في مايعد اشبه بسباق بين دول كروسيا وإيران وعمان لإيقاف العدوان السعودي والدول المتحالفة معها على اليمن وبين السعودية التي أكد دبلماسيون للوسط انها اتخذت قرارا باستئصال الحوثيين بعد ضرب بنية الجيش وتسعى لاستقطاب دول للدخول عوضا عنها في حرب برية على حدودها الجنوبية تصعد دول التحالف من غاراتها على البنى التحتية في اليمن مستهدفة ماتستطيع منها في ظل حصار بحري وجوي خانق حال دون إدخال المواد الغذائية والتموينية من ديزل وبنزين وفيما له علاقة بوقف العدوان دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره العماني یوسف بن علوي بن عبد الله ، الجمعة خلال مكالمة هاتفية، إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف جميع العمليات العسكرية في اليمن. وجاء في بيان للخارجية الروسية أن الوزيرين ناقشا النزاع في اليمن، وأعربا عن قلقهما إزاء استمرار العمليات العسكرية التي أدت إلى مقتل مئات المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية هناك. وأضافت الخارجية، أن الوزيرين اتفقا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لوقف جميع العمليات العسكرية وتفعيل الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، إن تركيا تبحث مع دول الخليج سبل إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن. وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السوداني "محمد علي أحمد كرتي"،: "تقع مهام هامة على تركياوإيران والمملكة العربية السعودية من أجل إيجاد حل سياسي في اليمن، وضمان وقف إطلاق النار، وإرسال مساعدات إنسانية، والبدء بمفاوضات تفضي إلى نتائج، وتكوين نهج إداري في اليمن يشمل الجميع، وتطابقت وجهات نظرنا مع إيران بشأن التعاون بهذه القضايا، والآن نتباحث مع دول الخليج العربي وسنواصل ذلك". وأعرب وزير الخارجية التركي عن ثقته في أن تتغلب الحلول السياسية والحوار على مشكلة اليمن. إلى ذلك قالت نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت افي حديث مع وكالة الأنباء الألمانية "إنه أمر غير مقبول أن يكون موقف الاتحاد الأوروبي وألمانيا غير مبال أو موافقاً بشكل لفظي أو فعلي على التحرك السعودي الذي يستند على نهج طائفي في السياسة الخارجية". وأضافت النائبة المنتمية الى حزب الخضر "ينبغي أن تحصل السعودية عبر الطرق الدبلوماسية على إشارات من ما يسمى بالدول الصديقة أو الدول التي تصدر لها الأسلحة أنه ينبغي عليها أن توقف سياستها الخارجية المغامرة". وأكدت السياسية الألمانية انه "على المجتمع الدولي عدم تصديق إدعاءات السعودية القائلة بأنها مهددة بغزو شيعي" .. مضيفة "أن العائلة الحاكمة في السعودية لا يعنيها مبدأ دولة العدل والقانون أو حقوق الإنسان" فالأمر بالنسبة للسعودية يتعلق بتصدير تصورها المتشدد والأصولي للإسلام". وفي ماله علاقة بالتحضير لحرب برية فقد نقلت الصحيفة العبرية «إسرائيل اليوم» العبرية تقرير وسائل الإعلام العربية خلال الساعات الأخيرة بشأن الاستعدادات التي تجريها السعودية لتنفيذ عملية برية ضد الحوثيين باليمن، من خلال انتشار قوات عربية مشتركة في 6 جبهات على الحدود السعودية مع اليمن. وأوضحت أن هذه التقارير تتزامن مع ما نشرته قناة «الميادين» اللبنانية بشأن وجود ما يقرب من 2000 مدرعة ودبابة على الحدود السعودية اليمنية مشيرة إلى أن التقارير لم تذكر ميعاد العملية البرية، إلا أن التقديرات وفقاً لما ذكرته الصحيفة تشير إلى عملية برية ضد الحوثيين في اليمن في غضون ساعات أو أيام. واعتبرت الصحيفة تبادل التصريحات بين وزارة الخارجية السعودية ونظيرتها الإيرانية نوع من التصعيد بين الجانبين، حيث حذرت الخارجية الإيرانية من أن استمرار هجمات التحالف العربي على اليمن بقيادة السعودية سيتسبب في نوع من عدم الاستقرار بجميع أنحاء المنطقة، وفي المقابل قالت الخارجية السعودية إن المملكة وحلفاءها لايسعون إلى إشعال النيران بالمنطقة بل لمساعدة دولة في محنة بعد الانقلاب عليها. وكان فيما يعد خيبة أمل للملكة صوت البرلمان الباكستاني لصالح قرار يقضي بعدم التدخل العسكري في اليمن في إطار عملية "عاصفة الحزم" إذ وبعد أيام من المداولات، صوت نواب البرلمان الباكستاني بالإجماع لصالح قرار ينص على أن "باكستان ينبغي أن تحافظ على الحياد" بشأن الأزمة في اليمن. وجاء في قرار البرلمان أن باكستان ينبغي عليها أن تضطلع بدور الوساطة في النزاع اليمني، لكنه عبر عن دعم الحكومة في التزامها بحماية الأراضي السعودية التي لم تتعرض حتى الآن للتهديدات بسبب النزاع في اليمن. وعبر البرلمان الباكستاني عن مخاوفه الجدية بشأن تدهور "الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلم والاستقرار في المنطقة". قال وزير المعلومات الباكستاني برويز رشيد، اليوم الجمعة، إن الحكومة تحترم بشكل كبير القرار الذي تبناه البرلمان بالاجتماع بشأن الأزمة في اليمن. وأضاف في تصريحات لوسائل الإعلام، أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يتخذ فيها الشعب قراراً مهماً يتعلق بالسياسة الخارجية في البرلمان، بحسب قناة جيو الباكستانية. وتابع أن قرار اليوم، على عكس الماضي، لم يتخذ خلف أبواب مغلقة، مشيراً إلى أن باكستان تريد أن تحل الأزمة اليمنية سلمياً عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية. ومضى رشيد يقول إن "الحكومة الباكستانية سوف تواصل الجهود مع دول المنطقة لحل القضية عبر الحوار"