يبدو ان تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وصل الى طريق مسدوس رغم اعلان الرئاسة والحكومة اليمنية حرصها على تنفيذه لأنهاء المرحلة الانتقالية فتأكيدات الرئيس هادي امام مستشارية امس الخميس على ضرورة تنفيذ الاتفاق لم تكن مقنعة لمستشارة عن جماعة الحوثيين صالح الصماد الذي جاء به اتفاق السلم والشراكة الوطنية والذي كان الأكثر فعالية في هيئة مستشاري الرئاسة اليمنية في حين تحول معظم مستشاري هادي الى مراسلين. وبعد ساعات من لقاء الرئيس هادي بمستشارية صباح أعلن مستشار رئيس الجمهورية عن جماعة الحوثي صالح الصماد اعتذاره عن مواصلة مهامه كمستشار للرئيس وبرر ذلك بعدم تجاوب الرئيس كل محاولاته لتهدئة الأوضاع وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة وقال الصماد في بيان اعتذاره عن مواصلة عملة كمستشار لهادي الذي نشرة على صفحته على الفيس بوك قبل قليل انه حاول التوفيق بين الرئيس والحكومة والمكونات السياسية الموقعة على الاتفاق وانصار جماعته الا ان نصحه لم يجد اذانا صاغية ولم يتم تقديم اي ما يطمئن الشعب بان ثمار ثورة 21 سبتمبر بدأت توتي ثمارها فزاد ذلك من احتقان الثوار والذين لمست منهم اصرارا علی فرض الشراكة ومحاربة الفساد وتثبيت الامن حتی لا تضيع تضحيات الشعب وبدات المس ان الوضع سيخرج عن السيطرة وسيتسع الخرق علی الراتق واشار الصماد الى انه بذل كل ما بوسعه خلال الاشهر الماضية للتوفيق بين الثوار من جهة والرئاسة والحكومة من جهة اخری وذلك حرصا منا علی تسيير العملية السياسية والخروج بالوطن من محنته ، فقضى معظم وقته في محاولة اقناع الثوار بضرورة غض الطرف امام التجاوزات في العملية السياسية واقناعهم بخطورة الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد وفي نفس الوقت حاولت تقديم النصح للرئيس والحكومة بضرورة طمأنة الثوار بخطوات ميدانية تعزز الثقة بان هناك توجه جاد لبناء دولة ومحاربة الفساد والقضاء علی الاستبداد السياسي من خلال الشراكة في اجهزة الدولة وقال صالح الصماد في منشور له على صفحته على الفيس بوك "وكان لجهدي ونصحي دورا كبيرا في اقناع الثوار بعدم التصعيد ومنحوا الرئيس والحكومة والمكونات السياسية فرصة كافية لزرع الثقة وطمأنة الشعب بان هناك تغيير في الوضع نحو الافضل ولكن نصحي لم يجد اذانا صاغية لدی الرئاسة والحكومة والمكونات لتقديم اي خطوة نحو الامام لطمأنه الشعب بان ثمار ثورة 21 سبتمبر بدأت توتي ثمارها فزاد ذلك من احتقان الثوار والذين لمست منهم اصرارا علی فرض الشراكة ومحاربة الفساد وتثبيت الامن حتی لا تضيع تضحيات الشعب وبدات المس ان الوضع سيخرج عن السيطرة وسيتسع الخرق علی الراتق لذلك فانا مضطر للتواري والابتعاد عن المشهد في هذا الظرف واتمنی ان تصل الرئاسة والحكومة والمكونات الی رؤية تضمن الشراكة مع الثوار ويعترفوا بثورة الشعب وتضع حدا للاضطراب السياسي ولست مستعدا بعد اليوم للتدخل في حل اي اشكال يتعلق بفرض الشراكة او منعها فقد بذلت كل مابوسعي لتلافي ان تصل الامور الی هذا الوضع ولكن دون جدوی وستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الی الله ان الله بصير بالعباد وهذا عذري عند الله وعند شعبنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته من جانبه اكد حمزة الحوثي رفض جماعة انصار الله المطلق لأي إجراءات تقوم بها هيئة الرقابة على مخرجات الحوار