الوسط .. خاص اثأر قرار هادي بتعيين نائف البكري وزيرا للشباب والرياضة عوضاً عن ادائة اليمنيين الدستورية كمحافظ عدن حفيظة حزب الإصلاح الذي احتفظ بحقيبة المحافظ منذ اواخر العام 2011م حتى الاطاحة بالبكري اليوم الاثنين من قبل هادي . الإصلاح قدم نايف البكري كقائد للمقاومة ولم يقدمه كقيادي في الحزب واعتبر إزاحة عن منصب محافظ عدن تنكر للدور الوطني الذي قام به في المحافظة ومازعم الإصلاح انه قائد تحريرها وشن المئات من نشطا الإصلاح المتواجدين في الرياض حملة عبر الفيس بوك والوات ساب اتهموا هادي بالسير على نهج صالح كما قالوا معتبرين إزاحة البكري لا يخدم ابناء عدن وللأمن والاستقرار في المحافظة ووصلت الاتهامات التي وجهها نشطا الإصلاح لهادي بان إبعاد البكري دليل على اشتراك هادي ونجله جلال في لعبة مع ما أسموه بالتحالف الإيراني الامريكي متهمين هادي بالخيانه والعمالة . وأشار نشطا الإصلاح الى ان البكري عندما وصل الى الرياض وضع عدة مطالب منها إعادة أعمار عدن وتقديم ملف الشهداء الجرحى وهو ما قابلة هادي بالرفض وفيما لاتزال الحملة الاتهامية التي يشنها نشطا الإصلاح على الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ونجله جلال متواصلة خرجت مظاهرات عارمة في عدن يقف وراء تنظيمها الإصلاح تطالب بإعادة البكري محافظا لعدن الا ان مصادر إعلامية مقربة من الحراك الجنوبي أشارت الى ان القيادي في الحراك الجنوبي عبدالعزيز المفلحي ابرز الأسماء المرشحة لخلافة البكري في عدن ونقل موقع عدن الغد عن مصادر سياسية في الحكومة اليمنية بالرياض قولها ان الشخصية الاجتماعية البارزة الشيخ "عبدالعزيز المفلحي" هو احد ابرز 3 أسماء مرشحة لخلافة المحافظ السابق نايف البكري .وقالت المصادر ان الشيخ المفلحي وهو الشخصية المقربة من الحراك الجنوبي هو الاوفر حظا لشغل منصب محافظ عدن .وكان المفلحي قد اتجه نحو الاعتدال في الاونه الأخيرة ولم يعد من مؤيدي الانفصال بالإضافة الى ان الوكيل الأول أحمد سالمين، بإدارة المحافظة حتى تعيين محافظ جديد.الى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون إبعاد البكري ذات دلالات سياسية أبرزها الإطاحة بالإصلاح بالتمسك بحقيبة محافظ عدن والرضوخ لضغوط إماراتية، وأشارت المصادر الى ان إبعاد البكري يعد مؤشرا ًعلى تسليم عدن للجانب الإماراتي. وأثارت إقالة نائف البكري من منصب محافظ عدن بعد عدة أسابيع من تعينه بقرار جمهوري صدر من الرياض ، بعد تعيينه وزيرا للشباب و الرياضة اليوم ، دون أن يتم تعيين محافظ بديل. و يرى مراقبون أن عدم تعيين هادي لمحافظ جديد، يأتي من باب انتظار ردود الفعل المحلية، بعد وصول مسلحين من يافع التي ينتمي إليها البكري إلى عدن، رافضين لإقالته، بعد رفض الإمارات التعامل مع البكري، باعتباره من الإخوان المسلمين، الذين تناهضهم الإمارات. و رفض تجمع الإصلاح بقوة إقالة البكري، غير أن الضغوط الإماراتية على هادي و تهديدها بعدم الوفاء بالتزاماتها في عدن، أجبرته على إقالته. يشار الى ان البكري استقال من حزب الإصلاح، بعد أيام من تعيينه محافظا ل"عدن"، عقب تسلم الإمارات ملف عدن، في محاولة لإرضائها، غير أن سيطرة الإصلاح على الأمور في المحافظة و تأثير قياداته على قرارات البكري، أزعجت الإمارات و دفعها باتجاه الضغط على هادي لإقالته.