لاتزال المواجهات في مدينة تعز في حال كر وفر ولم تتمكن طائرات العدوان على صناعة نصر لحلفائها الذين بدو محرجين أمام المملكة بعد التقدم الذي حققه المسلحون والقاعدة في عدن ولحج والضالع تتناقض التصريحات حول الوضع العسكري في تعز ومدى امكانية الفصائل المسلحة المدعومة من السعودية على حسم المواجهات هناك بعد أن تعددت الوعود منذ اسابيع عديدة باقتراب الحسم ومن أنه سيكون خلال ساعات ووعد الشيخ المخلافي ليس بالنصر في تعز بل وتصديره إلى محافظات مجاورة وهو ما افقد القيادات مصداقيتها إذ وفي الوقت الذي كان أكد وزير داخلية هادي اللواء عبدة محمد الحذيفي، تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على ثلاث جبهات في مديرية تعز، مرجحا تحريرها من ميليشيات الحوثي وقوات صالح خلال اليومين القادمين. مؤكدا في تصريح لقناة «العربية الحدث» مهاية الاسبوع اماضي إن أكثر من 75% من أهالي تعز مع الشرعية ويرفضون وجود ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطقهم باستثناء قلة بسيطة لن تؤثر على المعارك أو التقدم الذي يحققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. استبعد الناطق الرسمي باسم المقاومة في تعز رشاد الشرعبي، إمكانية حسم المعركة وقال لعربي 21 أن السلاح النوعي الذي بحوزة المقاومة والجيش الوطني، لا يكفي لحسم المعركة، فضلا عن ظروف أخرى لها علاقة بالحصار المفروض على المدينة، وحرمانها من "الوقود والمواد الغذائية والأدوية" منذ بدء القتال قبل أربعة أشهر". ولفت إلى أن خارطة تواجد قوات الحوثي وعلي صالح، تتركز حاليا بكثافة على الخطوط الرئيسية التي تربط مدينة تعز بكلا من عدن (جنوبا) والحديدة والمخا وصنعاء وإب (شمالا)، بالإضافة إلى مواقع تمركزها شرق المدينة". وأوضح إن "معركة تعز، تكاد تكون مصيرية بالنسبة للحوثيين والقوات المتحالفة معهم"، بعد الخسارة التي لحقت بهما في مدينتي عدن ولحج، والتي فروا باتجاه تعز". وكان نائب رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز يوسف الشراجي اكد أن أعين المقاومة في المنطقة الغربية ستتجه بعد تعز إلى تحرير كل مناطق اليمن، معربا عن تفاؤله بمستقبل بلاده. وقال: "إن اختيار المقاومة للمنطقة الغربية مركزا لعملياتها مكنها من قطع إحدى أهم طرق إمداد الحوثيين بالمقاتلين والعتاد والمؤونة