الوسط متابعات كشف محافظ أبين الدكتور الخضر محمد السعيدي المعين من هادي عن عدم صحة ماصرحت به سلطات هادي حول خروج القاعدة من ابين وقال في تصريح خاص إلى السياسة الكويتية بشأن انسحاب مسلحي تنظيم "القاعدة" من زنجبار ومديرية خنفر، "إن لجنة الوساطة من أبناء زنجبار وخنفر متواجدون، وعناصر القاعدة ما يزالون في زنجبار وخنفر بألوان مختلفة لأنهم اختفوا ولم ينسحبوا فهم في كل مديريات محافظة أبين، لأن انسحابهم يفترض أن يتم بالتنسيق مع الدولة وتسليم أسلحتهم الثقيلة ولكن هذا لم يتم، كما أن من فروا من قادة وعناصر التنظيم من محافظة حضرموت توجهوا إلى محافظاتشبوةوأبين ولحج والبيضاء بعدتهم وعتادهم ويحيطون بأبين كما تحيط الأسوارة بمعصم اليد". وحول تواجد قوات الجيش والأمن في محافظة أبين، قال السعيدي "الجيش والأمن متواجد كأفراد وليس كتجمعات بألوية ووحدات عسكرية، وأولئك الأفراد ليس لديهم إمكانيات ولا أطقم ولا حتى التموين الغذائي ولا السلاح الشخصي، وقد طرحت هذه القضية على قيادة وزارة الدفاع ولم يعالجوها حتى اللحظة، كما أن هذه القضية إضافة إلى القضايا المتعلقة بمشكلة الكهرباء والمشتقات النفطية والقضايا المتصلة بالجانب الأمني ودمج المقاومة في الجيش والأمن طرحناها على رئيس الوزراء خلال اجتماعنا معه في السابع من الشهر الجاري في عدن". وأضاف "لا يوجد في أبين مركز شرطة عامل على مستوى المديريات ونحن بحاجة إلى ترتيب الأوضاع فيها، فمنذ سنة وشهرين لم يقدم للمحافظة شيء من الحكومة الشرعية بما في ذلك الموازنة التشغيلية ومنذ أن عينت محافظا لأبين لم أتسلم أي دعم يذكر من الحكومة، ولا توجد إيرادات محلية وهذا ينطبق على المحافظين الآخرين في إقليم عدن والأمور تسير في هذه المحافظات ب"البركة" كما جاء في المثل الشعبي". ودعا المحافظ حكومة الشرعية التي يرأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى البقاء في عدن وعدم مغادرتها مرة ثانية إلى الرياض. موضحا "نريد من الحكومة الثبات والبقاء على الأرض لملامسة هموم ومعاناة المواطنين ولا نريد حكومة مغتربين أو مهاجرين، فنحن ثابتون أكثر من سنة وشهرين ونريد من أعضاء الحكومة أن يثبتوا معنا فلم نتحجج ولم نخرج ولم نشك بل عشنا مع مواطنينا آلامهم ومعاناتهم في الحمأ والظمأ وعلى الحكومة أن تفعل ما فعلناه". وأكد السعيدي أن السلطة المحلية من خلال مديري المكاتب التنفيذية ومديري الأمن ومديري المديريات وأعضاء المجالس المحلية متواجدة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وبقية مدن ومناطق المحافظة. ولفت إلى "أن معاناة أبين تمتد إلى العام 1998 عندما ظهر ما عرف حينها ب"جيش عدنأبين الإسلامي"، وصولاً إلى مذبحة المعجلة في العام 2009، ثم حرب إنهاء احتلال "القاعدة" لأبين في 2011، وبعد ذلك حرب عام 2015 التي زادت الطين بلة". وأضاف "كانت المؤسسات الحكومية في مدينة زنجبار ومديرية خنفر قد دمرت نهائيا في العام 2012، وحتى الآن لم يتم إعادة بناء المؤسسات المدمرة ولم يتم تعويض المواطنين، وقيادة المحافظة تمارس مهامها من مكتب التربية الآيل للسقوط". وقدر محافظ أبين ما تحتاجه المحافظة كمعالجات أولية للمشكلات القائمة التي تعاني منها بأكثر من 3 مليار دولار على أقل تقدير، كما شدد على ضرورة إيجاد حل عاجل لتوفير المشتقات النفطية، قائلاً "إذا لم يتم إيجاد حل لمشكلة الوقود فعلى شركة النفط أن تحل نفسها وأن تحرر أسعار المشتقات النفطية وأن تسمح لرجال الأعمال باستيرادها من الخارج من دون قيود".