نشرت قوات الاحتلال السعودي وحلفائها،أمس، لواءين عسكريين في عدن، بينما أعلنت المنطقة العسكرية الرابعة حلّ ما يسمى لواء "حزم سلمان" الذي شهد، الأسبوع الماضي، احتجاجات عارمة في صفوف منتسبيه. وتأتي تلك التطورات بعد يوم على مجزرة في صفوف تلك القوات بمأرب. وقال محافظ عدن والقيادي في حزب الإصلاح نائف البكري- في تصريح صحفي أن لواء سعوديا وآخر إماراتيا يضمان 6 كتائب و8 آلاف جندي بكامل معداتهما العسكرية أقاما، أمس، حزاما أمنيا على محيط عدن إضافة إلى تدشينهم دوريات ميدانية بهدف السيطرة على الوضع الأمني المنفلت. وكان من المتوقع، أمس، نشر قوات محلية – من عملاء الاحتلال - في عدن غير أن المحافظ أشار إلى أن 400 ضابط وجندي سيقتصر عملهم في جولات المرور وأخرى ميدانية فقط، و 300 فرد وضابط وفرد آخرين للعمل في البحث الجنائي والدفاع المدني "بعد تدريبهم". إلى ذلك أعلن مساعد وزير الدفاع في حكومة هادي، عبد القادر العمودي، حلّ "لواء سلمان" نافياً علاقة المنطقة العسكرية الرابعة بهذا اللواء الذي شهد قبل أيام موجة عنف طالت مسئول التجنيد فيه فضل الغراسي. وقال العمودي في تصريح صحفي إن المنطقة العسكرية الرابعة لم تكن على علم بما جرى "من تجميع للناس" في معسكر التدريب بالمنصورة. وكان الرئيس الفار وجه الأسبوع قبل الماضي بتشكيل لواء "حزم سلمان". وتشهد عدن منذ سيطرة قوات الاحتلال موجة صراع بين قوى عدة بسبب التجنيد منها الإخوان والحراك إضافة إلى القاعدة التي تدفع باتجاه السيطرة على المدينة. وكانت فصائل الحراك الجنوبي اتفقت على إسناد مهمة الأمن في عدن للقيادي الميداني، العميد عيدروس الزبيدي. وكان من المفترض أن يقوم الزبيدي، بترتيب نشر قواته القادمة معظمها من الضالع لحفظ الأمن.