في ضل تواصل التعزيزات العسكرية الى وادي حضرموت لتدشين حملة عسكرية ضد تنظيم القاعدة الذي تنامى دورة خلال الفترة الماضية في الوادي وصف الشيخ أحمد محمد بامعلم (رئيس الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب) ما جرى في مديرية القطن بوادي حضرموت يوم أمس مجرد لعبة بين قوات الجيش والعناصر التي تقوم بنهب البنوك التجارية وقتل الأبرياء وإقلاق السكينة العامة في محافظة حضرموت، وجاء تصريح المعلم بعد ان اعتبر القيادي في حزب الإصلاح صلاح باتيس ما حدث في القطن الفصل الأول من فصول المسرحية . وفي ذات السياق صل وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد إلى سيئون بمحافظة حضرموت في زيارة سريعة لتفقد قوات الجيش، في وقت وصلت تعزيزات عسكرية من اللواء 135 إلى القطن لمساعدة القوات التي تقاتل تنظيم القاعدة. وقالت وكالة سبأ الحكومية للأنباء إن وزير الدفاع وصل إلى سيئون، وكان في استقباله قائد اللواء 37 مدرع اللواء الركن عبد الرحمن عبدالله الحليلي وعدد من قادة الوية ووحدات المنطقة ومدير الامن بالوادي والصحراء. وأشارت إلى أن الوزير حث قوات الجيش على مزيدا من الجاهزية واليقظة لمحارب تنظيم القاعدة. وذكرت الوكالة إلى أن قائد المنطقة العسكرية الاولى قائد اللواء 37مدرع بزيارة تفقدية الى معسكر فرع قوات الأمن الخاصة بمديرية القطن والذي تعرض يوم أمس لهجوم من التنظيم. الى ذلك وصف الشيخ أحمد محمد بامعلم (رئيس الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب) ما جرى في مديرية القطن بوادي حضرموت من هجمات لعناصر القاعدة سيطرت خلالها على عدد من المباني والمقار الحكومية بأنها مجرد لعبة بين قوات الجيش والعناصر التي تقوم بنهب البنوك التجارية وقتل الأبرياء وإقلاق السكينة العامة في محافظة حضرموت. وأضاف بامعلم إن هناك لعبة بين الجيش وتلك العناصر مشيراً إلى أن هناك خمسة ألوية عسكرية منتشرة على طول وعرض مديريات الوادي بإمكانها القضاء على تلك العناصر المسلحة، مشيراً إلى أن الجيش أصبح يدخل المدن بعد أن يستكمل المسلحون مهمتهم في نهب البنوك وينسحبون من المدينة وأن دور الجيش فقط هو التدخل في الوقت الضائع لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وإعلانه طرد المسلحين دون أن يكون هناك قتلى أو جرحي في صفوف الطرفين. وقال: إن ما يجري في وادي حضرموت إرهابٌ للمواطنين وإقلاقٌ للسكينة العامة، مؤكداً أن تلك الاعمال التي تقوم بها العناصر المسلحة في حضرموت سيكون مصيرها الفشل كما فشلت في أبين وشبوة, كون الأعمال الإرهابية لا تفلح حد قوله. وأشار الى أن حضرموت ستظل مقبرةً للغزاة الارهابيين. واختتم بامعلم تصريحه بأن شعب الجنوب يرفض القلاقل والأعمال الإرهابية وأنه عند استعادة شعب الجنوب دولته سيرى العالم بأن الجنوب دولة حقيقية تحافظ على الأمن والاستقرار, مؤكداً أن شعب حضرموت لن يسمح بأن تكون محافظته مسرحاً لتصفية الحسابات لمراكز القوى في نظام صنعاء وأنه سيدافع عنها بكافة الطرق المتاحة ولن يبقى مكتوف الأيدي.