في عمران كما في الجوفوذمار ومناطق أخرى مازال احتمال وقوع مواجهات ممكنا في أي لحظة بسبب عدم حل أسباب النزاع بصورة جذرية والاكتفاء بالمسكنات وإبرام اتفاق الهدن وهو ما يجعل انفجار الصراع قائما بمجرد اختراق هنا أوهناك. و في مدينة عمران مازال الوضع رهن التهدئة و الهدنة الذي لم يتبق منها أسبوع واحد والتي أقرتها اللجنة الرئاسية عقب تحكيم الحوثيين رغم ما يحاول طرف هنا أو هناك بتفجير الصراع من خلال نشر أخبار مفبركة عن تعزيزات للواء القشيبي. وكان قد تم إنزال تسريبات عن منح رئيس الجمهورية تفويضا للقشيبي بحفظ الأمن قبل سفره إلى الكويت وهو ما كذبه مصدر عسكري مسؤول للوسط في حينه وتبين مصداقية الوسط حين وجه الرئيس بتحكيم الحوثيين وإبرام الهدنة. وعلى ذات السياق نشر إعلام محسوب على الإصلاح فيديو يقول إنها تعزيزات للواء 310 قادمة من صنعاء قبل أن يكذب اللواء علي الجايفي قائد قوات الاحتياط ما تم إذاعته وأوضح في صفحته على الفيسبوك أن الفيديو قديم ويعود لشهر رمضان 2010م إبان الحرب الأخيرة على الحوثيين.. موضحا أنه التحرك كان بين منطقتي السوادية في البيضاء إلى جبال مران في صعدة. وأضافت أن قوات العمالقة تحركت إلى صنعاء واستقرت ليومين في مدرسة الحرس في خط المطار، ومن ثم انتقلت إلى صعدة بعد استعدادها. ويظهر في الفيديو العميد يحيى مجاهد الجائفي قائد معسكر السوادية آنذاك وهو يتفقد الجنود والعربات أثناء توجههم إلى صنعاء. إلى ذلك وفيما أعلن في محافظة عمران مجموعة من جنود اللواء 310 الذي يقوده القشيبي وأفراد من الأمن المركزي انضمامهم إلى شباب الثورة المعتصمين في مداخل مدينة عمران. كما أعلن الجنود انضمامهم للملتقى العام لمنتسبي القوات المسلحة والأمن فرع عمران. كادت الأوضاع أن تنفجر في نقطة قرب المدينة بعد أن استحدثت قوات القشيبي، عددا من الخنادق و المتاريس، و نشرت عدد من الجنود فيها. بالإضافة إلى عدد من المسلحين التابعين لمليشيات الإصلاح، في نقطة استحدثتها قوات القشيبي على مدخل مدينة عمران باتجاه عيال سريح. وهو ما جعل الحوثيين يرسلون تعزيزات مسلحة وكادت أن تحدث مواجهات قبل أن يتدخل العقلاء بإقناع الجميع بمغادرة النقطة المسماة المسيلاطة. وفي محافظة الجوف نشبت اشتباكات بين مسلحي الإصلاح و الحوثيين الاثنين الماضي في مديرية الغيل، استمرت منذ الصباح و حتى الظهيرة، دون وقوع إصابات،عقب محاولة الإصلاح استحداث نقاط تفتيش في الخط العام بمديرية الغيل. ويتهم الحوثيون ، مسلحي الإصلاح، بمحاولة اغتيال أحد قياداتهم. ومازال الطرفان يتمركزان في عدد من التباب، و ينصبون متاريس وأرتاب جديدة، في ظل تعزيزات تصل من الطرفين و تأتي المواجهات، بعد توقيع الطرفين، لاتفاق صلح و تهدئة، برعاية لجنة رئاسية، عقب مواجهات عنيفة نشبت بين الطرفين في مدينة الحزم، عاصمة المحافظة. وفي مديرية ضوران مدينة ذمار لقي 3 أشخاص، بينهم طفلة، حتفهم وأصيب 3 آخرون فى مواجهات قبلية مسلحة وسط مدينة ضوران بمحافظة ذمار بين قبائل السمح وحوثيين من منطقة وازع. وبحسب مصدر قبلي فإن من بين القتلى أحد من كان في لجنة الوساطة التي شكلت من قبل مشايخ وأعيان المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين، وتعود بداية الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين إلى ذكرى المولد النبوي حيث قام الحوثيون بتعليق شعاراتهم على أحد المساجد حين حاول آخرون منعهم وتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة سقط على إثرها ثلاثة قتلى.