وصلت مسيرة السلام عصر اليوم إلى مدينة عمران بعد ايقافهم في نقطة عسكرية ومنعهم دخول المدينة التي تعيش حالة حرب بين الجيش ومسلحي الحوثي. وانطلقت المسيرة صباح اليوم الخميس من جولة عمران شمال العاصمة صنعاء بمشاركة عشرات من شباب 11 فبراير. وأشارت مصادر محلية إلى أن مسيرة السلام دخلت إلى مدينة عمران واتجهت نحو مخيم اعتصام مسلحي الحوثي في المحافظة. ورفعت مسيرة السلام شعارات «لا للسلاح .. لا للمذهبية .. لا لقطع الطرقات .. لا للحرب ... لا للاعتداء على جنودنا وجيشنا ... نعم للمواطنة والعدالة والديمقراطية ... نعم للدولة المدنية الحديثة» ، بحسب «نيوز يمن». وقال مصدر مشارك إن المسيرة حظيت باستقبال رسمي من وكيل المحافظة أحمد البكري وعدد من أعضاء اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الحرب في عمران. ويعتزم منظمو حملة السلام إقامة مهرجانات المحبة والسلام في عمران وصعدة للتأكيد على رفضهم للقتل والدعوة للتعايش وإدانة الحرب الراهنة في محافظاتاليمن. وفي الوقت الذي رفض مسلحو جماعة الحوثي الخروج من منطقة قهال بمدينة عمران التي كانوا توافدوا إليها قبل ثلاثة أيام, طلبت اللجنة الرئاسية من أبناء المنطقة منحها مهلة 24 ساعة لإقناعهم بالخروج. وكان الحوثيون نصبوا عدداً من الخيام جوار سور جامعة عمران في اعتصام مسلح للمطالبة بإقالة العميد الركن حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع. وأشارت المصادر ان رئيس اللجنة الرئاسية العميد الركن قايد العنسي حضر إلى المنطقة وطلب من مشائخ وعقال قهال منحهم فرصة أخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب تفادياً لأي مواجهات محتملة بين السكان والحوثيين. ويسود مدينة عمران حالة من التوتر والترقب عشية انتهاء الهدنة التي رعتها اللجنة الرئاسية بين الحوثيين والجيش وسبقها أمس اشتباكات بين الأمن والحوثيين. وفيما يعد استعداد لاي مواجهات حال اقتحام مدينة عمران وصل اللواء الركن محمد علي المقدشي قايد المنطقة السادسة إلى مقر قيادة اللوا 310مدرع دعما لقيادة اللواء حيث اطلع على الجاهزية القتالية التي لدى الفراد ومدى الاستعداد القتالي العالي لصد أي عدوان علي مدينة عمران. وألقى المقدشي أمام الجنود كلمة توجيهية أشاد فيها بالمؤسسة العسكرية ودورها في ترسيخ دعائم الأمن و الاستقرار في البلاد.