فيما يبدو اعادة تموضع للجيش في العاصمة صنعاء قال شهود عيان انهم شاهدو أكثر من 20 دبابه محمله على متن قاطرات نقل خاصة بالدبابات مرت في منطقة العشاش الكائنة في حدة الى خط الخمسين المؤدي للصباحة مساء اليوم. وجاء ذلك عقب اعلان الدفاع عن خطة لحماية العاصمة من اي علية اقتحام قد يقوم بها انصار الحوثي واكدت مصادر متطابقة وجود تحرك عسكري في العاصمة خشية من تعرضها لاقتحام حوثي وبعد اعلان حالة الاستنفار العسكري من قبل اللجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني خلال انعقاده أمس الخميس برئاسة الرئيس هادي ووفق المصادر فان قرابة 20 شاحنة نقل عسكري ثقيل نقلت أمس عتاد وسلاح من مخازن في منطقة "صرف" شمال العاصمة إلى الشرطة الجوية اعقبها تحرك 12 دبابة في نفس المنطقة. وجاء التجرك العسكري قبل القاء زعيم الحوثيين السيد عبدالملك الحوثي خطاب مساء امس بدد فيه المخاوف من احتمال اقتحام العاصمة صنعاء التي تحتضن قرابة الثلاثة مليون نسمة . وفي سياق متصل أعلنت الأمنية العليا رفع الجاهزية العسكرية في كافة معسكرات الحماية الرئاسية الخاصة أمس الأول الاربعاء تزامنا مع تدفق الالاف من أنصار جماعة الحوثي الى مشارف العاصمة واتهام اللجنة الأمنية للجماعة بالتمترس وحفر الخنادق واستحداث مواقع عسكرية على تباب بالقرب من مخيمات الاعتصام واستقدام عشرات الاطقم المسلحة من خارج العاصمة . وفي سياق متصل أخلت وزارة الدفاع اليمنية خلال اليوميين الماضيين قاعدة الديلمي الجوية الرئيسية المجاورة لمطار صنعاء في شمال المدينة، حسبما ذكر مصدر في القوات الجوية لصحيفة (الاتحاد) الاماراتية. وذكر المصدر أنه أخلى قاعدة الديلمي الجوية ونقل 36 مقاتلة ومروحية عسكرية إلى قواعد جوية أخرى في محافظاتالحديدة، لحج، وتعز، «خوفا من سيطرة الحوثيين على القاعدة في حال اقتحموا العاصمة صنعاء». وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه تم نقل عشرين مقاتلة من طراز سوخوي 22 تابعة للواء السادس طيران إلى محافظتي الحديدةولحج، غرب وجنوب البلاد، مشيرا إلى أنه تم نقل عشر مقاتلات إلى القاعدة الجوية بمدينة الحديدة وعشر مقاتلات إلى قاعدة «العند» في محافظة لحج. وذكر أنه تم نقل ثمان مقاتلات من طراز ميج 29، وتتبع اللواء العاشر طيران، إلى قاعدتي الحديدة والعند الجويتين، فيما تم نقل ثمان مروحيات عسكرية، وتتبع اللواء الثاني طيران، إلى مطار مدينة تعز، جنوبصنعاء. وقال:«لم يتبق في قاعدة الديلمي سواء عدد قليل من طائرات النقل وهي من طرازي اليوشن وانتونيوف وتتبع اللواء الرابع نقل جوي»، لافتا إلى أن لواء الشرطة الجوية يتولى حاليا حماية قاعدة الديلمي ومطار صنعاء. وقال مصدر في الجيش اليمني ل(الاتحاد) إن إخلاء القاعدة الجوية في صنعاء «انسحاب تكتيكي يهدف إلى تسليم العاصمة للمتمردين الحوثيين»، وعزا ذلك عدم رغبة قيادة وزارة الدفاع في الدخول في مواجهة مسلحة مع المتمردين الشيعة «لأن معنويات القوات والجنود منخفضة بسبب رفع الحوثيين مطالب تتعلق بتحسين الوضع الاقتصادي للناس». وأضاف:«اذا لم يتم استخدام القوة الجوية في الدفاع عن العاصمة حاليا فليس بالمقدور استخدامها بعد سقوط المدينة بأيدي المليشيات المسلحة لأن ذلك يشكل تهديدا كبيرا على السكان المدنيين».