عدن كشف مساعد وزير الدفاع المعيَّن من الفار هادي، عبدالقار العمودي، عن تمرد المنطقة العسكرية الرابعة، فيما أكد مصدر قيادي في الحراك الجنوبي إصرار ما أسماها قوات التحالف نقل مقاتلين من "المقاومة الجنوبية" للمشاركة في تعز، وسط رفض تام في أوساط مختلف المكونات، باستثناء القاعدة وحزب الإصلاح. ونقلت قناة سكاي نيوز، التابعة لتحالف العدوان عن العمودي، مساء أمس الأول، قوله إن المنطقة العسكرية الرابعة أبلغت هادي قبل شهر بأن قوات "المقاومة الجنوبية" لن تشارك في أية معارك في الشمال. وأشار العمودي في تعليقه على قرار "نقل التحالف للقيادة من عدن إلى تعز" إلى أن "المقاومة والجيش الوطني في عدن له خياراته السياسية والعسكرية المحدودة والواضحة"، حد وصفه. كما أفاد بأن ما أسماها "المقاومة الجنوبية" تتلقى توجيهاتها من قيادات جنوبية، "ولن تقبل بأية توجيهات من جهات أخرى." وتأتي تصريحات العمودي بعد يوم على إعلان ناطق تحالف العدوان– أحمد عسيري- نقل التحالف للقيادة من عدن إلى تعز، في إشارة منه إلى إمكانية الدفع بقوات عسكرية من عدن نحو تعز. كما تأتي بعد يومين من نشر قوات الاحتلال لواءين سعودي وإماراتي في عدن. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في الحراك الجنوبي إن قرار التحالف- حد وصفه- إرسال المقاتلين الجنوبيين إلى تعز بمثابة محاولة لإخلاء المدينة من الفصائل المسلحة، مشيراً إلى أن "التحالف" يواجه مشكلة كبيرة في السيطرة على عدن التي تتنازعها فصائل مسلحة متناحرة تحت مسمى "المقاومة"، أهمها القاعدة بشقيها "داعش وأنصار الشريعة". يذكر أن المنطقة العسكرية الرابعة، الواقعة تحت سيطرت قوات الاحتلال، أعلنت في وقت سابق حلّ "لواء حزم سلمان" الذي وجَّه الرئيس الفار بتشكيله في عدن، وذلك في أعقاب موجة عنف شهدها المعسكر في المنصورة وتسبب بمقتل وإصابة عدد من الجنود، بينهم مسئول التجنيد، فضل الغراسي، بسبب محاولة الأخير نقل منتسبي اللواء للمشاركة مع ما أسماه (المقاومة) في تعز. وقال العمودي في تصريح سابق إن اللواء شُكِّل دون علم المنطقة العسكرية الرابعة.