كشفت مصادر في عدن ل"اليمن اليوم" عن تأجيل الرئيس الفار، عبدربه هادي، أمس، لموعد تأدية نائف البكري القيادي في حزب الإصلاح لليمين الدستورية محافظاً لعدن في أعقاب تصعيد الحراك الجنوبي ضده. وقالت المصادر إن هادي طلب من البكري التأخر بهدف التشاور مع بقية القوى الفاعلة فيما وصفها ب"المقاومة"، في إشارة منه إلى قوى الحراك الجنوبي. وكان من المفترض أن يؤدي البكري اليمين الدستورية، أمس الأول الخميس، وذلك بعد 3 أيام على وصوله إلى الرياض، غير أن قوى الحراك طردت ضباط وأفراد الأمن من مراكز الشرطة ومنعتهم من مزاولة أعمالهم، خصوصا بعد منع القيادي في الحراك الجنوبي، صلاح الشنفرة، من دخول الأراضي السعودية بصحبة وفد السلطة المحلية في عدن برئاسة البكري، والتي كانت الرياض قد رفضت استقبالهم بدعوى أن جميع منافذها مع اليمن أصبحت مسرح عمليات عسكرية قبل أن تعود وتقبل البكري دون وفد الحراك. وأفادت المصادر بأن اتصالات يجريها الفار هادي بقادة في الحراك الجنوبي بعدن لتهدئة الوضع المتفاقم في المدينة، مشيرة إلى وجود مخاوف من تفجر حرب جديدة. يذكر أن قوى الحراك في لحج كانت هي الأخرى قد طردت المحافظ المعين من هادي وأمهلته 24 ساعة لمغادرة المدينة إلى عدن. والتمرد على هادي في الجنوب خصوصاً، لم يقتصر على الجوانب المدنية إذ سبق حملة رفض قراراته في التعيين تمرد عسكري، حيث أعلن مستشار وزير دفاعه، عبدالقادر العمودي، في وقت سابق رفض المنطقة العسكرية الرابعة لتوجيهات هادي بالمشاركة في أية حرب في الشمال. وقال العمودي إن قيادات المنطقة أبلغت هادي أكثر من مرة بأن لها أهدافا سياسية وعسكرية محدودة، وأن تعز ومأرب لا تعنيانها في شيء. وفي أبين رفض المجلس العسكري -الموالي للحراك الجنوبي في أبين- أمس، قرارا سابقا بتعيين الخضر السعيدي، محافظا للمحافظة. وعبر المجلس -في بيان له- تأيده مطالب، قال إنها شعبية بإقالة السعيدي الذي أصدر الرئيس الفار، هادي، قرارا بتعيينه الشهر الماضي. واعتبر المجلس القرار بأنه كان مفاجئا لأبناء أبين ولا يلبي تطلعاتهم، مشيرا إلى ضرورة استجابة القيادة السياسية لمطالب تعيين بديل عن السعيدي.