في مؤشرات لقيام اللجان الشعبية الموالية لهادي وعناصر تنظيم القاعدة المنضوية في إطارها بتفجير الوضع عسكرياً في محافظة عدن ، قامت اللجان الشعبية بمحاصرة جنود القوات الخاصة التابعة للجيش والتي كانت تتولى حراسة مبنى ديوان عام محافظة عدن في محاولة منها للاستيلاء على ثلاث مدرعات كانت تحمي المحافظة ، قبل أن تتدخل قوات الأمن الخاصة المرابطة في مبنى البنك المركزي لفك الحصار على حراسة مبنى ديوان عام المحافظة وتمكنت من إخراج العربات الثلاث وإعادتها إلى المعسكر. وحرصا على عدم تفجير الوضع داخل المدينة وعلى سلامة المواطنين وجه قائد الكتيبة الخاصة بسحب جنوده والعربات المدرعة التابعة له التي كانت تقوم بحماية البنك المركزي وإعادتها إلى المعسكر ، وحمل مصدر في قوات الأمن الخاصة من يسعى إلى تفجير الأوضاع داخل مدينة عدن بأنه سيكون الخاسر الأكبر وان القوات الخاصة ستقوم بواجبها في الدفاع عن المدينة وتحذر من مغبة جرها إلى حرب شاملة داخل عدن والتي لن يسلم منها احد . إلى ذلك أفادت مصادر في محافظة عدن إن حشود مسلحة كبيرة في عدد من مناطق عدن تواجدت الليلة وهو ما قد يرجح انفجار الأوضاع. يشار الى ان الرئيس هادي استدعى مليشيات قبلية مسلحة وقالت مصادر موثوقة ل"الوسط": إن عشرات السيارات التي تحمل مسلحين من قبائل العوالق في شبوة وصلت عدن عصر يوم أمس، حيث تم تسكينها في حوش يتبع بن جريبة، بين ساحل أبين ودار سعد في شارع التسعين الشمالي، وهو ما يثير الشكوك من أن وصول هؤلاء هو بغرض مواجهة القوات الخاصة، وليس لإعلان مواقف مساندة للرئيس، كما حصل مع وفود أخرى. وفي ظل وجود وزير الداخلية في صنعاء أصدر نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشغ تعليمات الى عدد من القيادات الأمنية في عدد من المحافظات الحنوبية بعدم تنفيذ أي توجيهات تصدر من صنعاء والالتزام بتوجيهات القيادات الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي . وفي ظل حالة الترقب ارتفعت المخاوف الاجتماعية من اندلاع المواجهات في عدن واتساعها لتتحول الى حرب شوارع والتي ربما تتسبب بإيقاف حركة الطيران والموانئ وتعطيل الحركة التجارية بالاضافة الى المخاوف من تكرار حادثة 13 يناير التي شهدتها مدينة عدن قبل 29 عام .