أسدل الستار أول أمس على الدورة السابعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش جنوب المغرب ، حيث توج فيلم "خريف بال" للمخرج الإستوني فيكو أونبو بالجائزة الكبرى "النجمة الذهبية" وتولت الممثلة الفرنسية الشهيرة كاترين دونوف تسليم الجائزة، وحصد الجائزة الخاصة للجنة التحكيم مناصفة فيلما "قسوة الأحاسيس" للروسي ألكسي ميز خيريف و"سلينكشوت-تيرادور" للمخرج الفلبيني بريونطي ميندوزا. أما جائزة أحسن دور رجالي فقد كانت من نصيب الممثل الفنلندي طومي كوربيلا عن دوره في فيلم "عمل رجل"، للمخرج أليكسي سالمينبيرا، في حين نال جائزة أحسن ممثلة الكورية الجنوبية "يو يون مي" عن دورها في شريط "فتاة الأرض السوداء". وفي كلمة له خلال حفل الاختتام، الذي حضره عدد كبير من الممثلين والفنانين والمخرجين وجمهور من عشاق الفن السابع، قال رئيس لجنة التحكيم ميلوس فورمان إن الاختيار لم يكن سهلا، خصوصا أن الأفلام المتبارية جد متباينة وتمثل ثقافات مختلفة. وأضاف أن "المداولات جرت في جو مفعم بالانفتاح والصراحة والاستقامة"، مشيرا إلى أن "أهم شيء في أي مسابقة هو المشاركة وليس الفوز. ويرصد شريط "خريف بال" للمخرج الإستوني فيكو أونبو الذي توج بالجائزة الكبرى الحياة الرتيبة لستة أشخاص يقطنون في مجمع سكني في ضاحية إحدى المدن بالاتحاد السوفييتي السابق. ويتناول أونبو "35 سنة" في هذا الشريط الذي يعد أول عمل سينمائي له، حياة ستة أشخاص يقطنون في مجمع سكني منغلق تحاصره بنايات شاهقة تزيده قتامة مع حلول فصل الخريف. وقد حاول فيكو أونبو من خلال هذا الفيلم الذي لعب أدوار البطولة فيه كل من الممثلين ران تولك وطافي إيلما وسوليفي بيلطولا، وتيينا توريت ويوهان أولفساك ومارخا جاكوبسون وميرتيل بولا، رصد معالم حياة مليئة بالفشل والوحدة. ويعد هذا العمل واحدا من الأشرطة الإستونية التي استطاعت أن تفرض نفسها على صعيد كبريات المهرجانات الدولية، خصوصا أنه سبق أن توج في مهرجان البندقية السينمائي في دورته الأخيرة . وتميزت دورة هذه السنة بغنى وتنوع برنامجها، وهو ما عكسته الفقرات التي احتضنتها مختلف الفضاءات السينمائية بالمدينة الحمراء. وقد احتفل المهرجان بمرور مائة عام على صناعة السينما المصرية بحضور عدد كبير من أبرز نجومها. *الخليج