الوسط متابعات خاصة طلب وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية، ستيفن اوبراين، من مجلس الامن الدولي الظغط على اطراف النزاع اليمني، من اجل وقف اطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الى مناطق البلد الذي تمزقه الصراعات منذ سنوات. واعلن أوبراين في إحاطته امس الثلاثاء أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، عن الحاجة الى 1.8 مليار دولار لسدّ الاحتياجات الإنسانية الملحة في البلد العربي المضطرب. المسؤول الاممي قال: "في غضون يومين، سيتم إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2016. اضاف:"الخطة تطلب 1.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر أهمية والأولوية في جميع محافظات البلاد". اوبراين دعا مجلس الامن الضغط على المقاتلين "لتسهيل الوصول غير المشروط والدائم لجميع أنحاء اليمن". واشار الى ان النزاع الدائر في اليمن منذ مارس 2015، ادى إلى سقوط اكثر من 6000 قتيل بينهم 700 طفل، وإصابة نحو 35 ألف شخص آخرين، كما دفع بأكثر من 2.7 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم، إضافة إلى معاناة نحو 7.6 مليون آخرين، من انعدام الأمن الغذائي بينهم مليونا طفل. وكان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي، قد دعا مجلس الامن بتحرك عاجل "لإنقاذ الشعب اليمني من الوضع الإنساني الكارثي، وإيقاف الغزو والاحتلال"، وطالب بتكليف المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في انتهاكات القانون الانساني للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وكان مجلس الأمن الدولي، عقد الليلة الماضية جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع الإنساني في اليمن، بناء على طلب روسي، تدشن فيه موسكو حضورا متزايد في الملف اليمني. وفي السياق قال وكيل الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية «مايكل أوبراين»، إن 2.7 ملايين يمني قد نزحوا في الداخل بسبب الصراع، فيما يواجه 7.6 ملايين شخص نقصا حادا في الغذاء. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن «أوبراين»، قوله إن «عملية إيصال المساعدات الإنسانية في اليمن باتت مقيدة، بشكل متزايد بسبب الحوثيين والضربات التي تنفذها قوات التحالف العربي». وتابع «أوبراين»: «أذكر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في اليمن». وأوضح أن الأممالمتحدة بصدد إطلاق نداء لجمع 1.8 مليارات دولار، في شكل مساعدات إنسانية لتمويل المساعدات في اليمن