وافق قاض عسكري اميركي على عقد جلسة للبت في قضية اعتبار سائق أسامة بن لادن سابقا أسير حرب ما يشكل نكسة للبيت الأبيض في عزمه على محاكمة معتقلين غوانتانامو أمام محاكم استثنائية على ما أفادت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان. ونقلت الوكالة الفرنسية عن اتحاد الحريات المدنية الاميركية الذي يتابع الاجراءات القضائية في غوانتانامو القول ان الكابتن كيث اولريد القاضي في محكمة عسكرية استثنائية وافق الاثنين على طلب صالح سليم احمد حمدان النظر في اعتباره أسير حرب وهو وضع ترفضه واشنطن للمعتقلين في قاعدة غوانتانامو. وفي حال اعتبار حمدان اسير حرب فهذا سيسمح له بالمثول امام محكمة عسكرية خاضعة لاتفاقات جنيف وليس امام محاكم خاصة. ويؤكد حمدان المولود في اليمن والمعتقل منذ ست سنوات في غوانتانامو انه كان سائق بن لادن وحارسه الشخصي وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة للاشتباه بضلوعه في الارهاب. وكانت قضية حمدان السبب في صدور قرار عن المحكمة الاميركية العليا في حزيران/يونيو 2006 يعتبر المحاكم العسكرية الاستثنائية التي شكلها الرئيس جورج بوش غير صالحة مؤكدا ان الرئيس الاميركي تجاوز صلاحياته. وبعد ثلاثة اشهر اقر الكونغرس قانونا ينص على اقامة محاكم استثنائية عسكرية اتهمت حمدان رسميا في ايار/مايو الماضي بالتآمر وتقديم دعم مادي للارهاب. والغيت الملاحقات في يونيو بسبب عيب في الشكل لكنها اطلقت مجددا في نهاية سبتمبر من قبل محكمة استئناف عسكرية خاصة.