خرجت اليوم الاثنين مسيرات حاشدة بعدد من المحافظات رفضا للجرعة السعرية وللمطالبة بإقالة حكومة الوفاق انتهت بانشقاق جبهة انقاذ الثورة وشباب الثورة المستقلين في العاصمة صنعاءوالمحافظات. وفيما تمكنت جماعة الحوثي المسلحة من حشد الالاف من أنصارها في العاصمة صنعاء والتي شهدت حشوداّ ضخمة جابت عدد من الشوارع وسط انتشار أمنى كبير في شوارع العاصمة وبجانب منزل الرئيس كما شوهد تحليق كثيف لطائرات حربية فوق مسرة صنعاء، فيما انتشرت قوات عسكرية في شوارع العاصمة صنعاء. وفي محافظاتعمران وصعدة وحجة فشلت في اخراج مظاهرات حاشدة في محافظات أخرى كمحافظة تعز وإب والحديدة وفي أمانة العاصمة شارك مسلحون حوثيون في التظاهرة الأمر الذي أجبر الكثير من الانسحاب بينهم جبهة انقاذ الثورة التي يتزعمها أحمد سيف حاشد. وفيما غاب العلم الوطني عن تظاهرة صنعاءوعمران وصعده ، ظهر شعار الصرخة التابع للجماعة إضافة لشعار حزب الله والعلم الفلسطيني وصور لقائد الحوثيين . من جهة أخرى، أعلنت "جبهة إنقاذ الثورة" انسحابها اليوم من المسيرة التي نظمتها جماعة الحوثي مبررة ذلك بأن المسيرة جاءت لتوظيف أجندة الحوثيين السياسية، بحسب بيان صادر عن الجبهة. وأضافت الجبهة التي تشكلت نهاية 2011، ويرأسها البرلماني المستقل أحمد حاشد أن "الحوثيين باتوا يستغلون جوع الشعب، لرفع سقفهم و خدمة أهدافهم السياسية. وأشار البيان إلى أن "استخدام أوجاع الناس ومعاناتهم في تحقيق مكاسب سياسية أمر مرفوض". وقال الناشط الاشتراكي هاني الجنيد أن جماعة الحوثي افتضحت أمام الرأي العام وتتظاهر بالأسلحة في قلب العاصمة صنعاء!! وأضاف في صفحته بالفيسبوك " لن نكون مع هذه الجماعة الدينية المتخلفة، وقريباً سيسقطون كما سقط الاصلاح من قبلهم". وتابع بالقول حظر الحوثيين مع أسلحتهم النارية ومشروعهم الإمامي السلالي المتخلف إلى داخل الساحة ورفعوا شعارات عنصرية غير وطنية، فلم يكن أمامنا من خيار الا الإنسحاب من المسيرة. وأكد أن أنسحبهم مع جبهة انقاذ الثورة وجرحى الثورة من مسيرة اليوم بسبب تجيير الحوثيين لها، ودخول مسلحين حوثين في صفوفها، وبسبب رفع شعارات وهتافات حوثية غير وطنية لا علاقة لها بأهداف المسيرة ولا بالجرعة التي خرجنا لإسقاطها. وفي محافظة تعز أكدت المسيرة استمرارها حتى اسقاط الحكومة وإلغاء الجرعه معلنين تضامنهم ودعمهم لأبناء غزة. وغابت في مسيرة تعز صور الحوثي وشعار الصرخه وشوهد صور للزعيم الراحل جمال عبدالناصر. وفي سياق متصل دانت مكونات "حملة 11 فبراير.. ثورة ضد الفساد" الممارسات والخروقات من قبل "أنصار الله" في مسيرة اليوم الرافضة للجرعة السعرية على المشتقات النفطية، و المطالبة بإسقاط الحكومة. كما دانت مكونات الحملة ما قام به "أنصار الله" من اعتداءات همجية ضد ناشطيها في كل من صنعاءوتعز في كشف واضح وصريح لأجندتهم الخفية والكامنة وراء محاولاتهم تجيير المسيرة لصالح تلك الأجندات. و في بيان صدر عن مكونات حملة 11 فبراير، و وقع عليه كل من جبهة الإنقاذ و حزب الكرامة و حزب التحرير الوحدوي الشعبي و تنظيم الأحرار و التنظيم التقدمي و ممثل جرحى الثورة عادل العماري و التحالف المدني للثورة الشبابية و حزب السلام الاجتماعي و المنسق الإعلامي للحملة و مقرر الحملة وحزب العمل، أكد البيان لأنه في الوقت الذي أجمعت فيه كل مكونات "حملة 11 فبراير.. ثورة ضد الفساد" على أهداف محددة يأتي على رأسها هدف إسقاط ومحاسبة حكومة الوفاق وكل من مارس الفساد وتشكيل حكومة كفاءات. كما أكد أنه و في الوقت الذي عملت كل مكونات الحملة على انجاز ميثاق شرف ملزم لها بالعمل السلمي والطوعي في إطار الحملة والاحترام المتبادل والنزيه أمام بعضها وعدم التجيير الشخصي والفئوي والتنظيمي لأي من نشاط الحملة وعدم رفع أي شعارات عدا الشعار الموحد للحملة، صدمت مكونات الحملة بانقلاب "أنصار الله" على كل تلك الأهداف وميثاق الشرف وعلى ما تم الاتفاق عليه حول المسيرة التي كان مقررا تسييرها يومنا هذا الاثنين 4 أغسطس 2014 لإسقاط الحكومة وقرارها التجويعي المتمثل برفع الدعم عن المشتقات النفطية. و اعتبر البيان محاولة تجيير المسيرة من قبل "أنصار الله" لأهداف غير أهدافها، وخروجهم على ميثاق الشرف ليس له من تفسير سوى وجود اتفاق سري بينهم وبين أطراف سياسية يقوم على صفقة تخدم أجندتهم السياسية الخاصة بعيداً عن الأهداف الوطنية الجمعية ل"حملة 11 فبراير.. ثورة ضد الفساد" وميثاق الشرف المقر من كل مكوناتها على حساب الشعب الذي يتجرع ويلات الفساد ووطأة القرارات الظالمة. و أسفت مكونات الحملة من رفع أنصار الله لشعاراتهم وترديدهم لهتافاتهم الخاصة، و هو ما عدته خرقا فاضحاً ما كانت تتوقعه من مكون كانت تتوقع منه احترام شرف الالتزام بالاتفاقات المسبقة للمسيرة التي تحمل أهدافا وطنية سامية لا أهداف خاصة بعيدة عن المصلحة الوطنية العليا. و أكدت مكونات الحملة تأكيدا قاطعاً أن كل هذه الممارسات والأساليب التي قام بها "أنصار الله" لن تثنيها مطلقاً ولن توهن عزيمتها أبداً عن مواصلة انحيازها للشعب واستمرار نضالها الثوري في مواجهة الفساد ومقارعة الظلم والاستبداد بكل السبل المشروعة الممكنة.