يتجه القادة الميدانيون للحراك الجنوبي –أحد فصائل عملاء الاحتلال- في عدن إلى اتخاذ قرارات خلال الأيام المقبلة منها محافظ بديل لنائف البكري وأخرى تتعلق بحزب الإصلاح. وكان قادة الحراك اجتمعوا، أمس، في عدن واتفقوا على تشكيل جبهة موحدة تمهيدا لاتخاذ قرارات مصيرية، بينما أكد موقع مقرب من حزب الإصلاح في عدن أن البكري، المتواجد حاليا في الرياض، لن يعود محافظا للمدينة. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن اجتماعا عقد مساء أمس، في عدن وشارك فيه قادة عسكريون للحراك من محافظات مختلفة، مشيرة إلى اتفاق المشاركين في الاجتماع على تشكيل جبهة واحدة للحراك أطلقوا عليها "المقاومة الجنوبية للتحرر والاستقلال".. كما كشفت بأن الحديث دار أيضا حول اختيار محافظ بديل للبكري أو اختيار هيئات استشارية أخرى أو تكليف المجالس المحلية بسلطات واسعة لإدارة المرحلة في المدينة. وأشارت المصادر إلى أن تلك المقترحات لا تزال محل نقاش القادة الجنوبيين عملاء الاحتلال. وأضافت: تم التأكيد في الاجتماع على أن "المقاومة الجنوبية" التابعة للحراك هي من لها القرار على أرض الواقع، ووحدها من يحق لها اتخاذ القرارات الخاصة بشئون المحافظات الجنوبية بعيدا عن ما تسمى ب"شرعية هادي". وبحسب المصادر فإن قادة الحراك هددوا في الاجتماع بحل حزب "الإصلاح" في المحافظات الجنوبية. ويأتي اجتماع الحراك في وقت ذكر فيه موقع "عدن مونيتور" بأن البكري لن يؤدي اليمين الدستورية كمحافظ لعدن. ونقل الموقع عن مصادر في الرياض قولها إن البكري سيتوجه اليوم إلى الإمارات، ربما لإقناعها بقرار تعيينه محافظا لعدن من قبل هادي في يونيو الماضي. وفي سياق متصل، عقدت شخصيات سلفية وإخوانية لقاء في عدن، فيما وصفوه تضامنا مع نائف البكري.. وقال بيان صادر عن الاجتماع إن المشاركين فيه اتفقوا على تشكيل لجنة تضم (4) شخصيات هدفها صياغة رسالة باسم المجتمعين وتوجيهها لهادي يؤكدون فيها " رفضهم المطلق لما وصفوه باستهداف البكري أو إبعاده عن عدن". وكان البكري وصل الرياض، الثلاثاء الماضي، بهدف تأدية اليمين الدستورية كمحافظ لعدن غير أن الحراك الجنوبي صعّد في عدن بطرد مدراء وأفراد الأمن من مراكز الشرطة بعد يوم على بدء مزاولة أعمالهم. وتزامن تصعيد الحراك مع موجة رفض لقرارات الرئيس الفار هادي شملت أيضا لحج وأبين.