متابعات خاصة انعكس العدوان السعودي على تهنئة القادة السياسيين بمناسبة عيد الفطر حيث حوت التهاني رسائل ومواقف سياسية تفاوتت حدتها وتضادت من قيادي إلى أخر بحسب المكان الذي يتحدث منه وإذ واصل رئيس المؤتمر تصعيد خطابه ضد السعودية واصفا نظامها بالكهنوتي الرجعي وثلة الطغيان فقد خلت كلمة زعيم انصار الله من ذكر السعودية بالإسم مستعيضا بوصفه بالعدوان فيما استغل هادي المناسبة بخطاب حرب والتأكيد على تصعيد الحصار حزب الاصلاح بدوره اسقط هادي من تهنئته وتملق السعودية وملكها وفي هذا السياق خلت كلمة زعيم انصار الله من ذكر السعودية بالاسم مكتفيا بوصف العدوان ودعوة الشعب إلى الحذر واليقظة والتحلي بالمسؤولية والصبر والتوكل على الله في التصدي لقوى العدوان والدفاع عن الكرامة والحرية والاستقلال والحفاظ على وحدة الصف وتعزيز التعاون والتكاتف وتضافر الجهود على كل المستويات. مهنئا الشعب وأبطاله المرابطين في الجبهات في وجه المعتدين الغزاة ولكافة المسلمين والنهوض بالمسؤولية ومواجهة تحديات الخطر الصهيوني والتكفيري والحروب الغاشمة وفي مقدمتها العدوان وإذ ادان التفجيرات الارهابية في بغداد و بالقرب من المسجد النبوي بالمدينة المنورة فقد نصح بعض القوى الإقليمية المتورطة بتشكيل ودعم ومساندة تلك القوى الإجرامية بغية ضرب الشعوب بها وزرع الفتن خدمة لأمريكا وإسرائيل إلى مراجعة سياساتها الخاطئة التي لن تسلم حتى هي من تبعاتها ونتائجها الكارثية. من جهته وبذات المناسبة واصل رئيس المؤتمر الشعبي تصعيده الخطابي ضد السعودية حيث ذكر من انه وللمرّة الثانية خلافاً للأعوام السابقة يصوم الشعب نهاره ويقيم لياليه تحت وطأة عدوان غاشم تزعمته ثلة الطغيان بقيادة نظام آل سعود الذي نعته بالرجعي الكهنوتي ومن تحالف معه في عدوانهم البربري الغاشم على اليمنيين الذين واجهوه بجلد وثبات واصفا اياهم بوكلاء الشيطان الذين خسروا دنياهم وأخراهم بما حملوه في نفوسهم من ضغائن وغلٍ وحقد دفين على شعبنا وعلى حضارته وتاريخه المشرّف الضاربة جذوره في الأعماق، وباستمرارهم في ارتكاب جرائم جِسام عِظام بتكثيف غارات القتل للأبرياء وهدم المساكن وتدمير البنية التحتية بِفعل قصف الطائرات والبوارج وكل آلات القتل التي إستخدمها النظام السعودي واذ هنأ الشعب فقد جيا بكل الفخر والاعتزاز صمود وثبات الجيش ولجانه الشعبية الذين يتصدون بكل بسالة لأبشع عدوان عرفه التاريخ، وفي المقابل وجه عبد ربه منصور هادي المدعوم سعوديا خطاب حرب بالمناسبة معتبرا ان هذه الحرب اليوم تعتبر من أقدس المعارك ، ومن ان المقاتلين يعدون رأس الحربة التي تدافع عن الأمة كلها في كسر الطموح الايراني والتوسع الصفوي مضيفا إننا في اليمن ومعنا شعوب أصيلة تقاوم عن الأمة كلها تدرك أن المعركة المفروضة لا تقبل النكوص او التراجع مؤكدا على مضاعفة الحصار على اليمنيين بالقول ان الحكومة الشرعية لن تساهم "مطلقاً" في رفد خزينة الانقلاب، وتمويله بما يطيل أمد الحرب والمأساة" ، ولن نبيع نفطنا لنمول به العصابات الانقلابية وسنواجه كل الضغوط من اجل مصلحة شعبنا في سياق رده على دعوات المجتمع الدولي بدعم الاقتصاد اليمني واستغل هادي المناسبة للإشادة بالمملكة والتحالف ومهاجمة الحوثيين وصالح واصفا اياهم بتحالف الشر الغادر بين العوائل القديمة الا ان اللافت تمثل في التهنئة التي تقدم بها الاصلاح بالمناسبة حيث اسقط هادي منها وهو مايعبر عن عمق الاخلاف بين الطرفين كما تملق الاصلاح الملك السعودي على الرغم من استمرار موقف نظامه المعادي للإخوان المسلمين وأغفل التجمع اليمني للإصلاح في تهنئته ذكر عبد ربه هادي على الرغم من حديثه عن شرعيته وقتالهم الى جانبه لاسترداد حكمه واكتفت الأمانة العامة للإصلاح بإ زجاء التهنئة إلى قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المرابطين على الثغور وإلى قادات دول التحالف وفي مقدمتهم الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى جنود دول التحالف العربي مستغلا المناسبة لمهاجمة الحوثيين واصفا اياهم بالميليشيا وعلى غير التصعيد فأن خطاب رئيس اللجنة الثورية العليا بدى مغايرا وداعيا الى المصالحة وفي كلمته بمناسبة عيد الفطر قال إنها لمناسبة نؤكد فيها على استعدادنا فتح صفحة جديدة وفتح قلوبنا لبعضنا البعض ندعوهم للعودة إلى الوطن لنتحاور ونتناقش حول قضايانا ومشاكلنا بعيداً عن التعبئة والتحشيد أو الدس والوقيعة ودون وصاية أو ضغوط من أحد. ونحن على ثقة بأننا سنجد حلولاً لكافة قضايانا ومشاكلنا وسنخرج بنتائج مشرفة ومرضية لنا جميعاً.. لينعم شعبنا بالأمن والاستقرار وحياة حرة كريمة لنبدأ يداً بيد للبناء والتنمية دون إقصاء أو تهميش لأحد.. وهذا هو الطريق الوحيد لحل الأزمة، أما الاعتماد على أعداء وطننا وشعبنا في حل خلافاتنا فذلك هو الوهم بعينه، وليكن في معلوم العالم أجمع بأنه لا توجد أي قوة في الأرض قادرة على تركيع شعبنا وأن شعبنا سيبقى عزيزاً حراً كريماً لا يقبل الذل والهوان أو الوصاية من أحد،