه العديد من طلاب العلم من أبناء الجنوب .
وتسببت أحداث صعده الى حدوث انشقاق في الشارع الجنوبي بين مؤيد ومعارض لمشاركة الجنوبيين في الحرب الدائرة بين السلفيين والحوثيين يصعده .