اسفرت الضغوط التي مارستها دولة الإمارات العربية المتحدة، على الرئيس هادي، المقيم في الرياض، في اقالة نائف البكري محافظ عدن. و جاءت اقالة البكري، بعد تعيينه وزيرا للشباب و الرياضة، في حكومة بحاح، دون أن يتم تعيين محافظ بديل. و يرى مراقبون أن عدم تعيين هادي لمحافظ جديد، يأتي من باب انتظار ردود الفعل المحلية، بعد وصول مسلحين من يافع التي ينتمي إليها البكري إلى عدن، رافضين لإقالته، بعد رفض الامارات التعامل مع البكري، باعتباره من الإخوان المسلمين، الذين تناهضهم الإمارات. و رفض تجمع الإصلاح بقوة اقالة البكري، غير أن الضغوط الإماراتية على هادي و تهديدها بعدم الوفاء بالتزاماتها في عدن، اجبرته على اقالته. و رجح مراقبون أن يكلف هادي، الوكيل الأول أحمد سالمين، بإدارة المحافظة حتى تعيين محافظ جديد. و اعتبروا أن عدم تعيين بديل للبكري، يؤشر إلى أن عدم تسمية محافظ جديد، لا يزال محل خلاف بين الأطراف المتنازعة، أو أن القرار اتخذه هادي دون العودة لحزب الإصلاح الذي ينتمي إليه البكري، ما يعني أن المحافظ البديل سيتم تعيينه بناء على التداعيات المحلية، أو الاتفاق بين الأطراف المتنازعة. و استقال البكري من حزب الإصلاح، بعد أيام من تعيينه محافظا ل"عدن"، عقب تسلم الإمارات ملف عدن، في محاولة لإرضائها، غير أن سيطرة الإصلاح على الأمور في المحافظة و تأثير قياداته على قرارات البكري، أزعجت الإمارات و دفعها باتجاه الضغط على هادي لإقالته.