تعود القاعدة للظهور من خلال تنفيذ عمليات تراعي فيها سهولة نجاحها فيها، وتعبر عن قدرة السلطات على الحد من قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية.. وقتل جندي وأصيب آخر في هجوم نفذه مسلحون يشتبه في ضلوعهم بتنظيم القاعدة على نقطة أمنية مستحدثة أمام إدارة أمن القطن بمحافظة حضرموت، الساعة الثامنة وعشرين دقيقة صباحاً، وقال مصدر ل"الوسط": أن الجندي القتيل يدعى "أمين أحمد المعالي والآخر المصاب يدعى موسى أحمد المعالي". وذكر شهود عيان أن سيارة هايلكس غمارتين تحمل مسلحين ملثمين قامت بالهجوم، وهم يرددون التكبير أثناء الهجوم وبعده. وعلمت "الوسط" من مصادر عسكرية مطلعة أنه لا صحة لخبر ملاحقة الجيش لانتشار القاعدة بوادي حضرموت، وهو ما ذكره اللواء محمد الصوملي في لقائه الأسبوع الماضي بالصحفيين والإعلاميين بالدوائر الحكومية بسيئون. إلى ذلك وفي ما يدل على استمرار تواجد القاعدة العلني توسط القيادي القاعدي "قاش الصيعري" بين قبيلتي آل لرضي وآل باتيس بعد حدوث مواجهات بينهما - الخميس الماضي - وأدت إلى إصابة سعيد فرج الرضي بطلق ناري في الفخذ، وأصيب مبروك باتيس بطلق ناري نقل على الفور إلى مستشفى سيئون العام، حيث توفي في طريقة إليها، فيما طالب المحكم أولاً بضرورة تسليم القاتل أولاً لإقامة الحد عليه. يشار إلى أن القاعدي (قاش) يعد من البارزين الذين شاركوا في أحداث سيئون الأخيرة الذي أخذ صورة تذكارية أمام قصر سيئون مع القيادي بالتنظيم جلال بلعيدي. وعلى ذات الاتجاه نشر تنظيم القاعدة بمديرية بيحان، عبر شبكة الواتساب بيانًا، مساء قبل يوم أمس، يؤكد فيه تبنيه عملية مقتل جنود النقطة الأمنية بمثلث القويبل، وهدد بلاغ التنظيم الذي وقع باسم المجاهد أبو عبيدة البيحاني قبائل آل هديب بمديرية بيحان بمصير أسود على غرار ما حصل في نقطة مثلث القويبل، وحدد لهم مهلة ستة وثلاثين ساعة فقط لرفع النقطة من الخط العام، ما لم فسيكونوا هدفٍا لتنظيم القاعدة. يشار إلى أن القبيلة إقامة نقطة أمنية بالخط الواصل بين مديرية بيحان ومديرية عسيلان منذ أكثر من عام تقريبًا لتأمين بيحان من المتسللين، ومهربي المحروقات. تمكنت عناصر تابعة للجان الشعبية، من إلقاء القبض على عنصرين من تنظيم القاعدة، أحدهما في محافظة أبين (جنوباليمن)، فيما تم القبض على العنصر الآخر في محافظة عدن (جنوباليمن)، وهم من المتورطين في نهب البنوك بمدينة سيئون. وأوضح القيادي في اللجان الشعبية حسين الوحيشي، في تصريح خاص ل"خبر" للأنباء: إن "اللجان الشعبية، عثرت، مساء الجمعة الماضي، على سندات لحوالات بمبالغ مالية، بحوزة العنصرين التابعين لتنظيم القاعدة عقب القبض عليهما، كانا يقومان بإرسال تلك المبالغ إلى أسر بعض العناصر التابعة لما يسمونه ب"أنصار الشريعة". وأضاف الوحيشي: "أن تلك السندات توضح وتتحدث عن تحويل مبالغ مالية بالعملة اليمنية والسعودية"، مشيراً إلى أن "من بين تلك المبالغ 20 ألف ريال سعودي، و17 ألف سعودي، وكذا (5) ألف ريال، بالإضافة إلى 3، وألفين، وألف ريال سعودي". ونوه إلى أن "تلك السندات تتضمن تحويل مبالغ أخرى منها 400، و700 ريال سعودي، كما وجدت لديهما سندات أخرى، وتوضح بتحويل مبالغ بالريال اليمني، منها 70 ألف ريال، وأخرى بمبلغ 30 ألفًا، و40 ألف ريال يمني". وبشأن الطريقة والمناطق التي تم القبض فيها على العنصرين التابعين للقاعدة قال الوحيشي: "تم القبض على العنصر الأول، ويدعى "فهمي هرهرة" في منطقة جعار محافظة أبين، حين حاول شقيقه المدعو "عارف هرهرة"، التواصل مع بعض الأشخاص المحليين، ليتم تحويل المبالغ باسمهم مباشرة، إلا أن المواطنين المحليين نتيجة الصحوة التي لديهم أبلغوا اللجان الشعبية بأن المدعو "عارف" يعتزم تحويل المبالغ المالية باسمهم". وتابع: "بناء على تلك البلاغات التي وصلتنا من المواطنين، أجرينا تحريات وترصدنا وتمكنا من إلقاء القبض على الشخص، عقب تحويله المبالغ المالية باسمه، ويدعى "فهمي هرهرة" (شقيق عارف)، منوهًا إلى أن فهمي أقر، أثناء التحقيق أن هناك مجموعة أخرى في عدن، وأعطى أسماء محددة من عناصر التنظيم". وزاد الوحيشي: "تم التواصل مع عناصر اللجان الشعبية في عدن، وتمكنوا من القبض على العنصر الآخر في منطقة دار سعد، ويدعى "فرج رشاد"، وتم نقله إلى أبين ليجري اللقاء والاعتراف بين المتهمين، وحصلت اللجان الشعبية بحوزتهما سندات بتحويل المبالغ المالية المذكورة". وقال الوحيشي - في سياق حديثه مع "خبر " للأنباء: "تبين أثناء التحقيق أن العنصر الثاني الذي تم القبض عليه في عدن، أصله من أبين، إلا أنه غير ملامحه وشكله بحلق لحيته وشاربه؛ لكي لا يعرفه أحد"، مضيفاً: "انتقل إلى عدن، وأصبح من ضمن الخلية الإرهابية هناك". واختتم الوحيشي تصريحه بالقول: "اللجان الشعبية سلّمت العنصرين إلى الجهات المعنية لاستكمال التحقيق معهما"، مؤكداً: أن "التحقيقات الأولية أكدت تورطهما بأنهما ضمن الخلية التي قامت بنهب البنوك أثناء الهجوم على مدينة سيئون". وقد قتل جندي وأصيب آخر برصاص مسلحين على دراجة نارية وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وذكر مصدر محلي أن مسلحين على دراجة نارية أطلقا النار على شاحنة نقل المياه التابعة للواء 139 ميكا ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر فيما لاذ المسلحان بالفرار. كما أقدم مسلحون يستقلون دراجة ناريه يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة بإطلاق النار على ثلاثة جنود من قوات شرطة النجدة في محافظة مأرب وأردوهم قتلى على الفور. وأفادت مصادر محلية أن المسلحين كانوا يرتدون ملابس الجيش، وقاموا بإطلاق النار بكثافة على الجنود أردوهم قتلى على الفور.. مشيرة إلى أن أحد المهاجمين قام بأخذ أسلحة الجنود والفرار بها. إلى ذلك دشنت القاعدة عمليات قتل الجنود باستهداف سيارة تابعة للأمن في منطقة الصليب خارج مدينة العدين ما أدى إلى مقتل السائق، وهو جندي، كما أصيب الضابط الذي كان بجواره. وكشف زعيم قبلي في محافظة إب (وسط اليمن): "أن مجموعة من شباب المحافظة عادوا أخيراً إلى قراهم في مديرية السدة ومديريات أخرى في المحافظة بعد طول غياب، وهم يرتدون ملابس غريبة بشعر طويل مدججين بالأسلحة المختلفة تقلهم سيارات ودراجات نارية بعد أن انضموا خلال الفترة الماضية إلى تنظيم القاعدة". ونقلت يومية "السياسة الكويتية" عن الزعيم القبلي تأكيده: "أن السلطة أرسلت ضابطاً للتأكد من تواجدهم في إحدى القرى، لكنهم نصبوا له كميناً قبل وصوله، وأصابوا ثلاثة من مرافقيه". وقال الزعيم القبلي - الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "إن أولئك الشباب عادوا إثر هروبهم من محافظتي البيضاءوأبين بعد أن طاردهم الجيش هناك، إضافة إلى آخرين عادوا من منطقة كتاف بمحافظة صعدة". وأضاف: "رصدنا نشاطاً إرهابياً مكثفاً لهم, حيث اتخذوا من كهوف الجبال مواقع للاختباء فيها ومراكز لتدريب شباب من المنطقة دربوهم أخيرًا على استخدام الأسلحة والقتال، كما خزنوا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في تلك الكهوف"، مقدراً عدد عناصر التنظيم في مديرية السدة ومناطق أخرى بمحافظة إب بنحو 300 شخص. ورجح أن "تكون تحركات هؤلاء الشباب لإعداد المنطقة لتكون من ضمن المعاقل الرئيسة للقاعدة بعد أن دمر الجيش غالبية معاقل التنظيم ومعسكراته في محافظتي أبين وشبوة جنوباليمن". إلى ذلك نقل الخبير بشؤون القاعدة عبدالرزاق الجمل عن مصدر في أنصار الشريعة حول الرواية الرسمية، التي قالت: إن قتلاهم، خلال الحملة العسكرية الأخيرة على محافظتي أبين وشبوة، تجاوزوا الخمس مئة. مبديا سخريته من هذه الرواية، وأكد أنها عارية تماما عن الصحة، وتحدى وزارة الدفاع اليمنية أن تثبت أن قتلى الحملة الأخيرة تجاوزوا الخمسة عشر. وبخصوص قتلاهم منذ انسحابهم من محافظة أبين في 14 يونيو 2012م، قال: إن نحو 95% منهم سقطوا بالغارات التي شنها الطيران الأمريكي من دون طيار، وإن البقية سقطوا في عمليات الاقتحام لمناطق ومقار ونقاط أمنية وعسكرية، وهؤلاء وحدهم من تعرف السلطة أعدادهم لأن جثثهم تبقى في مكان الاقتحام، وعددهم ضئيل للغاية، بل إنه لا يتجاوز الخمسة والعشرين قتيلا منذ 2012م، بحسب المصدر. وعن قتلى الطيران الأمريكي من دون طيار، منذ بدء عمله في اليمن عام 2002م وحتى يومنا هذا، أي خلال 12 عاما، قال المصدر: إنهم لا يتجاوزون السبع مئة قتيل، وإن الأعداد التي تتحدث عنها كثير من وسائل الإعلام، التي قال بعضها: إن العدد تجاوز ثلاثة آلاف قتيل، غير صحيحة، وتحدى المصدر وزارة الدفاع الأمريكية أن تثبت غير هذا.