في سابقة هي الأولى رضخ الشيخ صادق الأحمر لمطلب الحوثيين بتسليم ابن عمه سام بن يحيى إلى الأمن تحت إشراف اللجان الشعبية التي تولت أولا التحقيق معه, وتعد محاصرة منزل الشيخ عبد الله واقتحام حوشه الخارجي والاستيلاء على الأسلحة التي كانت فيه بعد أن فر إليه سام عقب إحراق منزله بالكامل آخر مسمار في نعش مشيخة أولاد الشيخ وفي مقدمتهم صادق الذي ترك وحيدا يواجه الحصار والضرب ولم يقم بنجدته أحد من قبيلته بمن فيهم المقربين منه بالنسب أو حتى أخوه حمير. مشائخ من حاشد اكتفوا بالوساطة والتي جاءت متأخرة صباح اليوم التالي وكان أن نفذ هؤلاء مطلب الحوثي بتسليم صادق للمتهمين الثلاثة ولم يتجاوزوا هذا الدور ولو بإعلان التضامن أو الرفض لما حصل لمنزله, ليقتصر المشهد على تضامن عدد من النسوة بقيادة رشيدة القيلي التقط صوراً بصحبتهن في رسالة بالغة الدلالة على حجم الخذلان والإقصاء الذي أصاب أولاد الأحمر الذي فر منهم ثمانية ولم يبق بالإضافة إلى صادق غير حمير عضو هيئة مجلس النواب والذي حتى هؤلاء لم يصدر عنهم موقف من أي نوع. وبث نشطاء مقربون من جماعة الحوثي تسجيلا مرئيا يظهر الشيخ "صادق الأحمر" وهو بقبضة عناصر من جماعة الحوثي بمنزله في صنعاء كانوا يحيطون به قبل أن يقوم احدهم بإخراج هاتف نقال لتصوير صادق الأحمر الذي احتج على التصوير إلا أنه وحين أصر أحد المسلحين - موضحا أن هناك توجيهات- رضخ الشيخ محذرا من أن يتم بثه في قناة المسيرة, ليرد عليه المسلح من أنه في وجه السيد وهو يعرف من هو السيد. وفيما لقي نشر هذا المقطع المسجل استهجانا باعتباره استضعافاً للرجل طالب عضو المكتب السياسي علي البخيتي بالتحقيق مع الجهة التي قامت بتصوير وتسريب المقطع, وقال البخيتي في منشور له على صفحته في "فيس بوك": مثل تلك التصرفات تسيء إلى أنصار الله, وأكد أن معاقبة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك سيثبت أنه تصرف فردي وسيكون رادعاً يمنع تكرار مثل تلك الأخطاء. وللتعويض أصدرت الأمانة العامة للإصلاح في اجتماعها الدوري بيانا أدانت فيه الاعتداءات اللاإنسانية التي أقدمت عليها مليشيات الحوثي ضد منزل الشيخ عبدالله الأحمر رئيس مجلس النواب السابق رئيس الهيئة العليا للإصلاح السابق بصورة تتعارض مع ابسط مبادئ حقوق الإنسان ونصوص الدستور والأعراف القبلية. مشددة على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة بواجباتها في حماية المواطنين اليمنيين من الاعتداءات وفيما أشادت الأمانة العامة بما قالت إنه موقف وطني وإنساني للشيخ صادق لرفضه الانجرار إلى العنف وعمل على امتصاص هذه الهجمات الاستفزازية واللاإنسانية وحل القضية بصورة تمنع سفك مزيد من الدماء وتعامله الراقي والمدني المطالب للدولة القيام بواجبها في حمايته وغيره من المواطنين، فقد جددت مطالبتها لجماعة الحوثي بالكف عن اعتداءاتها المستمرة ضد المواطنين والمختلفين معهم سياسيا والالتزام بتنفيذ نصوص اتفاقية السلم والشراكة الوطنية وأبرزها الانسحاب من العاصمة والمدن وتسليم المؤسسات والوزارات والمعسكرات المحتلة للدولة. كما صدرت بيانات من مسميات ليس لها وجود على أرض الواقع ومثل ذلك ما يسمى تحالف قبائل اليمن الذي لم يأت ولو على ذكر شيخ واحد حيث أدان الاعتداء الذي تعرض له منزل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر من قبل مسلحي جماعة الحوثي واصفا إياه بالإجرامي . وقال التحالف في بيان إن الاعتداء على بيت كل اليمنيين ورمز القبيلة اليمنية يعد انتهاكا صارخا للقوانين الدستورية والأعراف القبلية. وطالب الدولة القيام بواجباتها في حماية المواطنين اليمنيين من الاعتداءات المسلحة والانتهاكات حتى لا تدفع نحو حرب أهلية, ودعا التحالف كل القوى السياسية والحزبية الى اتخاذ موقف شجاع ومسؤول تجاه هذه الانتهاكات التي لا تتوقف يوما ضد أبناء الشعب اليمني عامة وأنصار وشباب الثورة السليمة خاصة. أيضا ملتقى شباب حاشد ومع انه ليس أكثر من لافتة إلا أن أهميته تكمن في انه يعبر عن المواقف القوية التي يتحفظ على إعلانها قيادات الإصلاح حيث حمل الرئيس بشكل مباشر ما تعرض له منزل الشيخ الاحمر في الحصبة وكذا تجميد أموال حميد الهارب من اليمن متهمين أن ما حصل كان بدعم من هادي وحملوه المسؤولية, محذرين، "بأنهم لن يسكتوا طويلاً على فشل وخيانة رئيس الجمهورية، وكما في بيان سابق حين تم طرد أولاد الشيخ والسيطرة على كامل عمران فقد ظهر هذا المسمى حيث دعا إلى ما دعا إليه هذه المرة أيضا جميع مشائخ ووجهاء قبيلة حاشد إلى سرعة عقد الاجتماع العام واستعادة هيبة القبيلة والوقوف صفا واحدا إمام كل من يتطاول على أيٍ من أبنائها،إلا أنه وكما هي العادة لم يحصل أي اجتماع. وفيما أوضح المحامي والناشط الحقوقي سليم علاو أن نائب وزير الداخلية أفاد بأن الشيخ سام الأحمر غير متواجد في أماكن الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية. فقد كانت نشرت صحيفة اليمن اليوم التابعة للمؤتمر الشعبي ما قالت إنه نص التحقيق مع سام الأحمر والتي قالت إنه تم في مقر البحث الجنائي مع أن صيغة الإجابات تؤكد أن من كان يحقق معه لو صح فهم من جماعة الحوثيين. وأوردت الصحيفة اعترافات قالت إنها لسام المعتقل كشف فيها عن المتورطين في عمليات الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وأمنية وسياسية مدعيا أن ابن عمه حميد الأحمر واللواء علي محسن كانا خلف الاغتيالات التي طالت الدكتور عبد الكريم جدبان والدكتور أحمد شرف الدين، والدكتور محمد عبد الملك المتوكل، ومحاولة اغتيال الدكتور إسماعيل الوزير.. من جهته نشر مكتب الشيخ حميد الأحمر بلاغا صحفيا في صفحة الأحمر على الفيس، استهجن فيه استمرار صحيفة"اليمن اليوم" في نشر الأخبار "الكاذبة" و"المفبركة"، ليؤكد البلاغ أن الصحيفة تستند إلى مصادر مجهولة ودون أي دليل، بهدف الوقيعة بين الناس والمتاجرة بدماء الأبرياء- بحسب البلاغ. مؤكدا "على عدم صحة ما نشرته الصحيفة والذي يأتي في إطار سلسلة الأخبار الكاذبة التي دأبت الصحيفة على تكرار نشرها منذ وقت طويل، غير مبالية بما تحدثه تلك الأخبار من تكدير للسلم الاجتماعي،وتهديد أمن واستقرار البلد". وفيما دعا المصدر الجهات المختصة إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية لإيقاف هذه التصرفات المسيئة لرسالة الصحافة, حذر من "خطورة استغلال دماء الأبرياء في الكيد السياسي ومحاولات تجييرها للانتقام من الخصوم السياسيين..لما يترتب على ذلك من إعاقة لسير العدالة وإفلات الجناة الحقيقيين من العقاب، وكذا إجهاض الجهود المبذولة لإخراج اليمن إلى بر الأمان"