الوسط متابعات خاصة اكد الهجوم الذي نفذته احدى الجماعات المسلحة على مبنى امني في عدن عن عدم بسط الحكومة لسلطتها على المحافظة التي تسيطر عليها جماعات مسلحة مختلفة بما فيها مليشيا تعمل تحت مسميات امنية وعسكرية ومايزيد من تفاقم المشاكل ان انهاء عمليات اقتحام المؤسسات الحكومية تتم في العادة عبر وساطات يتم فيها ارضاء هذه المليشيات وفي هذا السياق بدأت الاصوات تتعالى بالتنديد والرفض لتغول هذه الجماعات على حساب الدولة حيث اعتبر الناطق السابق باسم مجلس المقاومة في عدن على الأحمدي ان عملية تشكيل القوات الامنية في عدن خلال الاشهر الماضية بانها كانت شكلية داعيا إلى تشكيل اجهزة أمنية حقيقية موضحا ان ماجرى لحد الآن في عدن هو عملية تحويل شكلي من ميليشيات الى قوات رسمية حيث لاتزال السمة المناطقية والولاء للقادة هي الطاغية، ولا يزال التأهيل الأمني غائبا عنها كما دعا وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد مختار الرباش إلى إعادة النظر في تشكيلات الأجهزة الأمنية بعدن داعيا الى تشكيل اجهزة امنية بكل محافظة من أبنائها وهو مادعا اليه الناشط السياسي لطفي شطارة واخرين , وكانت حكومة هادي في طلب غريب قد دعت الى اخراج الجماعات المسلحة من عدن تسليم حمايتها للداخلية الى ذلك انتهت عملية الهجوم على مبنى البحث الجنائي في خور مكسر بوساطة قادها عدد ن المحسوبين على هذه الجماعات ومنهم ناصر حدور مدير شركة النفط و قائد قوات الطوارىء منير اليافعي والقيادي مختار الحكمي والقيادي مازن الجنيدي ونائب مدير أمن عدن ابوبكر جبر ، وكانت مديرية خور مكسر شهدت اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الامن ومسلحين يتبعون احدى فصائل المقاومة عقب هجومها على إدارة الامن في محاولة للإفراج عن مسلحين كان تم اعتقالهم مساء امس الجمعة عقب قيامهم بمحاصرة قسم شرطة كريتر واستهدافه بالقنابل والأسلحة الرشاشة وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع لشرطة عدن ان المجاميع المسلحة قامت بإطلاق النار من اسلحة خفيفة ومتوسطة باتجاه إدارة البحث الجنائي بخور مكسر ليتم الرد على مصادر النيران وملاحقة تلك المجاميع في شوارع وأحياء مدينة خور مكسر التي فر بعضهم اليها حيث تم اغلاق جامعة عدن والمدارس في المديرية بسبب الاشتباكات فيما اغلق مسلحون طريقا واصلة بين مدينة الشعب ومديرية المنصورة وجاء في البيان الأمني " ان اطقما وعربات مصفحة من شرطة الامن تحركت وتم اعتقال بقية المسلحين الذين كانوا يحاصرون شرطة كريتر ونقلهم الى سجن البحث الجنائي ولم تقف تجاوزات تلك المجاميع المسلحة بخرقها للنظام والقانون عند هذا الحد بل شرعت في استقدام مسلحين بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة وعززت تلك المجاميع من تواجدها في حي خور مكسر وقاموا بإطلاق قذيفة أر بي جي وإطلاق النار من أسلحتهم على إدارة البحث الجنائي ليتم بعدها الرد عليهم من قبل أفراد الشرطة. هذا وبدأت حادثة إطلاق النار بعد مغرب أمس ، حينما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مجموعتين مسلحتين بالقرب من مسجد "العجل " بحي كريتر امتدت لاحقا الى سوق القات المجاور وهو ما استدعى تدخّل شرطة كريتر لفض النزاع بين المسلحين الذي جرى اعتقال بعضهم في قسم شرطة كريتر ليتفاجأ الجميع بعدها بقيام مسلحين على متن سيارات بمحاصرة شرطة كريتر تمهيدا لاقتحامها ومحاولة اخراج المسلحين المقبوض عليهم وهو ما أستدعى تدخلا عاجلا من قبل إدارة شرطة عدن.
