أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسئوليته في تنفيذ عملية دوعن بحضرموت و التي قتل فيها سائحتان بلجيكيتان ويمنيان الجمعة الماضية. ونسبت اسبوعية الوسط اليمنية في عددها اليوم الأربعاء لمصدر مسئول في تنظيم القاعدة في اتصال هاتفي أن العملية جاءت ردا على ما وصفها بالمعاملة السيئة واللاإنسانية التي يعانيها إخوانهم في سجون الأمن السياسي ،والتي تسببت في إصابة العديد منهم بأمراض مختلفة . مشيرا إلى أحد رفاقهم ويدعى هلال من منطقة مسيك توفي تحت التعذيب بسبب إصرار المحققين على انتزاع اعترافات منه ليس لها علاقة بالقاعدة رغم عدم معرفته بأي معلومات تتعلق بالقاعدة كونه من المنتمين الجدد . وسخر المسئول في القاعدة من تصريحات وزارة الداخلية والأمن التي اكدت قيامها بالقبض على منفذي الهجوم ،مؤكدا أن من تم القبض عليهم هم مجرد مواطنين بعضهم ليس لديه بطاقة إثبات هوية وأخرين ليس لهم علاقة بالقاعدة. مشيرا إلى من قاموا بالعملية هم في مأمن ، قائلا ليس من المعقول أن يقوم منفذو العملية باجتياز الطرقات الواصلة بين المدن كي يسهلوا على قوات الأمن الإمساك بهم وكانت مصادر محلية أكدت أمس الثلاثاء أن أجهزة الأمن في محافظة حضرموت ألقت القبض على عدد من المشتبهين في الحادث الارهابي الذي أدى إلى مقتل سائحتين بلجيكيتين وسائقهما اليمني الجمعة الماضية بمنطقة دوعن كما ضبطت وسائل يعتقد أن الهجوم على السياح نفذ بها ومن بينها سيارة تويوتا من نوع" شاص " , وأفادت أن التحقيقات تجرى حاليا مع تلك العناصر للتأكد من علاقتهم بالحادث وروت المصادر ماحدث للسياح بقولها : أن أربع سيارات كانت تقل 15 سائحا بلجيكيا بأربعة سائقين واثنين مرشدين سياحيين يمنيين كانوا قادمين من مدينة سيئون إلى وادي دوعن وقاموا بزيارة مدينة " الهجرين " التاريخية" عندما هاجمهم أشخاص تقلهم سيارة شاص في منطقة " غار السودان " وأمطروهم بالرصاص من بنادق آلية نتج عنها مقتل السائحتين وسائقهما اليمني وإصابة ثلاثة آخرين بينهم سائح بلجيكي وتابعت "وتبين من العملية الإرهابية التي أودت بالسائحتين أن منفذيها اختاروا وقتا استثنائيا لتنفيذ الاعتداء على السياح وهو وقت صلاة الجمعة وفي الأيام المصادفة لذكرى عاشورا حيث كانت المنطقة خالية تماما , كما اختاروا منطقة غالبا ما تخفف السيارات من سرعتها فييها وهي " غار السودان " لوجود مطب هناك مكنهم من إصابة هدفهم بعد أن كانوا قد أوقفوا سيارتهم الشاص فيه وفتح صندوق ماكينتها للإيهام بأنها معطلة وباشروا من هناك بإطلاق النار على السيارات الأربع بكثافة". وكان محافظ محافظة حضرموت طه هاجر قال انه" تم القبض على مجموعة من الأشخاص المتهمين بتنفيذ الهجوم الإرهابي في دوعن" مشيرا إلى أن عدد أفراد المجموعة لا يتجاوز العشرة أشخاص. من جهة ثانية ألقت قالت إحصائية رسمية أن أجهزة الأمن في اليمن تمكنت من القبض على 228 متهما بجرائم منظمة وإرهابية خلال العام المنصرم 2007م. وبحسب الإحصائية التي نشر مقتطفات منها موقع وزارة الدفاع فقد تم القبض على ذلك العدد من المتهمين على ذمة 101 قضية تعاملت مع الأجهزة الأمنية فيما أفرجت عن 136 شخصا من المضبوطين وأحالت البقية ممن ثبت تورطهم بجرائم منظمة وإرهابية إلى النيابة العامة. وأشارت الإحصائية إلى إن اليمن استردت 5 مطلوبين امنيا في دول عربية فيما سلمت 8 متهمين لدول عربية وأجنبية خلال نفس العام 2007م ، كما عممت أجهزة الأمن اليمنية بالبحث عن 494 متهما مطلوبا لدول عربية وأجنبية عبر الانتربول الدولي فيما طلبت اليمن التعميم عن 5 متهمين مطلوبين امنيا عبر الانتربول .