كثف تنظيم القاعدة عملياته ضد الجيش والامن وشخصيات محسوبة على جماعة الحوثي في العاصمة, ونفذ خلال أسبوع سلسلة هجمات في صنعاء استهدفت منزل السفير الإيراني بصنعاء ومنازل عدد من القيادات الحوثية, وامتدت هجمات القاعدة إلى عدد من المحافظات كما تركزت على محافظة حضرموت التي فعّل التنظيم نشاطه فيها في الآونة الأخيرة بعد تراجعها الشهر الماضي، وفيما أعلنت السلطات الأمنية حالة استنفار في محافظاتابينوشبوةوحضرموت تحسباً لأي ردة فعل من قبل التنظيم على خلفية عملية شبوة التي نفذتها القوات الامريكية، الا ان عناصر القاعدة تمكنت من تنفيذ عدد من العمليات الانتحارية بواسطة سيارات مفخخة في مدينة سيئون محافظة حضرموت يوم امس الثلاثاء، واعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الانفجارين اللذين هزا بوابة قيادة المنطقة العسكرية الاولى بمدينة سيئون، وكشف التنظيم عن هوية الانتحاريين اللذين قادا السيارتين المفخختين وهما "همام القروة العولقي المكنى ب"جليبيب العولقي" والاخرى يقودها "ناصر بن غنام الصيعري"، وأشار التنظيم إلى ان العولقي قاد السيارة الأولى من طراز "فيتارا " محملة بنصف طن من المتفجرات والتي استهدفت بوابة المنطقة العسكرية الأولى وبعد دقيقتين من تفجير السيارة الأولى تقدم الصيعري بالسيارة المفخخة الثانية "هايلوكس" على متنها طن وربع من المتفجرات ولم يشر البيان إلى تفجير السيارة الثانية قبل دخولها المنطقة من قبل افراد المنطقة, وبحسب مصدر عسكري فإن العمليتين أدتا إلى مقتل خمسة جنود وأصابه أربعة آخرين. وفي ظل الاستياء الشعبي الذي خلفته عملية شبوة التي نفذتها قوات أمريكية فجر السبت الماضي الذي يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية, دافع السفير الأمريكي بصنعاء ماثيو تولر عن تدخل القوات الامريكية في تنفيذ عمليات على الأرض اليمنية, مشيرا إلى ان الظروف التي تشهدها اليمن تفرض على الولاياتالمتحدة القيام بتدخلات مباشرة. واكد سفير واشنطن فشل الأجهزة اليمنيةوالأمريكية في تحديد موقع مكان احتجاز الصحفي الأمريكي لوك سامرز من قبل تنظيم القاعدة منذ عام، واكد ان السلطات الأمريكية منذ اختطافه، كثفت من جهودها لتحديد موقع احتجازه، الا انها لم تتمكن من ذلك، واكد سفير واشنطنبصنعاء في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء امس الثلاثاء ان العملية التي تمت في حضرموت وتمكنت من تحرير ثمانية مختطفين منهم اجنبيان كانت المحاولة الأولى لإنقاذ الصحافي الأمريكي لكنها نجحت في تحرير العديد من المساجين لدى القاعدة. وفي ظل صمت الجهات الرسمية عن مجزرة عردان التي ارتكبت بحق اسرة مكونة من سبعة اشخاص على يد القوات الامريكية, دعا طارق فريد الدغاري شيخ قبيلة آل دغار الحكومة اليمنية إلى سرعة النظر ومعالجة قضية مقتل سبعة مدنيين وإصابة امرأة وطفل خلال العملية وأكد الدغاري امتلاكهم أدلة تثبت أن جنوداً يمنيين شاركوا في العملية, وأشار إلى مطالب القبيلة من الحكومة اليمنية بحل القضية لأن صنعاء تبنتها وعليها أن تختار لجنة لحلها ومعالجتها قبل أي تداعيات ستترتب عليها، وأشار الدغاري إلى أن ثلاثة منازل مجاورة مملوكة لثلاثة أشقاء أحدهم ينتمي لتنظيم القاعدة بينما منزل والدهم المسن الذي يدعى عبدالله الأعوج الدغاري 70 عاماً يبعد حوالي 150 متر وقبل قرابة خمس ساعات من الهجوم جاء أحد الأشقاء الثلاثة والمنتمي للقاعدة ومعه الرهينتين وخمسة من أعضاء القاعدة بينهم ثلاثة سعوديين, وأكدوا أنهم سيبقون في المنزل لساعات ثم سيقومون بنقل الرهينتين إلى مكان آخر وأضاف:" لم تمض إلا ساعات من وصول الرهينتين حتى بدأ الهجوم على المنازل الثلاثة". وفي ظل تصاعد أنشطة القاعدة في عدد من المحافظات ومنها العاصمة صنعاء أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عن تبنيها للانفجارات التي حدثت فجر أمس الأول الإثنين في عدد من أحياء العاصمة صنعاء، والتي استهدفت منازل قيادات حوثية، وقالت القاعدة إن أكثر من 26 حوثياً سقطوا ما بين قتيل وجريح في التفجير المزدوج الذي استهدف منزل عبدالإله الشرفي باستخدام دراجة نارية مفخخة، كما قالت ان عبوة ناسفة زرعت في المدخل المقابل لبوابة المنزل فجرت اثناء تجمع الحوثيين أمام المنزل لتحصد 14 مصاباً. كما أعلنت القاعدة في بيان آخر نشرته على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن سقوط 18 قتيلاً في صفوف الحوثيين، جراء تفجير مزدوج على منزل القيادي الحوثي محمد ضيف الله الكائن بالقرب من المستشفى العسكري في العاصمة صنعاء فجر الاثنين بواسطة دراجة نارية, وأشارت إلى ان الانفجار أدى لتدمير شبه تام لواجهات ثلاثة منازل للحوثيين وثلاث سيارات مملوكة لهم في نفس المكان. وقال البيان ان عناصر القاعدة تبنت عملية تفجير أخرى فجر الاثنين عن طريق عبوة ناسفة تزن 5 كيلو جرام من مادة ال"تي إن تي"، وتم استهدف إمدادات الحوثيين التي توافدت لمكان الانفجار الأول، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 15 عشر آخرين أغلبهم في حالة خطرة. كما أعلنت عن مقتل حوثيين وإصابة سبعة آخرين، إثر تفجير عبوتين ناسفتين بجوار مقر قيادي حوثي يقع شرق منطقة الصياح، قرب تقاطع جولة شيراتون حد قولها. إلى ذلك أغلقت السفارة الفرنسية في العاصمة اليمنيةصنعاء امس الثلاثاء أبوابها حتى الأحد المقبل لدواعٍ أمنية, وحسب مصدر دبلوماسي فإن "السفارة الفرنسية بصنعاء قررت إغلاق أبوابها حتى الأحد المقبل لدواع أمنية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي ذات السياق قدر القيادي بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، نصر بن علي الآنسي، في فيديو مطول قتلى الحوثيين في رداع خلال الفترة الماضية ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل في شعاب قيفة وقال ان المعركة ليست بين الحوثيين والقاعدة كما يروج، بل بين الحوثيين يساندهم الجيش والحرس الجمهوري والطائرات الأمريكية وعناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام وبين أبناء المنطقة يساعدهم عدد من عناصر أنصار الشريعة. وهاجم الآنسي قصف الطائرات الأمريكية لعناصر القاعدة أثناء المعارك مع الحوثيين مشيرا إلى أن تدخل الطائرات الامريكية بينت بوضوح من هم الذراع الحقيقي الاستخباري لأمريكا واتهم الحوثيين بمساندة أمريكا من خلال فتح جبهات مسلحة مع القاعدة لاستدراجهم إلى مناطق مكشوفة ليقوم الطيران الأمريكي باستهدافهم، وقال ان ذلك تكتيكا متبعا بين أمريكيا ومن يرفعون شعار "الموت لأمريكا". وانتقد الآنسي داعش معتبرا صور قطع الرؤوس، مشاهد لا نرضاها وننكر عليها بشدة، واعتبر تصويرها ونشرها على عامة الناس باسم الدين والجهاد خطأ كبيرا وغير مقبول مهما كانت مبرراته.