في مؤشر خطير لعودة ظاهرة الاغتيالات إلى العاصمة صنعاء بعد اختفائها لعدة أشهر.. اغتال مسلحون مجهولون الشيخ عبدالكريم الذهب، وأصابوا اثنين من مرافقيه صباح أمس الثلاثاء في العاصمة صنعاء.. وقالت مصادر محلية: إن مسلحين مجهولين على متن سيارة قاموا باعتراض سيارة الشيخ الذهب في شارع بغداد، وأمطروا السيارة بالرصاص الحي مما أدى إلى وفاته على الفور وإصابة اثنين من مرافقيه، أحدهما إصابته خطيرة، ولاذوا بالفرار الى جهة غير معروفة، وأوضحت المصادر بأنه تم نقل جثة القتيل مع المصابين الى المستشفى، فيما باشرت قوات الأمن التحقيق في الحادثة. وفيما احتشد العشرات من قبائل رداع في شارع بغداد عقب الحادثة قال مصدر عسكري: إن الأجهزة الأمنية قامت بالتعميم على السيارة التي كان يستقلها المسلحون المجهولون، وإنها تقوم حالياً بتحرياتها لمحاولة القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. وجاء اغتيال الشيخ الذهب، في شارع بغداد داخل العاصمة صنعاء، بعد خمسة أيام من اغتيال مسلحين مجهولين الإذاعي عبدالرحمن حميد الدين عصر الجمعة الماضية في العاصمة صنعاء، مما أدى إلى إصابته إصابة مباشرة في الرأس، نقل على إثرها إلى المستشفى ليفارق الحياة على الفور. وفي سياق متصل تمكن خبراء متفجرات من تفكيك عبوة ناسفة زرعت في سيارة المخرج التلفزيوني إبراهيم الأبيض في شارع الرباط بالعاصمة السبت الماضي، وحسب شهود عيان: أن مجهولاً وضع عبوة ناسفة تحت السيارة، وتم إبلاغ نجل الابيض، وحينها تم إبلاغ السلطات الأمنية. الى ذلك أمهلت قبيلة خولان رئيس الجمهورية وأجهزة الدولة المعنية حتى نهاية الأسبوع الحالي للكشف عن ملابسات اغتيال قائد عسكري من أبناء القبيلة ونجل شقيقه قبل أيام في مفرق ماوية بمحافظة تعز برصاص مسلحين مجهولين، وكذا تقديم الجناة للعدالة.. وكان مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين نوع شاص قد اعترضوا قبل عدة أيام سيارة العميد الركن «محمد صالح التوعري» ركن قوات الاحتياط في منطقة «مفرق ماوية» أثناء عودته للعاصمة صنعاء قادماً من تعز، وأطلقوا عليها وابلا من الرصاص مما أدى إلى مقتله هو ونجل شقيقه «نجيب علي التوعري». وشددت قبيلة خولان - في البيان الذي أصدرته مساء الأحد - على أنه في حال لم تقم الدولة بالكشف عن ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة خلال المهلة المذكورة فإنها ستلجأ إلى أخذ حقها بيدها، وأنه سيكون لها رأيها الذي يوصلها إلى حقها العادل، ويضمن رد اعتبارها، وعبرت قبيلة خولان عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة، واصفةً إياها بالجبانة، مضيفةً أنه تم قتل العميد التوعري ونجل أخيه أمام أولاده الثلاثة، وأن الجناة تركوه ينزف حتى الموت، وهو ما يتنافى مع العقل والمنطق.. ورجحت خولان في بيانها وجود مؤامرة وراء قتل العميد التوعري، مشيرة إلى أن قتله كان مع سبق الإصرار والترصد، وطالبت الدولة، وعلى رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي، بكشف ملابسات القضية وتقديم الجناة للعدالة. وأوضحت خولان: أنها لن تقبل من الدولة بأقل من بيان المتسبب والآمر في هذا الحادثة الإجرامية التي راح ضحيتها العميد التوعري ونجل شقيقه، وكذا سرعة تقديم الجناة للعدالة، وبما يعكس تقدير الدولة واحترامها لقبيلة خولان وحمّلت القبيلة الدولة كامل المسئولية.. وفي ذات السياق شهدت منطقة مذبح بالعاصمة صنعاء مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واستمرت ليومين بين عصابة مسلحة وقوات الامن المعززة بقوات الامن الخاصة، واستمرت المواجهات منذ الجمعة حتى مساء متأخر من يوم السبت الماضي في شارع الخمسين الكائن في مذبح. وفي ذات السياق أعلن المكتب التنفيذي بأمانة العاصمة، الأحد، أن أجهزة الأمن القت القبض على زعيم العصابة المدعو "عمار الأحمر".. وأشار إلى أن الأحمر يتزعم "أخطر" عصابة مسلحة، وتم القبض عليه في أحد مستشفيات العاصمة الذي نقل اليها بعد إصابته برصاص الامن خلال المواجهات. وأوضح المكتب أن اعتقال الأحمر جرى أثناء محاولة عصابته البسط بالقوة على حديقة مذبح وأراض خاصة بالدفاع المدني والأوقاف والبريد بمنطقة مذبح مديرية معين. وكان مسلحون ينتمون للعصيمات من "عصابة الاحمر" قد حاولوا مساء السبت، إخراج زعيمهم من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي نقل اليه لتلقى العلاج، إلا أن مواجهات مسلحة اندلعت بعد رفض الأمن خروج المتهم، مما أدى الى إلى مقتل الشاب حزام مجاهد (طالب في الثانوية العامة)، الذي كان داخل سيارته، وذلك بإصابته بطلق ناري اخترق إحدى عينيه". وبحسب المكتب التنفيذي فإن الاشتباكات ادت إلى مصرع شخص وإصابة اثنين وضبط ثلاثة من أفراد تلك العصابة الخطرة في حين أصيب أحد الجنود التابعين لإدارة الأمن. وفي الوقت الذي أعلنت شرطة محافظة عدن، أمس الأول الاثنين، حالة استنفار قصوى بعد تلقيها بلاغ بوجود سيارة مفخخة تجوب شوارع محافظة عدن هز انفجار عنيف، أمس الثلاثاء, مقر القاعدة البحرية العسكرية في مدينة التواهي بمحافظة عدن، ونقلت وكالة "اليمن" الاخبارية عن مصدر محلي أن قنبلة صوتية انفجرت بالقرب من القاعدة البحرية العسكرية بمدينة التواهي أثناء العبث بها. الى ذلك ألقت الشرطة في محافظة عدن القبض على عصابة كانت تمتهن اختطاف الفتيات، والتي كان آخر ضحاياها اختطاف عائشة بامطرف، والتي تم الإفراج عنها مساء امس الأول الاثنين بعد 24 ساعة من اختطافها وإعادتها إلى أسرتها. وتعرضت عائشة عوض بامطرف، البالغة 16 من العمر، للاختطاف مساء الأحد الماضي عقب خروجها من منزل اسرتها بحي "كود النمر". وهي ابنة احد موظفي شركة مصافي عدن، خرجت من منزل اسرتها عند الساعة السابعة من مساء الأحد في طريقها إلى منزل جيرانهم، لكنها لم تعد، وبعد التحري من قبل شرطة البريقة والمباحث الجنائية تم العثور على الفتاة، وألقي القبض على افراد العصابة، وتأتي واقعة اختطاف بامطرف بعد أيام فقط من واقعة اختطاف مماثلة تعرضت لها موظفة بإذاعة عدن، وقبل شهرين قتلت فتاة في العاشرة من عمرها بعد اغتصابها واختطافها من قبل شخصين بمديرية كريتر. وفي محافظة تعز لقي شخصان مصرعهما، السبت الماضي، برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية في منطقة الجحملية بمدينة تعز، وقال شهود عيان: إن المسلحين أطلقا النار على تجمع للمواطنين مما أسفر عن سقوط قتيلين اثنين وإصابة آخرين ثم لاذا بالفرار. وفي ظل اتساع الانفلات الأمني تصاعدت القطاعات القبلية على طريق (صنعاء - تعز) في الآونة الأخيرة، حيث اقدم مسلحون قبليون - أمس الثلاثاء - بقطع الخط الرئيس (صنعاء - تعز). وأفادت مصادر متطابقة: أن مسلحين قطعوا الطريق العام، في منطقة "خدار" - قبل نقيل يسلح م صنعاء - وعطلوا الحركة في الخط الرئيس الواصل (صنعاء - تعز). وأشارت المصادر الى ان المسلحين منعوا السيارات والمسافرين والقاطرات من المرور، مطالبين بدفع ما أسموه "التحسين"، أي ممارسة الابتزاز المالي على المارة.